“مأوى” أفضل للمهجرين بفعل الحرب

"يكتسب هذا المشروع أهميته نظراً لموجات النزوح المتزايدة "

أنهت منظمة سوريا للإغاثة والتنمية مشروع “المأوى” أو (the shelter). والذي يهدف لاستيعاب العائلات النازحة من ريفي حلب الشمالي والجنوبي إلى ريف حلب الغربي.
يكتسب هذا المشروع أهميته نظراً لموجات النزوح المتزايدة حيث يشير مسؤول المهجرين في المنظمة عبيدة دندوش إلى ما يقارب 5 آلاف مهجر من مدينة حلب ومناطق متفرقة من سوريا هربا من القصف الذي طال البشر والحجر.
طارق (34عاماً) الذي هرب من مدينة الرقة يقول: “خرجت أنا وزوجتي وطفلي تحت القصف، فكانت وجهتي ريف حلب الغربي، كان شغلي الشاغل في ذلك الوقت هو المأوى في ظل البرد الشديد. توجهت إلى المجلس المحلي وبعد قيامي بالإجراءات حصلت على شقة صغيرة”.
مدير المشروع طلحة العمر (31عاماً) يشرح لحكايات سوريا عن المشروع قائلاً: “بدأت منظمة سوريا للإغاثة والتنمية بالتعاون مع منظمة الرؤية العالمية بالعمل على مشروع الإيواء في الأول من يناير/كانون الثاني 2017، المشروع كان في البداية لتأهيل 10 مراكز ايواء في ابين سمعان، الجينة، والأتارب، مزارع أورم الجوز الكبرى، مجبينا”.
يتابع العمر: “مراكز الإيواء مسكونة من بعض العائلات التي كانت مقيمة في مكان واحد في ظروف صعبة بخيم تالفة. سواء كانوا هم المالكيين أو مستأجرين. بغياب كل مقومات الحياة من الصرف الصحي والكهرباء والماء، فقمنا بدورنا بتأهيل تلك المباني وتأمين جميع الخدمات اللازمة”.
وبالنسبة للشريحة المستفيدة من المشروع فهي غالبا لمن أصيب بإعاقة تمنعه من العمل، والأسر الأكثر تضررا ومن تدمرت منازلهم ولا مأوى لهم، كبار السن الذين لا معيل لهم بعد فقدهم لمنازلهم نتيجة القصف العشوائي.
حنان (28عاماً) أعربت عن سعادتها لحصولها على شقة بعد عناء طويل مع الإيجار، وتأزم الحالة الاقتصادية بسبب شظية أودت بحياة زوجها لتصبح المعيلة الوحيدة لأطفالها على حد وصفها.
وعن كيفية التسجيل للحصول على الشقق في المشروع يقول العمر: “يتم التسجيل في المجلس المحلي، ثم يخرج فريق تابع للمنظمة ويقوم بزيارات ميدانية للمنازل وتقييم الأضرار، والفرز للمستحقين من خلال المعايير الإنسانية للوصول إلى العدد الملائم لإمكانيات المشروع”.
رئيس المجلس المحلي لبلدة الهوتة عبد الستار مدينو (28 عاماً) يقول: “قامت منظمة سوريا للإغاثة والتنمية بتجهيز 5 مراكز إيواء في قرية مجبينا التابعة لبلدة الهوتة، حيث تضم عائلات نازحة من ريف حلب الشمالي والجنوبي، وتم ترميم 50 شقة سكنية في نفس القرية، وتجهيزها من غرف وحمامات وصرف صحي وخزانات مياه ونوافذ وأبواب”.
ويضيف مدينو: “وبدورنا كمجلس محلي باسمنا واسم النازحين نشكر المنظمة على هذا المشروع ونتمنى لهم التقدم والاستمرار في دعم الأسر المنكوبة”.