في إدلب لا مستحيل مع الحلم
During one of the campaigns activities
"استنتج الطلاب بعدما شاهدوا القصة أن أحلامهم ستتحقق مهما قست عليهم ظروف الحرب ومهما تأخر موعد تحقيقها لأنه في نهاية المطاف "لا مستحيل مع الحلم"."
حملة Follow Your Dream نظمت أخيراً في قرية ترمانين في ريف إدلب الشمالي نشاط “لا مستحيل مع الحلم” لتشجيع الطلاب على تحقيق أحلامهم وتحفيزهم لكي لا يستسلموا لظروف الحرب التي يمرون بها، والتي حرمت الكثير من الأطفال من أن يحلموا ومنعت أحلامهم من أن تتحقق.
سبق وأن قامت الحملة بنشاطات للرسم والتعبير حيث رسم الأطفال ما يجول في خاطرهم وحاولوا التعبيرعن أحلامهم وأمنياتهم. وكان لافتاً تباين الأحلام لدى كل طفل. ففي الصف الواحد يعيش مجموعة أطفال من فئة عمرية واحدة نوعاً ما، وهم جميعاً يعيشون ظروف الحرب نفسها، ولكن لكل طفل توجه معين يختلف كلياً عن توجه طفل آخر. في الوقت الذي يعبّر أحدهم عن حلمه أن يصبح مهندساً أو طبيباً نرى آخرين يحلمون أن يصبحوا مقاتلين وكأنهم اصبحوا أداة للحرب.
ونتيجة الاختلاف في طموحات الأطفال، كان لابد من أن يُعرض عليهم نموذجاً مميزاً يقتدون به ليكون فسحة أمل صغيرة تحفزّهم على الاستمرار في السعي وراء الحلم. وتم لهذه الغاية عرض تقرير تلفزيوني أعدته الجزيرة بلس عن شاب أردني من ذوي الاحتياجات الخاصة مصاب بشلل دماغي منذ ولادته اسمه المعتصم بالله أبو محفوظ والذي لم تمنعه إعاقته من اجتياز تحدي الكتابة ولو بالأنف، حيث استغرق كتابه الأول الذي وضع له عنوان ” نظرات ثاقبة” حوالي 250 ألف نقرة بأنفه على لوح الآيباد …
شاهد الطلاب هذا الشاب الذي قاوم ظروفه القاهرة وتغلب على نظرة المجتمع له كمعوّق، وكان التأثر واضحاً على وجوههم وعبّروا عن ثقتهم بأنفسهم حيال تحقيق أحلامهم. منهم من قال أنه سيصبح طبيباً وآخر يحلم بأن يصبح مبرمج معلوماتية. لقد استنتج الطلاب بعدما شاهدوا القصة أن أحلامهم ستتحقق مهما قست عليهم ظروف الحرب ومهما تأخر موعد تحقيقها لأنه في نهاية المطاف “لا مستحيل مع الحلم”.