اشتهرت مدينة أرمناز بأنها المد الأول لصناعة الزجاج، وهي صناعة عرفها الكنعانيون قبل آلاف السنين. وتعد صناعة الزجاج المزين بالنقوش واحدة من أعرق الصناعات اليدوية في إدلب.
الحرب تركت بصمتها على هذه الصناعة، وأدت إلى تراجعها بحسب ما أفاد به أبو خالد صاحب أحد معامل الزجاج في أرمناز. يقول أبو خالد: “أعمل بهذه الحرفة منذ عشرين عاماً، وقد ورثتها عن والدي وأجدادي، كان عملنا يعتمد على صنع الأواني الشرقية اليدوية وتصديرها إلى دول العالم، ولكننا اليوم وفي ظل الحرب نقتصر في عملنا على تلبية حاجة السوق المحلي بسبب تراجع عمليات التصدير. كما أثر انقطاع التيار الكهربائي على عملنا ووصلت أسعار المحروقات والمواد الأولية الأساسية حداً غير مسبوق. إضافة إلى هجرة اليد العاملة ذات الخبرة والكفاءة. ”
ولكن أبوخالد يؤكد بأن هذه الصناعة مفخرة لنا كسوريين وتشكل جزءا ًمن هوية بلدنا وتاريخها لذلك يحاول مع عشاق المهنة الذين يعتمدون عليها كمصدر لأرزاقهم .التمسك بها وادخال تحسينات عليها لتظل إدلب رائدة بهذه الصناعة بلا منازع