تبدو قصة قرية بسيدا كغيرها من القصص السورية في التاريخ الحديث. القرية التي تقع في ريف إدلب الجنوبي، جنوب مدينة معرة النعمان، بالقرب من أوتوستراد حلب دمشق الدولي. غابت عن الخريطة بنسبة 90% تقريباً.
بسيدا التي كان يبلغ عدد سكانها في آخر إحصائية قبل الثورة قرابة 3 آلاف نسمة. كان أهالي البلدة يعملون بالزراعة وتربية الماشية. واشتهرت البلدة بأشجار الزيتون. يعيش فيها الآن نحو 500 شخص بعضهم ممن عاد من أهلها وبعضهم من النازحين من مناطق أخرى. في ظروف صعبة جداً. بعدما فقدوا منازلهم حاولوا استعمال الركام والخيم للمبيت.
بعد قيام الثورة السورية قامت قوات النظام بالتمركز داخل القرية، مما اضطر سكانها بالكامل للنزوح إلى المناطق المجاورة وتركيا. تهدمت القرية بفعل المعارك وقصف الطيران الحربي قبل انسحاب قوات النظام منها.
مراسل “دماسكوس بيورو” زار البلدة وعاد بهذه الصور: