نقاشات الإعلام الاجتماعي: سوريا ذبيحة الأضحى لهذا العام

 كما جرت العادة حضر الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الأضحى هذا العام  في مسجد حسيبة الذي يقع في حي دمّر في شمال دمشق وقد أم الصلاة الامام توفيق البوطي، نجل محمد سعيد البوطي، رجل الدين السني المؤيد للنظام الذي قتل في عملية تفجير استهدفت مسجد الإيمان في وسط دمشق في اذار/مارس الماضي . وما كاد الرئيس السوري يغادر المسجد حتى أمطرت المعارضة المسلحة المنطقة بقذائف الهاون بحسب ما أفادت وسائل إعلام مختلفة.

وأثار هذا الظهور أيضا موجة من جملة من الانتقادات على صفحات التواصل الاجتماعي.حيث اعتبر المحلل السياسي ياسر الزعاترة أن هذه الخطوة هي محاولة بائسة من الطغاة لكسب التأييد معلقاً بتغريدة على تويتر.

 1

أما المعايدات فشقت بصعوبة طريقها لتخرج من أفواه السوريين حيث علقت الناشطة ميادة الخليل على صفحتها على موقع فيس بوك للتذكير بأن هناك عيد.

 2

من جهة أخرى لم تتوقف رغبة الاستمرار في الحياة لدى الأطفال السوريين حيث تظهر الصورة الأطفال السوريين في حلب يسترجعون روح العيد من بين الركام .

 3

 

أما عن حال العيد بالنسبة لأطفال سوريا فكان ما كتبه الناشط عاصم حمشو على صفحته في فيس بوك:

 4

 

معضمية الشام… الموت جوعا أو دروعاً بشرية

بعد أكثر من ستة أشهر من الحصار المطبق على الغوطة ومعضمية الشام، لم يبق لسكان المنطقة سوى الأعشاب أو أوراق الأشجار لتناولها. ووسط نداءات استغاثة ومفاوضات كل من الأمم المتحدة والصليب الأحمر لدخول المعضمية، وافق النظام السوري على إخراج النساء والأطفال من المنطقة مع الإبقاء على الرجال فوق عمر الثامنة عشر داخل المنطقة. شهدت الأيام الأربعة الماضية خروج أكثر من 1500 امرأة مع أطفالهم بحسب ما ورد على صفحة “الهلال الأحمر السوري” والتي تحدثت عن فشل محاولة إجلاء أخرى بسبب القصف.

وتوالت معلومات غير مؤكدة عن استخدام النساء والأطفال كدروع بشرية من قبل النظام لدخول المنطقة وقتل الرجال الباقين والمتهمين بانتمائهم لكتائب “الجيش الحر”، حيث نشرت صفحة لجان التنسيق المحلية تغريدة على تويتر  جاء فيها:

6

وظهرت عدة مقاطع مصورة على يوتيوب تظهر ما يقول نشطاء إنهم أطفال يعانون سوء التغذية في المعضمية. وعلق الناشط عبد العائدي على صفحته على هذا الموضوع قائلاً:

 7

أما صفحة “الثورة السورية” فوجهت لومها إلى السوريين الميسورين لتوانيهم عن تقديم المساعدة وذلك بتغريدة على تويتر:

 8

هل “داعش” على علاقة بالنظام؟

خلال الأسبوع الماضي تواصل الاهتمام على صفحات التواصل الاجتماعي المعارضة بخلفية “الدولة الإسلامية في العراق والشام” (داعش): أهدافها، انتماءاتها، ومدى الأذى الذي ألحقته بالثورة السورية خاصة بعد محاربتها حرية الرأي بشكل مدمٍ يكاد يكون أشد من النظام السوري، بحسب تعبير بعض الناشطين.

 من جهته الناشط دلشاد عثمان وصف “داعش” بالنسخة المعدلة للنظام من ناحية أهدافها المختصرة باعتقال وقتل الإعلاميين وعمال الإغاثة، حيث علق بتغريدة على تويتر:

 9

أما على مدونة “المندسة السورية” فقد نشرت مقارنة بين كل من “داعش” و”جبهة النصرة” والنظام.

“من ناحية النواة الصلبة للـ”نصرة” و”داعش” فالاثنان أتيا من سجون ومعتقلات اﻷسد والمالكي. نظام اﻷسد الذي ذبح غياث مطر أفرج عن الجولاني وقبله البغدادي والمئات من أتباعهما لسبب لايعلمه ٳلا الله وبشار اﻷسد.. وحين احتاجت “داعش” والنصرة للمدد بالرجال، أتاهما الفرج من سجون المالكي وبالمئات”. وجاء أيضاً في التعليق: “من وجهة نظر منطقية فالفروق بين “داعش” و”جبهة النصرة” هي أقل بكثير مما يوحدهما…  وهما من “فروع” القاعدة…بكلمة أخرى فالفرق بين “النصرة” و”داعش” هو كالفرق بين “بشار” و”ماهر” اﻷسد أو بين “سرايا الدفاع” و”سرايا الصراع”.