إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 15-10-2012

تدمير المناطق الأثرية

حرائق الجامع الأموي -فيسبوك

لم تقتصر الإشتباكات بين قوات المعارضة والنظام في حلب على الأحياء السكنية، بل امتدت إلى المناطق الأثرية مما ألحق بها ضرراً كبيراً. كان آخر الأحداث المشابهة ما تناقلته الشبكات الإخبارية اليوم الإثنين من تقارير مفادها احتراق أجزاء كبيرة من الجامع الأموي الكبير.

كنان قوجة، كاتب سوري يقيم في الإمارات، وجه رسالة عبر صفحته على فيسبوك إلى مقاتلي الجيش الحر يدعوهم فيها إلى تجنيب المدن الخراب: “لا أفهم في العسكرة وكيفية حركة المقاتلين ولا أحبّذ نصحهم في مجالهم ولكن إذا كان مقاتلوا الجيش الحر في طريقهم لتنفيذ إنسحاب تكتيكي من معرة النعمان والجامع الأموي بحلب فياحبّذا لو يفعلوها قبل قصف وتدمير الموقعين وليس بعد ذلك.”

الناشط التونسي محمد حريزي يرى أن إسرائيل هي المستفيد الأول والأخير من حرق المعالم الأثرية والمدن، حيث كتب عبر صفحته “ها هي اليوم سوريا احدى منارات التاريخ لا بد أن تصلى بنار الحقد والجهل والغباء والفتنة نعم لا بد أن تمحى وتحرق الآثار والمنارات… كي ترتاح الصحارى وضواحيها في تل [أبيب].”

عبر موقع تويتر نشر لواء الفرقان (@Al_forqaan) التابع للجيش الحر تعليقاُ يعبر عن الأسف على ما حل بالجامع: “لأول مرة صوت الأذان يغيب عن الجامع الأموي بـ #حلب منذ 1300سنة بعد تعرضه للدمار إثر اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي.”

جبهة النصرة والثورة السورية

جبهة النصرة هي منظمة سلفية جهادية ظهرت أواخر سنة 2011 خلال أحداث سوريا وتبنت عدة هجمات انتحارية في حلب ودمشق، كان آخرها تفجير مقر المخابرات الجوية في حرستا ليل الثلاثاء 9 تشرين الأول/أكتوبر. لا يُعرف بالضبط أصل هذه المنظمة، غير أن تقارير استخبارية أمريكية ربطتها بتنظيم القاعدة في العراق.

جبهة النصرة ، خاين اللي بيقتل شعبه – فيسبوك

أسعد العشي، ناشط سوري مقيم في باريس، إتهم جبهة النصرة بالإرهاب ودعا إلى مواجهتها، ومما جاء على صفحته على فيسبوك: “جبهة النصرة مجموعة ارهابية لا اكتر ولا اقل… واي مجموعة بتتبنى الفكر السلفي الجهادي التكفيري هي كمان مجموعة ارهابية اكانت مربوطة بتنظيم القاعدة ام لأ… والمجموعات الارهابية واجب قتالهم متل ما واجب قتال النظام.”

حمودة المكاوي عزا ظهور مثل هذه الجماعات إلى انشغال السوريين بإسقاط النظام القائم، وتوعد بثورة مضادة مثل الثورة التي ستسقط الرئيس بشار الأسد، حيث كتب على صفحته على فيسبوك: “جبهة النصرة المزعومة, تعتقد انها فرضت نفسها على الثورة رغماً عن الشعب, ورغماً عن الجميع…, ولكنهم نسوا, ان من يستطع ان يسقط اسداً شرساً, لن تصعب عليه نعاج تافهة… ستسقطون يا باعة الارواح ستسقطون يا صناع الموت. ”

شعود طه، كاتب سوري مقيم في أوكرانيا، حذر من خطورة هذه الجماعة في المستقبل ومن أثرها على الثورة السورية حيث نشر على صفحته على فيسبوك: “لا نريد سوريا أفغانستان أخرى… لقد خلقت أمريكا القاعدة في افغانستان هل لحبها للإسلام؟؟ والآن تحاربها. والآن من يزرع من في سوريا ومن يحب من ومن يحارب من؟؟؟؟؟ ضاعت الطاسة والمستفيد الوحيد هو النظام.”

وعن عملياتهم النوعية كتب محمد العنزي عبر موقع تويتر (@m11q8 ) مثنياً على التنظيم: “في سوريا يجب احترام التخصصات: تخصص نسف وزارت وهيئات أركان ومباني المخابرات من إبداعات جبهة النصرة.”

وعلى صفحة “أحفاد الكواكبي” على فيسبوك كتب أحمد دعدوش عن لقائه بمقاتلين من جبهة النصرة، ومما جاء في تعليقه: “قالوا إن هدفهم هو إقامة شرع الله، وإن شعار الشهادتين المكتوب على رايتهم السوداء هو أوضح من أي شرح، وإنهم لن يقاتلوا أحدا بعد زوال النظام طالما طُبق الشرع.”

ومن ثم هبط فيلكس بومغارتنر

حقق المغامر النمساوي فيليكس باومجارتنر يوم الأحد 14 تشرين الأول/أكتوبر إنجازاً فريداً من نوعه حيث استطاع الهبوط بنجاح على الأرض بعد قفزه من ارتفاع قياسي من حدود الغلاف الجوي باستخدام مظلة، كاسراً حاجز الصوت. ككل مرة يجري فيها حدث ينشغل به الإعلام العالمي، إستغل الناشطون السوريون هذا الحدث للنظر إلى واقعهم من خلاله.

المظلي النمساوي فيلكس لحظة وصوله إلى الأرض – يوتيوب

أحمد باشا، صحفي سوري يقيم في دمشق، علّق على فيسبوك ساخراً من القسوة التي يبديها عناصر الأمن على الحواجز: “لعمى! طلع حاجز الصوت أرحم من حواجز الجوية.”

وعن الإصلاحات المزعومة والقفزات النوعية التي وعدت بها الحكومة السورية كتب المخرج السوري أيهم سلمان عبر صفحته: “هلق فهمت شو يعني قفزة نوعية!”

عبر موقع التويتر كتبت الناشطة السورية لطيفة شكري (@choukrilatifa) تتذكر دماء الشهداء الذين يسقطون يومياً: “بينما كان فيلكس يقفز من السماء إلى الأرض، قفز ٢٠٠ شخصا من #سوريا إلى السماء… فيلكس حقق رقما قياسيا وسوريا تحقق أرقاما قياسية كذلك كل ليلة!”

وبعد أن ذكر العديد شجاعة هذا العمل علّق رأفت الغانم، الصحافي السوري الذي يقيم في الأردن، حيث كتب عن صديق له قفز من سيارة الاعتقال، وما جاء على صفحته: “لدي صديق اعتقل بجانب مبنى الإذاعة والتلفزون بدمشق، وضع في سيارة الأمن وفتح الباب الآخر وقفز هارباً منهم، هذا أشجع من فيلكس.”

وتعليقاً منه عن انشغال ناشطي الثورة بالخبر وتمحور تعليقاتهم حول هذا الموضوع، وجّه مصطفى علوش سؤاله إلى الناشطين عن سبب انشغالهم بالخبر حيث كتب عبر صفحته: “بالزمة والضمير… لو كان سقوط فيليكس سقوط نظامي مو حر كنتو كتبتو عنو كل هالشي؟!!”