نتيجة الحرب الدائرة منذ خمس سنوات في سوريا، تزداد عمالة الأطفال في محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة. خالد (12 عاماً)، من قرية كفرروما بريف إدلب، يبدو سعيدا برعاية الأغنام. ويقول خالد: “أبي يقاتل مع الثوار ويعتمد علي في تربية ورعاية الأغنام. لست نادماً على ترك المدرسة. المدارس في قريتنا شبه معطلة أساساً”.
حالة خالد شبيهة بحالة رجب (15 عاماً)، وهو من مدينة كفرنبل بريف إدلب يعمل في ورشة “حدادة” منذ أربع سنوات. يقول رجب: “أريد أن أتعلم حرفة أعيش منها وأساعد والدي الذي فقد عمله. المدرسة لن تقدم لي شيئاً. معظم من يحملون شهادات تعليمية في منطقتنا بلا عمل”.
يعمل محمد (13 عاماً) في محل لتصليح السيارات في مدينة معرة النعمان بريف إدلب، تقول أم محمد: “كبر محمد قبل الأوان. استشهد والده فكان من واجبه أن يعمل ليساعدني في إعالة إخوته الصغار”. ميكانيكي أو كهربائي وحدادة وبويا سيارات، هذه المهن تأتي في مقدمة الأعمال التي تروق للأطفال وذويهم.
القوانين السورية التي كان معمولاً بها قبل الثورة كانت تمنع عمالة الأطفال قبل الـ 15 عاماً. هذه القوانين معطلة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة، حتى الآن. مراسل “دماسكوس بيورو” عاين هذه الظاهرة وعاد بهذه الصور.