لايزال أهالي ريف إدلب الشرقي يبنون الخيام إلى جانب منازلهم كعادة أصيلة لم تغيرها تداعيات الحرب، فهم يصطحبونها في حلهم وترحالهم، إضافة إلى أهميتها في استقبال الضيوف والترحيب بهم .
حيث تبقى الخيمة المكان الذي يستودعه البدوي مشاعره ومثله وقيمه، فهي بسيطة كبساطة حياته وتستمد مدلولها وجماليتها من ظروفه، حيث تصنع من وبر الجمال وشعر الماعز وصوف الأغنام .
كما تعتبر الخيمة رمزاً للكرم، فحين يراها الضيف تقوده إلى المكان الذي يجد فيه المأوى والطعام والحماية. ولا بد من تقديم القهوة داخل الخيام كسلوك أصيل، ويستمر وفاء الأهالي لمفردات التراث فيستخدمون في إعداد قهوتهم الأدوات القديمة لتعبر عن أصول الضيافة وتقاليد الترحاب وعمق المودة والمحبة .
سونيا العلي جالت على بعض هذه الخيام وعادت بهذه الصور لهذا التقليد الأصيل.