استعراض لأبرز مناقشات وسائل الاعلام الاجتماعية 11-11-2011

حمص

 أصبحت توصف مدينة حمص الواقعة في وسط البلاد “بعاصمة الثورة السورية”. فالاحتجاجات مستمرة رغم القمع الشديد من قبل الجيش والأجهزة الأمنية وسقوط الكثير من الضحايا. وتوجهت الأنظار في الأيام الماضية إلى حي البياضة حيث شاركت الممثلة فدوى سليمان في إحدى المظاهرات ورددت سوية مع المتظاهرين شعار: لا أخوان ولا سلفية بدنا دولة مدنية!

الممثلة فدوى سليمان تشترك في مظاهرة في حمص

وقد وصل مديح مدينة حمص إلى عاصمة الدولة المجاورة بيروت حيث تزين العديد من الغرافتي جدرانها، بما في ذلك غرافيتي خاص بحمص:

غرافيتي ام الابطال في بيروت

وشهدت مدن سورية شتى في الأيام الماضية مظاهرات وإضرابات تضامناً مع حمص، مثل المظاهرة في مدينة قامشلي يوم الخميس 10 تشرين الثاني/نوفمبر:

مظاهرة في القامشلي تضامناً مع حمص

وهناك العديد من شرائط الفيديو التي تصور معاناة سكان الأحياء المختلفة في حمص. احد الهاربين من قصف حي باباعمرو يقول (5 تشرين الثاني/ نوفمبر) بأن هناك الكثير من الجرحى على الطرقات، ولا يتوفر الماء والكهرباء في الحي، بالإضافة إلى نقص كبير للمواد الغذائية:

 https://www.youtube.com/watch?v=UmDWvQUQUMA&feature=share

 وأطلق “ائتلاف شباب الثورة السورية في حمص” نداء استغاثة في 5 تشرين الثاني/نوفمبر:

“لماذا شارك الجميع في اغتيال بابا عمرو؟ لقد تركنا وحدنا. نعم وحدنا. لا توجد منطقة في سوريا قصفت لاربع ايام متواصلة: لقد دمرت بيوتنا. وخسرنا خيرت ابناءنا. كيف سنعيش واصوات القصف لا تتوقف. لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا اتصالات. عدد الجرحى تجاوز المئة والشهداء 20. النقص الشديد في كل شي نعم كل شئ. ربما ستكون هذه آخر رسالة. لأننا غير قادرين على المتابعة بعد حين: لقد شعرت بالغدر منكم. أين أنتم… أين أنتم… ماذا تنتظرون… انسو المبادرة العربية. وليكن هناك تكثيف إعلامي على بابا عمرو. علّ الأمر يخفف عنها”.

نداء استغاثة من حمص بابا عمرو

وأصدر “مجلس الثورة في محافظة حمص” بياناً وصف الأحداث في بابا عمرو “بجريمة واضحة المعالم تدل على غدر النظام وحقده على من ثاروا ضده، فيفرغ طيشه وعبثيته وغضبه على أطفال ونساء وشباب كل حلمهم أن يعيشوا بحرية أمنين”. ودعا المجلس الجامعة العربية والعرب بالدخول إلى بابا عمرو “والوقوف على حاله ووضعه الإنساني وإتخاذ ما يمليه عليهم ضميرهم ومايجب عليهم من واجب إنساني وأخوي تجاه أبناءه في أسرع وقت”.

