تقع بلدة معرشورين، شرقي معرة النعمان. ورغم مساحتها الصغيرة إلّا أنّها تعد سوقاً تجارياً كبيراً. يقصدها التجار من مختلف المحافظات السورية، فهي مشهورة صناعياً. ينتج أهلها العديد من الصناعات، ولكن للقرية مع صناعة الحصر البلاستيكية قصة قديمة إذ تحوي أكثر من 50 معملاً لصناعتها. ولا غنى عن فرش الحصيرة البلاستيكية في كل بيت من بيوت السوريين .
يحيى الطويل (28 عاماً) صاحب أحد معامل الحصر في بلدة معرشورين يتحدث لحكايات سوريا عن آلية العمل. ويقول: “يشتغل في المعمل حوالي 10 عمال بالتناوب بينهم. ويصل الانتاج إلى حوالي 300 متر يومياً من الحصر البلاستيكية، ولكن المردود تأثر بالحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات نتيجة انقطاع الكهرباء والاستعاضة عنها بمولدات كهربائية مكلفة. إضافة إلى انتشار الفقر الذي أدى إلى ضعف حركة البيع والشراء، وصعوبة التنقل بين المحافظات السورية وكثرة الحواجز التي تفرض الرسوم والأتاوات. ”
ويختم الطويل بالقول: “طالما الحياة مستمرة فنحن مستمرون في عملنا الذي نتباهى به، والاسم التجاري الذي كان نتاج سنوات من الجد والتعب، متحدين الظروف الصعبة وقسوة العيش بإرادة جبارة” .
سونيا العلي زارت القرية وعادت بهذه الصور عن هذه الصناعة المحلية.