عودة التيار الكهربائي إلى كفرنبل وضواحيها
الكهرباء تعود إلى كفرنبل خاص حكايات سوريا
أصبح بإمكان أهالي كفرنبل التمتع بعودة التيار الكهربائي إلى منطقتهم بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات. هذه العودة ما كانت لتحصل لولا مشروع صيانة شبكات التيار الكهربائي في المنطقة.
أحمد (28 عاما) أحد أهالي كفرنبل يقول: “أهم ما في هذا المشروع هو التخلص من استغلال أصحاب المولدات الخاصة لنا. حيث وصل سعر الأمبير الواحد إلى حدود 4000 ليرة سورية، بالإضافة إلى ساعات التشغيل الإضافية “.
وكان اجتماع في مقر المجلس المحلي في مدينة كفرنبل ضم ممثلا عن المؤسسة العامة للكهرباء التابعة لإدارة الخدمات العامة في إدلب من جهة وممثلين عن المجلس المحلي وأصحاب المولدات الخاصة في المدينة من جهة أخرى.
وعن الاجتماع قال عبد الله جلل (37 عاماً) مدير مشروع مولدات الديزل التابعة للمجلس المحلي: “بدأنا بتوصيل الشبكة لتغذية المولدات الخاصة بالكهرباء بناء على اتفاق الإدارة العامة للخدمات مع المجلس المحلي، وتم بموجب هذا الاتفاق تخديم كافة منازل المدينة بالكهرباء”.
وأوضح جلل “أن مدة التشغيل تتراوح ما بين 3 و12 ساعة يومياً. وذلك حسب توفير الكهرباء في الخط المغذي للمدينة، وهناك ورشات ثابتة مهمتها الصيانة في حال حدوث أي عطل في شبكة التوتر الرئيسية، في حين يقع على عاتق صاحب المولد إصلاح الأعطال في شبكة التوزيع الخاصة به”.
رئيس المجلس المحلي في مدينة كفرنبل أحمد الحسني (33 عاماً) يقول لحكايات سوريا: “حرصا منا على تأمين ما أمكن من خدمات للأهالي في مدينة كفرنبل، عملنا جاهدين ضمن مشاريعنا الخدمية لإيصال الكهرباء النظامية من ال خط66 إلى المدينة”.
ويضيف الحسني: “تبرز أهمية هذا المشروع كون المدة الزمنية التي من الممكن أن يتم تخديم المواطن بالكهرباء فيها قد تمتد حتى 12 ساعة يومياً، وبسعر زهيد و هو 2000 ليرة سورية مهما بلغ عدد ساعات التشغيل”.
كما تم الاتفاق على الحقوق والواجبات المترتبة بين الأطراف المعنية بالمشروع، والتي تمثلت بالتزام مديرية الكهرباء التابعة لإدارة الخدمات بتقديم التيار الكهربائي وفق الإمكانيات المتاحة، بينما يلتزم الطرف الثاني ممثلا بالمجلس المحلي وأصحاب المولدات الخاصة بتقديم كشف بعدد الأمبيرات المباعة، وتقديم العون للطرف الأول المديرية في أعمال الصيانة، بالإضافة إلى التزام الطرف الثاني بالتسعيرة وعدد ساعات التشغيل المتفق عليها.
رئيس المكتب الخدمي في المجلس المحلي في كفرنبل محمد العبدو (30 عاما) يصف هذا المشروع بأنه “من أهم المشاريع الخدمية التي من شأنها أن توفر على المواطن الكثير من الأموال”.
ويقول العبدو: “نحن في المكتب الخدمي نمتلك 3 مولدات حرصا منا على خدمة الأهالي وتوفير أكبر عدد ممكن من ساعات التشغيل. وقعنا هذا العقد بغض النظر عن الربح أو الخسارة”.
بينما يرى البعض أنه حتى مبلغ الـ2000 ليرة سورية مجحف بحق المواطنين، حيث يرى محمد فضل عدم ذكر اسمه أن الكهرباء تأتي على خط التوتر مجاناً وبدون فوائد، ويتساءل عن الأموال التي يدفعها المواطنين لإدارة الخدمات، هل تصرف على مشاريع خدمية أخرى؟ أم تذهب إلى الفصائل التي تقف خلفها إدارة الخدمات.
لا يوجد إجابة لتساؤلات محمد، أو لا يجرؤ أحد عن السؤال، فإدارة الخدمات تابعة لفصيل هيئة تحرير الشام الذي شكلته مؤخراً في إدلب بعد سيطرتها على المحافظة بشكل كامل.
لا يحتاج أحمد (40 عاماً) للتساؤل أو الإجابة على تساؤلات محمد المهم لديه أن الكهرباء أصبحت متوفرة وبنفس السعر، إذ يقول: “لا أدري أين تذهب الأموال، أو من يستفيد منها، المهم لدي أنني أتمتع الآن بعدد ساعات أكثر بنفس السعر”.
الجدير بالذكر أن الكثير من مدن وبلدات ريف إدلب تمت تغذيتها بالتيار الكهربائي، وذلك بعد أن قامت مديرية الكهرباء التابعة لإدارة الخدمات في إدلب بإصلاح وإعادة تأهيل أبراج التوزيع، وتجهيزها بشكل كامل.