هيئة التربية والتعليم، التابعة للإدارة الذاتية التي أعلنها حزب الاتحاد الديمقراطي بالتحالف مع أحزاب، وشخصيات عربية، وسريانية بداية العام الماضي في مدن الجزيرة السورية شمالي شرق البلاد، وزعت منهاجاً كُرديا على الصفوف الثلاثة الأولى من التعليم الأساسي. ويأتي هذا التدبير بعد سنتين على إدراج اللغة الكردية في المدارس الرسمية. فردت مديرية التربية التابعة للنظام في الحسكة على هذه الخطوة بإغلاق عشرات المدارس الابتدائية في مدينتي القامشلي، والحسكة، وهددت الكادر التدريسي بعقوبة الفصل من العمل إذا توجهوا إلى المدارس لأداء واجبهم التعليمي تجاه الأطفال. الأمر الذي حرم مئات الأطفال من ارتياد المدارس في الجزيرة السورية.
ويؤيد قسم كبير من الأكراد في الجزيرة فكرة التعليم باللغة الأم، ويرونه حق من حقوق الإنسان والطفل سوية، بموجب الميثاق العالمي لحقوق الإنسان، واتفاقية حقوق الطفل. ويرى البعض أن قرار الإدارة الذاتية بإدراج المنهاج الكردي في المدارس الأساسية لم يكن موفقاً لصعوبة تطبيق التعليم باللغة الكردية على غير الناطقين بها. ودعا البعض إلى تطبيق سياسة التعليم بمنهاجين كما في مدينة عفرين في ريف حلب. ويمتنع الكثير من الأهل من إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب هذه الخلافات حول المنهاج، وعدم إيمانهم بجدوى التعليم بالمنهاج الكردي، الأمر الذي دفع نشطاء، وجمعيات مدنية لإطلاق حملة توعية بين السكان لحثهم على إرسال أطفالهم إلى المدارس.
مراسل “دماسكوس بيورو” عاين بعض حملات التشجيع على العودة إلى الدراسة وعاد بهذه الصور.