بيان تضامني من مثقفين سوريين..وشبان يضيئون الشموع حدادا
على مدى أيام متتالية، دعا شبان سوريون على الفيس بوك إلى وقفات تضامنية للحداد على أرواح الضحايا في مصر وتضامنا مع شعبها الثائر ضد نظامه.
وفيما كانت الدعوى خلال اليومين الأولين أمام السفارة المصرية في دمشق، فقد انتقلت في اليوم الثالث إلى ساحة باب توما التي تعتبر من المناطق السياحية المكتظة على مدار العام، ومن المنتظر أن يتم تحديد أماكن جديدة للاعتصام في الأيام القادمة.
وقال أصحاب المبادرة في دعوتهم “من أجل شعب مصر الأعزل الذي يحاول أن يرد بيديه الظلم وينال الحرية سنشعل الشموع في وقفتنا التضامنية”.
وكان من الملاحظ أن المبادرين للدعوة هم من الشباب المستقل وغير المنخرط في تأطيرات حزبية او غيرها، كما لوحظ في الحضور كثافة الوجود الأنثوي.
وقد ووجهت تلك الاعتصامات بحضور أمني وشرطي كثيف، انتهى دائما بتفريق المتظاهرين بعد وقت قصير على وقوفهم، وإن كان لم يشهد حتى الآن مواجهات أو اعتقالات بين المعتصمين.
من ناحية أخرى، أصدر عدد من المثقفين السوريين بيانا تضامنيا مع الثورة التونسية والانتفاضة المصرية، حيوا فيه “الشعب التونسي وثورته وانتفاضة شعب مصر ومقاومته لنظام قامع فاسد”.
وجاء في البيان الذي نشر في 29-1-2011 في عدد من المواقع السورية والعربية ووقعه نحو أربعين مثقفا سوريا، أن الثورة التونسية مكنت الملايين في البلاد العربية من أن يلحظوا كمْ أنّ تونس تشبه بلدانهم من حيث تركّز السلطة والثروة في الأيدي ذاتها، وأن قمع السكّان ونهب الثروات الوطنيّة يسيران يداً بيد. وأن مواطني البلاد العربية اجمعوا على التعاطف مع إخوانهم في تونس، والتحمّس لما أنجزوه، والتطلّع إلى استكماله بالحريات العامة والمساواة بين المواطنين والعدالة الاجتماعية والحكومة المنتخبة المسؤولة أمام الشعب.
واعتبر البيان أنا أمام ثورة تونسي والاحتجاجات الشعبية في بلدان عربية أخرى تحديات كثيرة، لكن الشعوب العربية اهتدت إلى طريق الحرية وهو المقاومة السلمية الاجتماعية التي توحد الشعب ضد قامعيه وناهبي ثرواته.
وعبر المثقفون عن تطلعهم مع بقية الشعوب العربية إلى الحرية و العدل والمساواة للجميع.
ومن بين الموقعين على البيان، د.عارف دليلة، بروفسور الاقتصادي الذي اعتقل لأكثر من سبع سنوات على خلفية مشاركته في ما سمي بربيع دمشق، ورسام الكاريكاتير السوري المعروف علي فرزات، والكاتب السياسي والمعتقل السابق على خلفية إعلان دمشق بيروت ميشيل كيلو، والمثقف السوري المعروف ياسين الحاج صالح.