السوريون غاضبون من انقطاع الكهرباء
يشكو السوريون من الانقطاع المستمر في الكهرباء في مختلف المحافظات السورية، إن بسبب التقنين أو بفعل الأعطال التقنية، وذلك في ظل ازدياد الطلب على الكهرباء ترافقا مع موجة حر قاسية ضربت البلاد مؤخرا ويتوقع أن تستمر خلال الأيام القادمة.
المدون “حسين غريز” انتقد بتاريخ 2-8-2010 أداء وزارة الكهرباء معتبرا أن ما تفعله “لم يعد مقبولا على الإطلاق” وأن وزير الكهرباء “يتحمل كامل المسؤولية الأخلاقية والقانونية عما يحدث لجهة تحويل حياة المواطنين إلى جحيم لا يطاق”.
وتابع المدون بأنه على الرغم من جميع التصريحات الرسمية حول اقتراب حل مشكلة انقطاع الكهرباء فلا يزال الواقع بالغ السوء، وأن جميع تبريرات المسؤولين حول الموضوع تبريرات واهية.
ويشكو المدون من انقطاع الكهرباء لمدة ثمان ساعات في منزله، منها ست ساعات بشكل متواصل. ويؤكد بأن الخسائر المنزلية، بسبب الأعطال التي تطرأ على الأجهزة الكهربائية في المنازل أصبحت كبيرة جدا، بالإضافة إلى خسائر المؤسسات والشركات وأصحاب المهن.
وفي سخرية مريرة، تساءل المدون فيما إذا كان المسؤولون عن ملف الكهرباء في سوريا يرتكبون جريمة “وهن نفسية الأمة وإضعاف الشعور القومي” .
بينما كتب أحد المواطنين في منتدى “ادلب الخضراء” بتاريخ 3آب، أنه لكثرة انقطاع الكهرباء أصبح صديقا لرجال الطوارئ الذين يتصل بهم أربع مرات في اليوم.
وقال أنه يحتاج إلى معرفة أوقات قطع الكهرباء العديدة في اليوم كي يتمكن من تنظيم نهاره، فلا يذهب إلى مكتبه في أوقات انقطاع الكهرباء، ولا إلى عمله في المحكمة باعتباره محام، لأنه لا يمكن تكليف أي موظف بأي مهمة خلال انقطاع الكهرباء في هذا الحر، وهلم جرا.
الكاتب طالب وزير الكهرباء بمعرفة اسباب هذا الانقطاع المتكرر والمفاجئ وإلى متى وما هو الحل.
وعلى موقع الفيس بوك، لا تزال أعداد مجموعة “حاجة تقطعولنا الكهرباء” بازدياد، منذ إنشائها صيف العام الماضي، حيث بلغ عدد أعضاءها حاليا أكثر من 4600 عضو.
وتقول المجموعة في وصفها: خلونا نعلي صوتنا ونقول حاجة تقطعولنا الكهرباء..عطونا أسباب مقنعة للقطع..صرنا بالقرن ال21..”.
وحفلت الصفحة بالتعليقات الساخرة حول القضية، فكتب أحد المعلقين:”شو القاسم المشترك بين الهواء و المطر والثلج والبرد والشوب…..؟ أي منهم بيكفي لوحدو سبب لقطع الكهرباء”.
وكان وزير الكهرباء أحمد قصي كيالي قد صرح مؤخرا لصحيفة الوطن شبه الرسمية، بأن “الوضع حرج ويزداد يوما بعد يوم” وقال أن الخشية هي من ارتفاع درجات الحرارة أكثر من ذلك، وأن التقنين يأتي نتيجة عدم وجود مجموعات احتياطية لدى زيادة الطلب. وتعاني سوريا بشكل مستمر من انقطاع الكهرباء في أوقات ازدياد الطلب أو بسبب الأعطال التقنية عند سوء الظروف الجوية.