نقاشات الإعلام الإجتماعي: الأمم المتحدة: المعارضة استعملت السلاح الكيميائي

اتخذ الجدل حول استعمال السلاح الكيميائي في سوريا منحى غير متوقع، عندما أعلنت المحققة التابعة للأمم المتحدة كارلا ديل بونتي يوم الأحد 5 أيار / مايو أن الدلائل تشير حتى الآن إلى أنّ من استعمل غاز السارين السام هي المعارضة وليست القوات الحكومية. صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على فيس بوك نشرت تعليقاً يصف ما أعلنت عنه المحققة الدولية بأنه “مستهجن” وأن تصريحاتها تحول “المشهد العام في سوريا من عنف لا محدود من نظام استبدادي يمتلك قدرات عسكرية كبيرة ويتلقى دعما غير محدود من روسيا وإيران وأعوانها على شعب بريء، الى صراع بين طرفين يقومان بتجاوزات وانتهاكات متبادلة”.

 هذا التصريح جاء بعد جدل واسع حول ما إذا كانت الولايات المتحدة الأميركية ستتدخل عسكريا ً في سوريا إثر تصريحات من وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل تؤكد استعمال غاز السارين ضد مقاتلي المعارضة.

 الإعلامي في قناة “الجزيرة” فيصل القاسم كان قد علّق في تغريدة على تويتر، نقلها من مصدر آخر، على تشابه الجدل حول استعمال أسلحة الدمار الشامل في العراق العام 2003 وتشابه الاحتجاجات الحالية في العراق مع تلك التي اندلعت في سوريا العام 2011.

1

أقلية وأكثرية وأطراف المعارضة تخوّن بعضها البعض

تحت اسم “جمعة حماية الأكثرية”، خرجت يوم الجمعة 26 نيسان / أبريل العديد من المظاهرات في أنحاء سوريا، خاصة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة  مثل بنش في محافظة حلب والرقة، كما يظهر هذا الفيديو. ويشير العنوان ضمناً إلى رفض الخطاب القائل بحماية الأقليات الدينية من المد الإسلامي السني.

الناشط الحقوقي الكردي مصطفى إسماعيل وصف العنوان الذي حملته المظاهرات بأنه لا يرقى إلى مستوى تأسيس دولة مواطنة بالمستقبل حيث علق على صفحته  في فيس بوك:

2

وليس بعيداً عن هذا الجدل في ما بين جمهور المعارضة وناشطيها، طالب عضو “الائتلاف الوطني” الذي جمّد عضويته كمال اللبواني باعتقال الرئيس السابق للائتلاف معاذ الخطيب بتهمة الخيانة ومحاكمته بحسب المادة 286 في قانون العقوبات العام، والتي تنص على اعتقال من يصيب الأمة بالضعف في زمن الحرب. وقد تناقلت بعض مواقع الإنترنت السورية أن اللبواني اتهم الخطيب بالإصرار على التواصل مع شخصيات من النظام.

اعتبرت الناشطة غالية قباني بتغريدة على تويتر أن ما جاء على لسان اللبواني إنما هو تماهي مع الجلاد وتصرف شبيه بتصرف الحكومة:

3

 تدمير مئذنة الجامع الأموي في حلب

سقط الجامع الأموي في حلب ضحية جديدة للقتال الدائر في المدينة منذ صيف العام الماضي، حيث دمرت مئذنته  يوم 24 نيسان / أبريل. وقد تبادلت كل من الحكومة والمعارضة الاتهامات بالوقوف وراء تدمير المئذنة. على موقع يوتيوب، حاول بعض مناصري النظام السوري إثبات أن مقاتلي المعارضة هم من استهدف المئذنة بقذائف الـ”آر بي جي”، بينما يظهر فيديو آخر مقاتلاً من المعارضة يؤكد أن الدمار لحق المئذنة بعد استهدافها بقذائف الدبابات، وأن المئذنة لم يكن فيها أي قناص وقت تدميرها.

الناشطة ريم تركماني، وهي عضو في “تيار بناء الدولة السورية” ومقيمة في لندن، وجهت نقداً إلى طرفي الصراع، محملة إياهما مسؤولية الدمار الذي لحق بالجامع، وذلك في تعليق على صفحتها في فيس بوك:

4

النفط السوري محط نزاع

 دار جدل حول شرعية الخطوة التي قام بها “الإتحاد الأوروبي” يوم الإثنين 22 نيسان/ أبريل، حيث أعلن الإتحاد رفعاً جزئياً للحظر على استيراد النفط السوري من المصادر التي تسيطر عليها المعارضة.

رئيس “تيار بناء الدولة السورية” لؤي حسين قال في تغريدة على تويتر إن المعارضة تكرر أخطاء الحكومة وسيحاسب أي شخص يتصرف بفردية بحق الشعب السوري بالنفط:

5

من جهة أخرى اعتبر الصحافي المعارض بسام بلان أن قرار “الإتحاد الأوروبي” يشكل ضربة للثورة، حيث سيثير مزيد من الخلاف حول تقاسم هذه الغنيمة، معلقاً على صفحته في فيس بوك:

6