بيان بشأن أحداث بابا عمرو

وعلى موقع المدونة “المندسة السورية” نقرأ تدوينا بعنوان “حمص وكواليس الثورة – تقرير ميداني”:

“الثانية عشر ظهراً منتصف اليوم هنا حمص، ميدان الساعة القديمة بقلب المدينة، الشارع يغض بالسيارات والمارة، الحركة في الشوارع شبه طبيعية يخال المرء بداية أن هذه المدينة لا تعرف ثورة هذه الأيام وأن الحياة فيها تمارس ايقاعها المعتاد، سرعان ما يتبدد هذا الشعور بمجرد النظر لجهة مبنى مديرية قيادة الشرطة المطلة على الميدان، مدرعة كتب عليها “جيش الأسد” وبجوارها عدة سواتر ترابية خلفها جنود متأهبون خوفاً من أي مظاهرة قد تنطلق وسط المدينة. (…)

لا يمكن تسمية الحياة في حمص بالطبيعية على الاطلاق، لا شيء هنا طبيعي اذا اعتبرنا أن الحياة قبل الثورة كانت طبيعية، كل شيء قد تغير “يقول غالب 24 سنة، شاب تخرج حديثاً من الجامعة، صادفته مع شابين آخرين في “مقهى الفرح” التراثي  الذي يطل على الساعة الجديدة في شارع القوتلي وسط المدينة حيث قررت أن آخذ استراحة، “لقد تخرجت منذ ثلاثة أشهر وانا متفرغ حالياً للثورة، أغلب أوقاتي أتابع الأخبار على الانترنت أو التلفاز وفي المساء أخرج للتظاهر يومياً، حاولت أن أبحث عن عمل حالياً لكن دون جدوى، أهلي يريدون مني أن أسافر خارج سوريا لأعمل وانا أتحجج بانتظار إمتحان الماجستير فيما أستمتع بمجريات الثورة وأن أكون جزءاً منها “ينهي غالب كلامه وهو يأخذ نبريج الأرجيلة من صديقه عبادة طالب في الهندسة الميكانيكية في جامعة حمص يصر عبادة على أن يسميها جامعة حمص لا البعث الذي يعتبره اسمها القديم قبل تفجر الثورة. (…)

حمص وكواليس الثورة

في ظل غياب تغطية إعلامية شاملة لما يحدث في المدينة يحاول المدون راجي رحمة أن يقدم تحليلاً للأحداث استناداً إلى المعلومات التي تقدمها الشبكة:

“برأيي حسب ما أراه وأسمعه أن هناك ثلاث جهات مسؤولة عن العنف في حمص، الجهة الأولى هي الأمن التابع للنظام وجرائمه مدانة وواضحة لكل ذي لب. الجهة الثانية هي من يطلقون على أنفسهم “الجيش الحر” وهم حسب ما يعلنون يقومون بعملياتهم ضد الأمن والجيش التابع للنظام، وكوني أشك بجدوى عملياتهم وأراها غير ذي جدوى. اللهم سوى زيادة العنف والتنكيل بالمواطنين بقصد الإنتقام والضغط لكشف أماكن عناصر هذا الجيش تمهيداً لإعتقالهم فأنا أدين ما يفعله هؤلاء. الجهة الثالثة هم أولئك المسلحون الذين يقومون بعملياتهم ضد الناس العاديين وأغلبهم من الطائفة العلوية وهؤلاء أدينهم بشدة واحمل قوى المعارضة مهمة الكشف عنهم وفضحهم لأن ما يفعله أولئك المجرمون يتم لصقه بالحراك الشعبي وتشويه صورته ودعم من يتهمه بالعنف والطائفية.

لذلك يجب على الجميع ممن يقف في صف المعارضة إدانة ما يفعله أولئك المجرمون وبالأخص الفئة الثالثة، وإعلان براءتهم وبراءة الحراك الشعبي مما يفعلونه، والعمل على كشفهم وفضحهم ونيلهم العقاب الذي يستحقونه لأن ما يفعلونه يهدد السلم الأهلي حاضراً ومستقبلاً ويهدم كل ما يسعى المعارضون لبنائه في بلد يجمع أبناءه على المحبة والأخوة والمساواة.

