شارف موسم التين على نهايته، وكعادتهم أهالي كفرنبل يمارسون طقوسهم الخاصة في عملية قطاف ثمار التين.
في بداية شهر حزيران/يونيو يقوم أهالي كفرنبل بتعليق ثمار التلقيح المذكرة و التي تسمى (التوب) على أشجار التين، وينتظرون أربعين يوماً حتى بداية نضوج الثمار، لتبدأ معها مرحلة جديدة تقسم إلى ثلاث عمليات.
أولها تتصف بالاستمرارية و تسمى “السَرْب” وهي عملية جمع الثمار الجافة المتساقطة لوحدها بشكل شبه يومي. أما العملية الثانية فتسمى “الحْواشْ”، وهي عملية قطاف الثمار الجافة والذابلة، وتتكرر ثلاث مرات خلال موسم جمع ثمار التين. أمّا “التَقْشيطْ” فهي المرحلة الأخيرة حيث يتم فيها قطاف الثمار الجافة والذابلة والناضجة، وتبقى الأشجار بدون ثمار . يقوم الأهالي بتجفيف الثمار الذابلة تحت أشعة الشمس، وكانت هذه العملية تتم سابقاً في الكرم نفسه أما حالياً فيتم نقل الثمار إلى المنازل وتجميعها و تخزينها في النهاية في أكياس نايلون كبيرة ليصار إلى بيعها لاحقاً . يستغل الأطفال فترة القطاف باللعب بحرية لأنها تعتبر هروباً من جو المدينة الصاخب. ومنذ ثلاث سنوات تشكل كروم التين ملاذاً آمناً للجميع بعيداً عن خطر قصف الطائرات . قديماً كان الناس يتركون بيوتهم و يعيشون في كروم التين طوال الموسم، وكان بعضهم ينقل معه الدواجن والأغنام، وفي المساء كانت السهرات و التجمعات محطات جميلة يعيشها الناس بشكل يومي على ضوء القمر. ويبلغ سعر الكيلو الواحد للتين المجفف 700 ليرة أي ما يعادل 2.25 دولار .
مراسل “دماسكوس بيورو” مصطفى الجلل عاين هذه الرحلة للموسم، وعاد بهذه الصور.