بعد الدمار الذي حل بمنازل أهالي مدينة بنش في ريف إدلب، والذي بات مصدراً للكآبة والحزن لكل من ينظر إليها، اختار عزيز الأسمر (44 عاماً) وهو أحد أبناء المدينة تحويل ركام هذه المنازل إلى لوحات فنية تعكس الواقع الذي تعيشه سوريا.
يقول عزيز: “بدأت برسم اللوحات على جدران المنازل المدمرة في بنش عن انطلاق الثورة السورية في مراحلها السلمية وصولاً للمرحلة العسكرية، وقمت باستبدال العبارات العسكرية المكتوبة على جدران المدارس بعبارات تربوية تحض الطلاب على التعلّم، إضافة لعدة عبارات تدعو إلى التفاؤل وبعض اللوحات التي تعكس حال السوريين في الداخل، آملاً بوصول رسالتي للعالم أجمع. أن إرادتنا محال أن تهدم كما هدمت هذه المنازل”.
رسم عزيز واقع الثورة السورية التي جسدت ازدواجية المعايير في الأمم المتحدة، والرسومات المعبرة عن الشهداء والمعتقلين ومخيمات النزوح والحب والأمل، والتي كانت أبرزها لوحة الطفل كريم الذي فقد عينه بالقصف الذي طال منزله في الغوطة الشرقية.
أحمد عبيد زار مدينة بنش وعاد بهذه الصور