الصحافة الحساسة للنزاعات في دليل مطبوع ومصور

فريق معهد صحافة الحرب والسلام الذين قاموا بكتابة وتصوير حلقات دليل الصحافة الحساسة للنزاعات

فريق معهد صحافة الحرب والسلام الذين قاموا بكتابة وتصوير حلقات دليل الصحافة الحساسة للنزاعات

"المحرر المسؤول عن موقع حكايات سوريا، الصحافي داود ابراهيم، قدم للدليل المطبوع مستنداً إلى التجربة التحريرية في الموقع الذي يأتي لترجمة النشاطات معهد صحافة الحرب والسلام. "

بحضور ومشاركة عدد كبير من الصحافيين السوريين والمتابعين للشأن السوري، معهد صحافة الحرب والسلام يطلق في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2018، دليلاً تدريبياً مطبوعاً حمل عنوان الصحافة الحساسة للنزاعات، وأولى حلقات المشروع التدريبي المصور “لا تفتي”.

وجاء إطلاق الدليل والحلقة الأولى في مؤتمر صحافي في فندق تيمور كونتيننتال في مدينة غازي عنتاب في جنوب تركيا. هذه المدينة القريبة من الحدود السورية، وتحديداً محافظة حلب، استضافت أعداداً كبيرة من اللاجئين السوريين، الذين نشطوا في مجالات عدةـ، كان الإعلام أحدها.

فريق عمل معهد صحافة الحرب والسلام
فريق عمل معهد صحافة الحرب والسلام
تفاعل المدعوّين خلال إطلاق دليل الصحافة الحساسة للنزاعات
تفاعل المدعوّين خلال إطلاق دليل الصحافة الحساسة للنزاعات

ممثلون عن وسائل إعلام وجمعيات ومنظمات سورية ناشطة في الداخل السوري وفي دول الجوار ولاسيما تركيا، قارب عددهم الـ 36 صحافياً وصحافية، كانوا على موعد مع فريق عمل موقع حكايات سوريا التابع لمعهد صحافة الحرب والسلام، والذي يقف خلف إعداد هذا الدليل المبني على تجربة عملية في نقل قصص المعاناة السورية وظروف الحياة الصعبة تحت القصف أو في أماكن النزوح واللجوء.

زينة إرحيم، الصحافية السورية الحاصلة على العديد من الجوائز العالمية والتكريم عن النشاط الذي قامت وتقوم به لتعريف العالم بواقع المعاناة السورية، والتي تعتبر من أسرة معهد صحافة الحرب والسلام، قدمت لأولى حلقات المشروع التدريبي المصور والذي حمل عنوان “لا تفتي” وهو شريط مصور يجمع بين الرسوم المتحركة والمادة المصورة، تقدمه إرحيم بأسلوب نقدي محبب، ينبه إلى مخاطر التحريض والتضخيم وتشويه الحقائق والتلاعب بها.

المحرر المسؤول عن موقع حكايات سوريا، الصحافي داود ابراهيم، قدم للدليل المطبوع مستنداً إلى التجربة التحريرية في الموقع الذي يأتي لترجمة النشاطات معهد صحافة الحرب والسلام. الدليل الذي يقع في نحو 50 صفحة، موزع على عناوين عدة منها:  خطاب الكراهية وخطورة المصطلحات، الأخبار الكاذبة والتلاعب بالحقيقة، أخلاقيات الصورة الدماء والأشلاء، مقابلة الضحايا ومن هم في حالات الصدمة وغيرها من العناوين.

وبعد التقديم كانت جلسة أسئلة واجوبة وحوار بين المشاركين، وبدا لافتا من خلال التفاعل، هذا الاختلاف في وجهات النظر في مقاربة الموضوع عنوان الدليل. وهذا الاختلاف يؤكد أهمية نشر هكذا مضامين، يمكن أن تسهم في التخفيف من حدة الاحتقان.

ورداً على سؤال حول إمكانية تطبيق هذه المبادئ التي تضمنها الدليل، كانت إشارة إلى بعض الشهادات التي وردت في الدليل لمتدربين نشروا وفق هذه التوجيهات وكيف تطورت أساليبهم ومستوى عملهم. أما في ما يتصل بحضور العنصر النسائي، فجاء التأكيد على اهتمام الموقع والدليل بهذا الشأن من خلال تخصيص حكايات سوريا زاوية خاصة لمدونة المرأة. إضافة إلى تشجيع مساهمات النساء في الكتابة للزوايا الأخرى، كما بتخصيص النساء بورش تدريبية.

والحديث عن المرأة وحضورها في الشأن الإعلامي، أثار موجة من ردود الفعل، بظل وجود العديد من الصحفيات وممثلات عن جمعيات أو منظمات. وأكد العديد من المشاركين والمشاركات على تبني كل ما يحقق للمرأة حضورها ويؤكد هذا الحضور الفاعل.

ودار حوار بين الحضور أنفسهم حول عمل بعض المواقع الإخبارية المعارضة في مناطق خاضعة للنظام الحاكم في دمشق، وكان التباين في الآراء بين من شدد على أهمية هذه المسألة وبين من عارض فكرة العمل في هذه المناطق تماماً.

وفي ختام المؤتمر تمت دعوة المشاركين إلى حفل عشاء، لم يخل من النقاشات المتصلة بالشأن الإعلامي وموضوع التغطية الحربية وقصص الحياة بعيداً عن الوطن.