تراجعت مديرية التربية في الحكسة عن قرار أصدرته ويقضي بنقل مراكز امتحانات الثانوية العامة بجميع فروعها إلى مركز محافظة الحسكة حصراً. وكان القرار قد صدر بحجة عدم تمكن مديرية التربية من السيطرة على الامتحانات بسبب تعددية الجهات والمرجعيات العسكرية المسيطرة على المنطقة. ويأتي قرار العودة عن القرار الأول بعد يومين من الاعتصامات والتظاهرات.
القرار الأول كان يتطلب أن يقطع الطالب مسافة 180 كلم لتقديم الامتحانات. وهو ما أثار لغطاً وسخطاً من قبل جميع شرائح مجتمع الحسكة، وتحول إلى موجة من الاعتصامات التي بدأت من القامشلي وبدأت تتوسع رويداً رويداً. وقامت مجموعة من طلبة البكلوريا بتصميم صفحة على الفايسبوك حملت اسم “لا لنقل الامتحانات إلى الحسكة”. استطاعت الصفحة الخاصة بهذا الحدث من تأمين 2500 معجب ومتابع خلال يومين فقط. خليل المسؤول عن الصفحة يقول لـ”اماسكوس بيورو: “كان لا بد من حملة مناصرة، لتأمين اكبر قدر ممكن من المشاركين معنا، قررنا الاعتصام يوم الاثنين 23 /5/2016 لكن تفاجئنا بالعدد الكبير المؤيد للفكرة لذا قررنا تأجيل الاعتصام إلى اليوم الذي يليه في الثلاثاء 24/5/2016 لإفساح المجال أمام أكبر قدر ممكن من الطلاب وذويهم للمشاركة في الاعتصام. وضجت الصفحة بالشعارات التي انتقلت إلى أيدي المعتصمين ومنها “الشعب يريد إسقاط القرار”.
وتميزت الاعتصامات والتظاهرات السلمية بمشاركة الشباب من أعمار يافعة جداً. ويقدر عدد الطلاب الذين كانوا سيقدمون في القامشلي وحدها بـ 5700 طالب وطالبة بحسب الإحصائيات الرسمية، ويقدر عدد طلاب الذين يقدمون عادة في الحسكة بمثلها تقريباُ سيكون المجموع حوالي 11 ألف طالب ثانوي عام، عدا عن الشهادات الفنية والتقنية.