مول خيرات الشام إنجاز تجاري واعد
تأسس مول خيرات الشام عام 2016 بدعم من منظمة “واعتصموا للإغاثة والتنمية” في مدينة أريحا. المشروع تجاري ربحي يتم فيه بيع أهم البضائع الغذائية والتموينية.
المدير التنفيذي لمنظمة “واعتصموا للإغاثة والتنمية” السيد مصطفى الأكتع يقول لحكايات سوريا: “تمت دراسة المشروع بجميع تفاصيله وحيثياته وشرعنا بالعملعلى إنشائه خلال شهر نيسان/أبريل 2016”.
ويضيف الأكتع: “بعد فترة قصيرة على افتتاحه أصبح خيرات الشام مشروعاً ممولاً ذاتياً. وأصبحت المصاريف التشغيلية وأجور العاملين تقتطع من الأرباح. وبات لخيرات الشام اسماً كبيراً في المدينة وذلك بفضل تعاون الشباب والشابات على تقديم أفضل الخدمات والمنتجات وبأسعار تنافسية”.
في المول قسم يختص بالمؤونة، بإدارة نسائية يضم أكثر من 20 فتاة وامرأة، سُمي “بيت المونة” يتولى هذا القسم مسؤولية تجهيز وإعداد بعض المواد الغذائية والتموينية وفق المتطلبات الموسمية.
ويتم تصنيع العديد من المواد الغذائية لصالح المول وأهمها المربى بأنواعه، الدبس، الرمان، المكدوس، وغيرها. حيث تنقل المواد المصنعة إلى قسم التعبئة والتغليف حيث يقوم الشباب بتغليف المواد بإحكام ووضع ملصقات لتبيان المواصفات ودرجة الجودة والسعر/ لتنقل بعدها إلى المول حيث يتم عرضها وتسويقها بهدف بيعها وتحقيق الربح المناسب للمجهود المبذول.
مسؤولة قسم “بيت المونة” السيدة عائشة تقول لحكايات سوريا: “نحن هنا منذ قرابة العامين، ننتظر مواسم معينة للعمل على تجهيز بعض المواد المطلوبة في السوق المحلية، بهدف بيعها وتحقيق الربح الذي يتناسب مع اتعابنا”.
وتضيف عائشة: “نحن نهدف إلى تقديم السلع المتميزة للزبائن وبأسعار تناسب معظم فئات المجتمع. خلال موسم الكرز والوشنة نصنع المربى، حيث تشتهر مدينة أريحا بكرزها وطعمته المميزة بالإضافة إلى الوشنة وهي فاكهة شبه الكرز ولكن طعمها مميز أكثر. ونقوم أيضاً بتقديم العصائر الطبيعية من خلال صنع مركز الفاكهة لتصبح عصير طبيعي ومفيد”.
وتتابع عائشة: “خلال موسم الرمان نقوم بصنع دبس الرمان وبجودة ممتازة. وخلال موسم الباذنجان نحضر المكدوس وغيرها الكثير من المواد التي لاقت رواجاً في السوق المحلية. ساعدنا على النجاح الإدارة المتميزة التي تهتم هذا العمل بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الشباب في المركز الرئيسي”.
يستوعب مول “خيرات الشام” عدداً كبيراً من الموظفين والموظفات، وبمناوبات مختلفة. ويضم المركز الرئيسي 4 موظفين يبدأ عملهم من الساعة السابعة صباحاً ولغاية الساعة الثالثة عصراً. و 4 موظفين مساءً من الساعة الثالثة عصراً ولغاية الحادية عشر قبل منتصف الليل. بالإضافة إلى موظفات قسم “بيت المونة”.
مدير مول خيرات الشام السيد أبو حسين يقول لحكايات سوريا: “نعمل هنا مع بعضنا منذ قرابة العامين. نحاول تقديم أفضل الخدمات للزبائن الكرام. وعلينا أن نحافظ على هذا الصرح فهو بمثابة انجاز كنا نعتقد أن تحقيقه حلم صعب المنال. ويعد العمل في المول مصدر دخلنا الوحيد في هذه الفترة الصعبة التي تمر فيها البلاد”.
مول خيرات الشام مثال يحتذى به في تعلم كيفية التخطيط والتنفيذ، والإصرار على النجاح وإشراك الخبرات والطاقات الإبداعية، ووضعها في مكانها المناسب.
تساعد مثل هذه المشاريع على تخفيف معدل البطالة في سورياـ وكبح شبح الهجرة وليكون عنوان نجاحهم خيرات الشام شباب وشابات صنعوا المستحيل.