ماذا يتوقع الإخطبوط “بول” للسوريين؟!

لجأ أحد المدونين السوريين إلى “الأخطبوط بول” طالبا منه أن يدلي بدلوه فيما يتعلق “بالفريق الاقتصادي” في سوريا ونتائج سياساته على حياة السوريين، بعد أن طالت شهرة بول الآفاق في تكهنه للفرق الرياضية الناجحة أثناء كأس العالم 2010.

ففي تدوينة تنضح بالسخرة ، قال مدون “وليد الشام” بتاريخ 18-7-2010، أنه لجأ إلى “بول” حيث سرد عليه بعض التفاصيل الخاصة بالسياسة الاقتصادية للحكومة السورية وكيف أثرت على حياة السوريين، ليطلب منه توقعا بمستقبل هؤلاء بعد انتهاء الخطة الخمسية العاشرة.

وبدأ المدون بالتعريف بالفريق الاقتصادي، الذي يعتمد سياسة “اقتصاد السوق الاجتماعي” والتي يفترض فيها أن تعتمد اقتصاد السوق مع تأمين دولة الرفاه للسوريين.

“السوريون لم يروا الخير منذ رأوا فريقهم الاقتصادي، حيث انعكس أداء هذا الفريق على كافة تفاصيل الحياة” يقول المدون.

ويضيف: “نعم أصبح لدينا بنوك خاصة وبورصات عامة وشركات إعمار…إلا أنه وبالمقابل تقهقرت حال المواطن العادي…”.

وأضاف المدون بسخرية، أن التصفيات الأخيرة للفريق الاقتصادي ضمن تصفيات الخطط الخمسية (في استعارة من التصفيات الخاصة بكرة القدم)، أنتجت مهنا عديدة لم يكن السوريون معتادين عليها، مثل نبش الحاويات، جمع القوارير البلاستيكية والزجاجية والمعدنية، التسول الذي أخد أشكالا وأنماطا عديدة وجديدة، كالادعاء بوجود حالة صحية حرجة، أو بضياع الهوية الشخصية أو الاضطرار للسفر مع عدم توافر النقود اللازمة للمتسول، وغير ذلك.

وبالمقابل، هناك الظواهر التي انتشرت في ظل طبقة الأغنياء الجدد، كالشبان من مرتادي المولات التجارية، أو مستخدمي الدراجات النارية، الذين يقومون بالاستعراض ومعاكسة الفتيات، وظهور عصابات ومدراء بيوت دعارة، دعارة الرصيف، مهربي اللحوم الفاسدة، تجارة الرقيق تحت اسم استيراد الخادمات وغيرها.

وفقا للمدون، فإن “بول”، أمام سيل تلك التفاصيل انكمش في زاويته لدى سؤال المدون له عما يتوقعه في نهاية الخطة الخمسية الحالية التي تنتهي هذا العام، وأنه – أي بول- انفجر بالبكاء وانهال بالقبلات على المدون…دون أن يعرف السبب!