"وتنتشر في إدلب العديد من المصانع الخاصة بهذه الصناعة، والتي لم تقتصر على المصانع فحسب، بل كان أهالي إدلب أنفسهم يقومون بتصنيعها ويبدعون فيها من خلال طرق تقليدية بسيطة في منازلهم."
تشتهر إدلب ومنذ مئات السنين بأشجار الزيتون وهو ما منحها صفتها الخضراء، ومن هذه الزراعة اشتقت صناعة الصابون، وخاصة صناعة صابون الغار. ويتميز الصابون الإدلبي بجودته ورائحته الذكية وفوائده الصحية. وقد واجهت هذه الصناعة صعوبات كما بقية الصناعات السورية في زمن الحرب أهمها غلاء موادها الأساسية وعوائق تصدير المنتج.
وتنتشر في إدلب العديد من المصانع الخاصة بهذه الصناعة، والتي لم تقتصر على المصانع فحسب، بل كان أهالي إدلب أنفسهم يقومون بتصنيعها ويبدعون فيها من خلال طرق تقليدية بسيطة في منازلهم.
محمد بكري (41 عاماً) مدير أحد مصانع الصابون في مدينة سلقين إحدى المدن الإدلبية التي اشتهرت بصناعة الصابون، يشرح لنا كيفية صناعة صابون الغار.
ويقول بكري: “بعد استخلاص زيت الزيتون من بقايا المعاصر، يؤخذ الزيت ويعالج مع هيدروكسيد الصوديوم ويضاف إليه زيت الغار. ويغلى جيدا حتى يتماسك الخليط ومن ثم يصب ضمن قوالب كبيرة تسمى المصبنة”.
ويضيف بكري: “يقوم العمال بتسهيل سطح الخليط لإعطائه سماكة واحدة، ثم يتم تقطيعه بشكل متناسق بحيث تكون القطع متساوية، وبعد فترة يجف الصابون ويتم وضعه بشكل هرمي ليجف بشكل أكبر، وبعدها يوضع على طبليات صغيرة بشكل مرتب، ويترك فترة من الزمن، ليتم تعبئته ضمن صناديق كرتونية بسعة 5 كيلوغرام”.
نهى الحسن زارت المعمل وعادت بهذه الصور