يستقبل أهالي إدلب فصل الشتاء وسط ظروف حياتية صعبة نتيجة غلاء أسعار المحروقات وتردي الأوضاع المعيشية ونقص أدنى مقومات الحياة .
لكن ظروف الحرب القاسية علمت الأهالي طرقاً جديدة للتدفئة، حيث عمل غالبية السكان على إيجاد بدائل تناسب واقعهم المؤلم بهدف تأمين الدفء الذي يعد من أكثر ما يؤرقهم ويضيف على أعبائهم حملاً إضافياً، فقد عادت وسائل بدائية للظهور من جديد و ابتكار وسائل أخرى نتيجة الحاجة لاستخدامها في مواجهة موجات الصقيع والبرد.
فبعد غلاء أسعار المازوت، لجأ الناس إلى الحطب كبديل ذو سعر مناسب. ولكن زيادة الطلب عليه أدى إلى ارتفاع أسعاره أيضاً، فتحول الكثير من الناس إلى البيرين وهو لب حبة الزيتون التي تفصلها المعاصر أثناء عملية العصر لاستخراج الزيت. ومنهم من اتجه إلى قشور الفستق الحلبي أو الكاز، وحتى الجلة، وهي روث الأغنام والأبقار. حتى مخلفات المنازل القابلة للاحتراق باتت وقوداً في مدافئ الأهالي.
سونيا العلي عاينت هذه الظاهرة وعادت بهذه الصور: