المهملات تتحول إلى فن في زمن الحرب

يجمع الفنان التشكيلي محمد الحسين (40 عاماً) كل صباح أطفال المخيم، ليعلّمهم كيف يستفيدون من المهملات والمواد التالفة والزجاجات الفارغة وغيرها لانتاج عمل فنّي. الحسين الذي نزح إلى أحد مخيمات ريف إدلب الشمالي أخذ على عاتقه مهمة تدريب الأطفال على تحويل هذه المهملات والمواد إلى إلى أشكال ومجسمات ذات رونق وجمال. كما مساعدتهم على ترجمة أفكارهم إلى أعمال فنية .
الحسين يقول لحكايات سوريا عن فن المهملات: “هو فن جميل يعتمد على الموهبة والخبرة والتذوق الفني لرسم اللوحات وصناعة المجسمات. ويساعد الأطفال على صقل مهاراتهم ودعم مواهبهم وتأهيلهم نفسياً بعيداً عن مرارة التشرد وقسوة الحرب. وملء أوقات فراغهم بصناعة أشياء مفيدة من خلال تطويع المخلفات بكافة تنويعاتها لصنع مجسمات ولوحات تحاكي الواقع المعاش. كما يمكن للأطفال أن يزينوا بها خيامهم وأماكن نزوحهم لمنحها شيئاً من الحياة والجمال .”
ويبين الحسين أنه أقام مع طلابه وبالتعاون مع منظمة سنابل معرضاً فنياً تضمن العديد من الرسومات والمجسمات والمشغولات اليدوية كانت نتاجاً لأعمالهم الإبداعية .
سونيا العلي زارت المعرض وعادت بهذه الصور وبينها صور للفنان الحسين وهو يشرح للأطفال ويدربهم.