طلاب سوريون يطالبون بتدريس الأخلاق العامة بدلاً من التربية الدينية
مجموعة جديدة أنشئت على الفيس بوك تؤيد استبدال حصص التربية الدينية في المدارس السورية بصفوف لتعليم قيم الأخلاق العامة.
“نعم لاستبدال كتب التربية الدينية بالمدارس بمادة الأخلاق العامة”
منظموا المجموعة التي اجتذبت حتى الآن أكثر من 1600 عضو في بضعة أيام بعد إطلاقها مؤخرا، دعت لإبقاء المدارس كمؤسسات علمانية، مجادلة بأن التعليم الديني يجب أن يكون في الجوامع والكنائس لا في المدارس.
في سوريا، التلاميذ المسيحيون والمسلمون من كل الأعمار يتلقون تعليما حول معتقداتهم الدينية. سوريا رسميا هي دولة علمانية بأغلبية مسلمة سنية وأقليات دينية أخرى كالمسيحية والعلوية وغيرها.
أحد أعضاء المجموعة على الفيس بوك، قال أن التعاليم الدينية تغرس في التلاميذ اللاتسامح تجاه معتقدات الآخرين، حتى لو كان ذلك يتم بشكل غير واعي أو مقصود من قبل القائمين على الأمر. عضو آخر قال، أنه من المهم تقوية “القيم الانسانية والانتماء الوطني” بدلا من بذر المشاعر الطائفية مع تأكيده على أن حرية المعتقد يجب أن تكون مضمونة للجميع.
عضو آخر وصف تجربته مع طفله في المدرسة، حيث قال أن ابنه سأله بإلحاح لماذا زملاء صفه المسيحيين الذي يلعبون معه في ساحة المدرسة يجب أن يغادروا الصف خلال حصص التربية الدينية.
بينما اعتبر عضو آخر أن مسألة التربية الدينية هي جزء صغير من موضوع أوسع هو العلمانية، التي تحتاج لأن تكرس بشكل أكثر جدية في مجتمعات الشرق الأوسط عبر “رفع الوعي والمساعدة الاجتماعية”.
بالنسبة لبدائل صفوف التربية الدينية، بعض الأعضاء اقترحوا صفوفا تزود التلاميذ بأساسيات عن جميع الأديان، وتعلم القيم والأخلاق العامة.
آخرون قالوا أنه بدلا من تدريس الدين، يجب أن يتعلم الأطفال أساسيات القانون في بلدهم ليكونوا قادرين على فهم حقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعهم.
فقط بضعة أعضاء عارضوا فكرة إنهاء التعليم الديني في المدارس، مجادلين بأن تعليم الإسلام ضروري لأنه يتضمن فعلا “الأخلاق الحميدة”.