تفجيرات القامشلي تُلقي بظلالها على مهرجان الربيع الرابع

أقام كلُ من ائتلاف شباب سوا ومنظمة أريدو مهرجان الربيع الرابع في صالة قصر النبلاء في القامشلي. المهرجان الذي كان من المقرر أن يستمر لثلاثة أيام، اقتصر على يومين  بسبب الأحداث المؤسفة في حي الوسطى وتم تأجيل اليوم الثالث إلى موعد سيحدد لاحقاً. عُرض في المهرجان مجموعة من الأغاني الفولكلورية الكردية والأشورية، والرقصات والمسرحيات التي تعبر عن الواقع المعيشي، والهجرة، وواقع الطلبة في المدارس. شارك في المهرجان مجموعة من الفنانين والمسرحيين والفرق الكردية والسريانية الأشورية، ومن المشاركين فرقة كولوشينا الغنائية، فرقة براعم كولوشينا الموسيقية، ومسرحية موت الحجل، وسكيتش مدرسة المشاغبين لفرقة جيان، وفيلم ذات السيف للمخرج الشاب غاندي سعدو، الذي يتحدث عن المجازر المرتكبة بحق الأرمن والمسيحيين في كل من الموصل وتركيا، مع معرض للفن التشكيلي والتصوير الفوتوغرافي استمر طيلة أيام المهرجان. شهد اليوم الأول إقبالا كبيراً من مختلف الأعمار ومختلف التوجهات السياسية والشعبية، لكن اليوم الثاني وبسبب التفجير الذي حصل في ليلة اليوم الأول أدى إلى عزوف الكثير من المتابعين والجمهور عن الحضور.

يعود تاريخ إنطلاق هذه المهرجانات بحسب غاندي سعدو من منظمة اريدو إلى العام 2013 حيث أقيم المهرجان الأول. ويرى سعدو أن المهرجانات السابقة كانت تمتاز بحضور غنائي وموسيقي وفرق وحضور جماهيري أكثر، لكن الهجرة أثرت علينا. ويضيف سعدو “المهرجان نجح في محاكاة العيش المشترك، واشتغلنا على زرع مفاهيم تقبل الأخر بشكل مباشر، ونجحنا في الحصول على التغييرات المطلوبة لدى متابعي المهرجان”. من جهته السيد أيفان أبو زيد من منظمة سوا وأحد المشرفين على المهرجان يرى أن المهرجان هذا العام “تميز بالتفاعل بين الحضور والعروض المتقدمة، ونجح  بزرع البسمة على وجوه أكثر من 400 شخص على الرغم من الظروف الأمنية الصعبة”.

مراسل دماسكوس بيورو حضر المهرجان وعاد بهذه الصور