السيدة الأولى على الفيس بوك..رغم الحجب

على الرغم من حجب الفيس بوك في سوريا “لأسباب أمنية”، وجدت السيدة الأولى لها مكانا على إحدى صفحاته بعشرات الصور في أماكن ومناسبات مختلفة، وعدد كبير من المعجبين.

يصعب معرفة ما إذا كانت أسماء الأسد قد قامت بإعداد هذه الصفحة بنفسها أو أن معجبين بها قاموا بذلك، على اعتبار أن التعريف الخاص بها على الصفحة يتكلم بصيغة الغائب، ولا توجد تعليقات شخصية منها على جدار الصفحة.

هذا مع العلم أن الفيس بوك لا يزال محجوبا في سوريا “لأسباب أمنية” كما سبق وصرح مسؤولون سوريون، لكن هذا لم يمنع من إنشاء صفحات للرئيس السوري وعقيلته ومسؤولين آخرين على الموقع الذي يحظى بشعبية كبيرة في سوريا.

وكانت هذه النقطة موضع تساؤل بعض الأصدقاء على صفحة الأسد.

“لدي سؤال! ما الذي يثبت فعلا أنك السيدة أسماء الأسد؟ لأنني لا أقتنع أن سيدة مثلك بكل فخامتك تدخل على الفيس بوك وهو موقع محجوب في سوريا” قال أحد المعلقين.

بينما أكد معلقون آخرون بأن الصفحة تم إنشائها من قبل معجبين بالسيدة الأولى وأنه لا علاقة لها بها بشكل مباشر.

تبدو السيدة الأولى في عشرات الصور التي أدرجت على الصفحة، من مناسبات سياسية واجتماعية مختلفة، فهي تعانق أطفالا هنا وترعى مؤتمرا أو فعالية بيئية أو خيرية هناك، وتبدو في صحبة زوجها بمناسبات رسمية وغير رسمية في صور أخرى.

ووفقا للتعريف الذي ورد في صفحتها، فأسماء الأسد (الأخرس) التي تتحدث ثلاث لغات بالإضافة إلى العربية، والتي تزوجت بشار الأسد عام 2000، “لطالما ركزت جهودها على موضوع أساسي، يتمثل في تبني التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحسين مستويات المعيشة والتعليم للسوريين”. وأنها “ركزت طاقاتها على قضايا تتعلق بالتنمية الريفية ورعاية الأطفال والأطفال ذوي الحاجات الخاصة وتكنولوجيا المعلومات وتمكين المرأة”.

هذا بينما تؤكد تقارير محلية ودولية كثيرة تدني مستويات المعيشة وتراجع أي دور للمجتمع المدني في سوريا خلال السنوات الخمس الأخيرة، على خلاف الوعود التي أطلقها الرئيس السوري في بداية عهده وشهدت انطلاقا لهذا المجتمع تم قمعه بشدة فيما بعد.

والملاحظ أن التعريف على الصفحة التي حازت حتى الآن 2750 صديقا، ورد باللغة الانكليزية، وهو ما يدعو إلى ترجيح أن الهدف من الصفحة ليس الجمهور السوري الذي يضطر للتحايل على الحجب للدخول إلى الفيس بوك، وإنما الدعاية الخارجية، خاصة وأن الإعلام الغربي يهتم كثيرا بالسيدة الأولى باعتبارها تمثل وجها جديدا و”حديثا” للسلطة في سوريا في عهد بشار.