التلفزيون السوري بعد خمسين عاما: خيبة أمل

بمناسبة مرور خمسين عاما على انطلاقته، انتقد مدونون سوريون بشدة واقع التلفزيون الرسمي في سوريا على جميع الأصعدة من المحتوى والمضمون إلى الشكل.

وقد احتفل رسميا بتاريخ 24-7-2010 بهذه المناسبة حيث أكد وزير الإعلام محسن بلال أن التلفزيون السوري تمكن خلال العقود الخمسة الماضية من “الوصول إلى جميع أرجاء المعمورة من خلال اهتمامه بقضايا العرب” وأنه أضحى “تلفزيونا مقاوما” وقام “بتعريف الرأي العام العالمي بقضايا العرب وحقوقهم”.

هذا بينما انتقد مدون سوري واقع التلفزيون المحلي بما في ذلك محاولات التحديث التي اعتبرها تستهدف الشكل دون المضمون.

مدون “اليبوس العربية” تناول بتاريخ 29-7-2010 واقع نشرات الأخبار في التلفزيون السوري، واعتبر أنه على الرغم من تجديد الاستديو مؤخرا من حيث الديكور والتقنيات الحديثة، ف”صياغة الأخبار وتقديمها مازالت جامدة وخشبية” كما قال، كما تقتصر تغطية الأخبار المحلية على ما يحدث في “قاعات المؤتمرات ومكاتب الوزراء” وليس من الحياة الواقعية للناس والخروج إلى الشارع.

“محمد بشير النعيمي” كتب في مدونته بتاريخ 26-7-2010 أن السوريين اعتادوا على “الأداء المتخلف للتلفزيون السوري” منتقدا بشدة أداء المذيعين والمذيعات ومعدي البرامج التي “تثير اشمئزاز المشاهد وتدعوه فورا لتغيير المحطة”.

كما انتقد المدون توجه التلفزيون السوري “العلماني” بعيدا عن “القيم الاجتماعية والدينية الأصيلة”.

بينما كتب مدون “مواطن سوري” بتاريخ 2-8-2010، أن المواطن السوري بعيد تماما عن التلفزيون السوري الذي لا تزال برامجه “تقليدية ” وتبتعد عن “الحياة والتجديد والإبداع” ويرى أن التلفزيون يحتاج إلى “فكر شاب يستلم دفة القيادة”.

ويرى المدون أن التلفزيون بحاجة إلى أشخاص يفهمون الواقع السوري حاليا بعيدا عن “الأفكار البالية” ، وأن يتوقف التعامل في التلفزيون على أساس “الوسائط ” كأية مؤسسة حكومية أخرى.

يذكر أنه في سوريا حاليا عدة قنوات رسمية، قناتين أرضيتين وثلاث فضائيات، الفضائية السورية، وقناة الدراما المخصصة للمسلسلات وقناة تعليمية وهناك تحضير الآن لإطلاق فضائية إخبارية.