بطاقات معايدة..إلى سجن عدرا

مؤيدو الناشط الحقوقي السوري البارز هيثم المالح مدعوون لإرسال بطاقات معايدة له إلى حيث يوجد حاليا في سجن عدرا المركزي، بمناسبة عيد ميلاده الثمانين هذا الأسبوع.

فقد أنشئ مؤخرا موقع جديد تحت عنوان “مؤسسة هيثم المالح للدفاع عن المدافعين عن حقوق الانسان”، يوفر بطاقات معايدة بسبع لغات صممت خصيصا لهذه المناسبة.

يقضي المالح حكما بالسجن ثلاث سنوات في سجن عدرا، بعد أن أدين من قبل القضاء العسكري “بنشر الأنباء الكاذبة” و”وهن نفسية الأمة”.

ويقول إياس المالح الذي يعيش في الولايات المتحدة،  وهو نجل المحامي المعتقل أن “هذه مبادرة شخصية من قبلي”، ويتابع في تصريح ل”مكتب دمشق” عبر البريد الالكتروني، “هذه البطاقات هي إحدى وسائل عديدة لإظهار الدعم المعنوي لمعتقلي الرأي في سوريا”.

ويتضمن الموقع معلومات تفصيلية حول المالح الذي قضى أكثر من خمسين عاما في مجال القضاء والمحاماة في سوريا، ويعتبر من أقدم نشطاء حقوق الانسان هناك. وكان قد اعتقل للمرة الأولى في عام 1980 لمدة ست سنوات على خلفية دفاعه عن حقوق الانسان.

ثم اعتقل من جديد في أكتوبر 2009 بعد إجراء مقابلة عبر الهاتف مع قناة بردى الفضائية المعارضة  حيث تحدث عن استشراء الفساد وانتهاكات حقوق الانسان في سوريا.

المالح الابن قال بأن الموقع والمؤسسة سيستمران لدعم جميع المدافعين عن حقوق الانسان في سوريا.

“هذه المؤسسة ليست مؤقتة ولا تنتهي بالإفراج عن والدي، بل ستستمر من أجل قضايا جميع المدافعين عن حقوق الانسان في بلدي” كما قال.

المؤسسة كما جاء في تعريفها تعمل على “كشف الانتهاكات والاعتداءات بحق المدافعين عن حقوق الانسان في سوريا وحرياتهم الأساسية”.

يذكر أن سوريا تخضع لحالة الطوارئ منذ عام 1963 التي تسمح للسلطات بالتعامل بقسوة مع النشطاء الحقوقيين. حاليا، ثلاثة من أبرز نشطاء حقوق الانسان في سوريا هم قيد الاعتقال، فبالإضافة إلى المالح، هناك المحامي مهند الحسني الذي يقضي حكما بالسجن ثلاث سنوات والمحامي أنور البني الذي يقضي يقضي حكما بالسجن خمس سنوات .