جمعية ميار الخيرية… مشاريع بانتظار التوسُّع
تفريغ شحنة مساعدات لصالح جمعية ميار الخيرية تصوير شادية تعتاع
"تأسست جمعية ميار الخيرية في ريف إدلب الجنوبي، في 8 كانون الثاني/يناير 2016. وهي جمعية شعارها "إنسانية تنموية تعليمية"
توفي زوج آمنة (26 عاماً) في العام 2014، تاركاً لها ولدين من دون معيل. عملت آمنة جاهدة لتطعم طفليها وكانت تعاني الأمرّين حتى تعرّفت على جمعية ميار الخيرية التي قدمت لها الدعم والإعانة.
تأسست جمعية ميار الخيرية في ريف إدلب الجنوبي، في 8 كانون الثاني/يناير 2016. وهي جمعية شعارها “إنسانية تنموية تعليمية”، وتضمُّ كفاءات عالية من الشباب السوري الناشط في برامج التطوير على كافة الأصعدة.
جمعية ميار تنشط بالتعاون مع جمعية الإحسان الخيرية، وتُعتبر واحدة من العديد من المبادرات والجمعيات التي انتشرت في سوريا بعد الحرب.
موقع حكايات سوريا التقى مدير الجمعية حافظ حليب (30 عاماً)، الذي تطرق إلى المبادرات والنشاطات التي قامت بها “ميار” بالقول: “إنَّ نشاطنا يقتصر على الداخل السوري في مجالات مختلفة، وهي تقديم مساعدات إنسانية، تعليمية أو خدمية لأهلنا المتواجدين في بلدات الريف الشرقي لمعرة النعمان، حيث يُعتبر مركزنا المركز الوحيد في المنطقة”.
عن المبادرات التي قامت بها الجمعية يقول حليب: “إنَّ أول مبادرة كانت في مجال التعليم، حيثُ تمّ توزيع ألعاب وحقائب مدرسية تتضمّن القرطاسية بمناسبة عيد الأضحى تحت رعاية جمعية الأمة البريطانية… والمناطق المستفيدة من التوزيع كانت: مناطق ريف معرة النعمان الشرقي، خان شيخون ومنطقة الرامة”.
أمّا في المجال الإنساني، فقد تضمنت المبادرات تقديم المساعدات من جهات متبرعة للنازحين القادمين من خان الشيخ في ريف دمشق إلى مناطق ريف إدلب الجنوبي. ويقول حليب: “كانت المساعدات عبارة عن سلل غذائية، بالإضافة إلى وسائل التدفئة عن طريق مؤسسة قطر الخيرية، وتأمين مأوى لأكثر من مئة عائلة”.
وعن آخر حملات الجمعية، يقول حافظ حليب: “لقد تمّ توزيع 325 سلة غذائية للعائلات التي فيها أطفال أيتام بغض النظر عن سبب وفاة الوالدين أو أحدهما… وكانت هذه السلل مقدّمة من هيئة العمل الإنساني، والمناطق التي استفادت منها هي معر شمارين، الدير الشرقي والدير الغربي”.
أمّا عن كادر جمعية ميار، فيحدّثنا حليب بالقول: “إنّ كادر الجمعية يتضمن مسؤول العلاقات الخارجية ومهمته اكتساب ثقة المنظمات والجمعيات التي تتعامل معها الجمعية، وأمين المستودع، ومحاسب يتولّى الأمور المالية في الجمعية، بالإضافة إلى الإعلاميين والمتطوعين الذين يعملون معنا”.
بالنسبة للمشاريع المستقبلية للجمعية، يحدّثنا حليب بالقول: “لقد طرحنا عدة مشاريع تعليمية كون التعليم مهمّش في المنطقة التي تنشط فيها الجمعية في ريف معرة النعمان الشرقي، بالإضافة إلى مشروع مشغل خياطة في بلدة تلمنس وهو قيد الدراسة حالياً من قبل إحدى المنظمات”.
لا يخلو أي عمل من الصعوبات، أمّا الصعوبات التي تواجه كادر جمعية ميار يلخّصها مديرها بالقول: “التحدّي الأكبر هو في الحصول على التمويل، ومع ذلك شكّلَ لنا هذا التحدّي حافزاً لاكتشاف مواردنا والاعتماد عليها في الانطلاق في مشاريعنا المستقبلية للتوسُّع في تقديم خدماتنا”.