إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 25-9-2012
“كتيبة صدام حسين” تنضم إلى الجيش السوري الحر
الإعلان عن تشكيل كتيبة “الشهيد صدام حسين” في ريف معرة النعمان – يوتيوب
أثار خبر تشكيل كتيبة “الشهيد صدام حسين” في الجيش الحر، والذي تم نشره عبر موقع يوتيوب، جدلاً واسعاً في صفوف الناشطين السوريين، وتناقلت الصفحات السورية خبر تشكيل الكتيبة، حيث تراوحت التعليقات بين الرفض والتأييد.
نوجز لكم بعضاً من التعليقات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي:
أبو عمر وعبر صفحة “مجموعة أحرار سوريا” ينتقد تشكيل الكتيبة ويتساءل عن الأسباب الكامنة وراء الدعم العسكري لمثل هذه الكتائب ومما جاء في تعليقه: “عندما يكون ولاء الكتيبة أو المجموعات في الجيش الحر للممولين مهما [كانوا]، سوريين معارضين أم دول أم أحزاب فهذا لا يؤدي إلى النصر … بل يوصلنا إلى [أمراء] حروب… ناهيك عن الأسماء العشوائية للكتائب وكأنهم شركات أو علامات تجارية وآخر نهفة كتيبة “صدام حسين”؟”
عبر مدونة صوت العراق يستغرب الصحفي فالح الدراجي تشكيل مثل هذه الكتيبة في ثورة تسعى للحرية، إشارة منه إلى تاريخ “صدام حسين” ومما جاء في تدوينته: “وكم كان الأمر مخزياً لهذه (الثورة) حين قام (جيشها الحر) أمس الأول بتأسيس كتيبة (الشهيد) صدام حسين… وكأن المسبحة كانت ناقصة ليكملها هذا الجيش الحر بتأسيس كتيبة بإسم أكبر طاغية في القرن العشرين… لا اعرف كيف يناضل شعب ما ضد الطغيان، ويسعى لتحقيق الحرية تحت راية، وإسم دكتاتور ومجرم لم يأت الزمان بمثله؟!”
في حين يرى حسون الحسون أن صدام حسين ساعد “الثورة” في الثمانينات، أي قتال الإخوان المسلمين ضد النظام، بالرغم من الحرب التي كانت دائرة ضد إيران، حيث كتب على صفحة “تجمع شباب دمشق وريفها” على فيسبوك: “إبان [الثمانينات] وعندما احتاجت الثورة أسلحة ومضاد طائرات، طلبوا من العراق تزويدهم بها وكانت الحرب مع الدولة الصفوية على أشدها… سحب [صدام حسين] كمية من صواريخ سام 6 وزود بها الثورة، أكثر من عام ونطلب هذا السلاح، وأقل منه ولا مجيب.”
وعبر موقع تويتر يستبعد حازم العرعور(@HazemAlarour )، الإعلامي في قناة الصفا وإبن الشيخ السلفي المعارض عدنان العرعور، أن يكون القائمون على الكتيبة مؤيدين لظلم الراحل، و”إنما سموها كرمز وقف بوجه إيران وحارب امتدادها.”
مؤتمر الإنقاذ الوطني في دمشق
دعا البيان الختامي لـ “مؤتمر الإنقاذ الوطني” الذي عقده أعضاء من المعارضة السورية في الداخل إلى “إسقاط النظام السوري بكافة رموزه” بالطرق السلمية. كان انعقاد المؤتمر محط الكثير من الإنتقادات.
الكاتبة ريما فليحان والتي خرجت من سوريا بعد اندلاع الثورة نتيجة للملاحقات الأمنية، كتبت عبر صفحتها تقترح بنوداً يجب أن يتضمنها أي مؤتمر للمعارضة في الداخل أو في الخارج، وذلك “بغض النظر عن… الاسئلة التي تطرح والتي تتضمن كيف تمكنوا من عقد مؤتمرهم في داخل الوطن وبتغطية اعلامية منها اعلام رسمي يتبع للنظام بشكل مباشر او غير مباشر.”
وعن مجريات المؤتمر وحضور السفيرين الروسي والصيني، كتب الطبيب السوري أحمد ابراهيم المقيم في السعودية ساخرا عبر صفحته على فيسبوك: “تحت شعار لا للتدخل الخارجي… افتتح السفير الروسي مؤتمر الانقاذ.”
وانتقد الكاتب السوري صبحي حديدي ( @SubhiHadidi ) المؤتمِرين وكيفية انعقاد المؤتمر حيث غرّد قائلاً: “طريف، وسوريالي، افتراض #مؤتمر_الإنقاذ أن اعتقال قادة هيئة التنسيق الثلاثة هدفه عرقلة الانعقاد؛ كأن الإنقاذيين اجتمعوا رغم أنف النظام! #Syria”
وبعد حملة التخوين التي واجهت منظمي المؤتمر كتب طوني سعادة عبر صفحة top comment على فيسبوك: “من يلجأ الى لغه التخوين أو الاقصاء أو [مصادرة] الرأي ورفض الاخر كائن من كان… هو كائن مفلس أخلاقيا فكريا سياسيا ثقافيا تربويا، لا يمكننا إلا وضعه في خانه المرتزقه الثقافيه ويقوم بمهام الطابور الخامس .”
الأقليات وناقوس الخطر
تطرق العديد من الناشطين المعارضين في تعليقاتهم إلى تنامي المشاكل الطائفية.
الكاتب السوري فؤاد حميرة يوجه رسالة إلى الأقليات السورية، خاصة الطائفة العلوية، حيث كتب على صفحته في موقع فيسبوك: “نحو 20 ألف ضحية من الطائفة العلوية حتى الآن دفاعا عن نظام مارس بحقهم ابشع أنواع التفقير الممنهج ليصبحوا خدما له… الحل هو في التوقف عن التفكير كاقليات والبدء بالتفكير كمواطنين سوريين.”
الصحفي كريم العفنان ينتقد الفكر الطائفي ويكتب عبر صفحته: “تماسك الطوائف يعني وطن هش، يعني مزيد من الموت المجاني: اللهم عليك بطوائفنا فإنها تسرق فرحنا تماماً كالطغاة!”
نورا أبو عسلي نشرت عبر صفحتها صورة للافتة رفعت في دمشق تفاخر بالإنتماء إلى الدين الإسلامي وأضافت تعليقاً عليها عبر صفحتها: “عزيزي حامل اللافتة… لما تحدد وتظهر دينك / طائفتك، ترجع تقول “بس على فكرة نحنا شعب واحد”، كون أكيد أنو في انفصام في مكان ما.”
الكاتب السوري ثائر ديب المقيم في بيروت حالياً يرى أنه لا مجيب على كل الرسائل التي تنتقد الطائفية أو الطائفيين حيث كتب على صفحته على فيسبوك: “متى سيعلم من يبعثون برسائل إلى “الـمسيحيين” أو “الـسنّة” أو “الـعلويين” أنَّ رسائلهم لا يُرَدّ عليها ولا “يُلْتَكَش” بها أصلاً لأن لا وجود لـلمُرْسَل إليه؟!”
وعبر صفحته نشر الصحفي السوري شادي أبو كرم صورة له يحمل لافتة تهدف إلى محاربة الطائفية، كانت محط إعجاب وانتقادات على حد سواء. وتحمل اللافتة عبارة: “ما بيصير الأطفال يسمعوا هيك كلمات (سني، شيعي، علوي، درزي،…) هي كلمات نابية.”