يحضرني سؤال لو أن الجيش الحر يتولى بنفسه فضح تلك الجرائم وكشف هوية مرتكبيها ومن يقف وراءهم. أليس ذلك بأجدى للحراك الشعبي وأنفع للثورة؟”

راجي رحمة

ألو حمص

شهد بعض سكان مدينة حمص أثناء عيد الأضحى حملة تضامنية من نوع خاص. فقد دعا “مغردون” عرب إلى الاتصال تليفونياً بطريقة عشوائية بسكان في مدينة حمص ومعايدتهم.

يكتب عبد الرحمن المنجد على تويتر: “وأنت تعايد على أهلك بالتلفون جرب تعايد على أهل حمص 009633125 ثم جرب خمسة أرقام، هدفنا كل واحد يكلم خمس عوائل بس”.

Syrian Thinker يكتب على تويتر أيضاً: “حاولوا التنويع في الأرقام, وإن تحدثتم مع أحد فلا تنشروا رقمه كي لا يتحدث الجميع معه, دعوا الناس تجرب ليتحدثوا مع أكبر عدد من حمص”.

 Nuff Silenceينصح المشاركين في الحملة: “المشاركة في حملة الإتصال بأهل حمص ليست سيئة، ولكن ستكون سيئة ان فتحتم حوار سياسي، فقط عايدوا أهل البيت وسلمو”.

وعلى فيسبوك نقرأ تجربة بعض الذين قاموا باتصال هاتفي: “ردت بنت شابة، قالت مين انتا، قلت ماتعرفيني ولا اعرفك، كل عام  انتو بخير دقينا بس عشان تعرفو ان الكل معكم، تسلم هذا من ذوقك، توصينا شي، سلامتك مع السلامة”.

فيسبوك: ألو حمص

حمص : إتصال عشوائي بإحدى عائلات بابا عمرو

وتناول مقال في صحيفة “الشرق الأوسط” مبادرة الاتصال بأهالي حمص:

(…) “ولكن البعض أيضاً حذر من أن يكون الإتصال سبباً للأذى للطرف السوري مثل أحد الأشخاص الذي كتب «يا جماعة الخير الفكرة حلوة بس والله إزعاج وهمه عندهم قصف وخطوطهم مراقبة بتضروهم أكثر ما تنفعوهم». وآخر قال «يا جماعة الفكرة هذه غير حميدة، النظام السوري من أقوى الأنظمة المخابراتية في المنطقة ويعرف كل صغيرة». وعلق البعض أن المخابرات السورية قد تنزل العقاب بمن يتلقى تلك الاتصالات، خصوصاً إذا دار الحديث حول معاناة أهل حمص وسوريا. ورغم حرص الكثيرين على التأكيد على المتصلين أن تكون صيغة الكلام عامة وتقتصر على التهنئة بالعيد، فإن هناك من أضاف على التهنئة الدعاء بالنصر للسوريين وزاد آخرون بالدعاء على بشار الأسد وهو ما أنهى المكالمات بشكل فجائي”(…).

الشرق الأوسط: حملة عربية لمعايدة أهالي حمص

وكتبت صحيفة “الحياة” عن مبادرة تويتر:

(…) “وفيما تساءل «مغرّدون» عن فائدة هذه الخطوة وما إذا كانت قد تضر بسكان المدينة، جاء الرد من أحد أهل حمص وهو يعيش خارج سورية: «أنا حمصي وأعرف كيف يفكر أهل بلدي، صدقوني هذه الكلمات لن تضرهم، خصوصاً إذا تجنبتم شتم النظام أو الحديث في السياسة». ولم يكن الإتصال بحمص سهلاً، إذ شكا كثيرون من المتصلين سوء الخدمة الهاتفية”. (…)

الحياة: “مغردون” عرب عايدة أهل حمص بالأضحى

هيئة التنسيق الوطنية

 الإحتجاجات التي واجهها وفد هيئة التنسيق الوطنية في القاهرة يوم الأربعاء 9 تشرين التاني/نوفمبر من قبل مواطنين سوريين أدت إلى نقاشات حامية وسلسلة من البيانات على صفحات الفيسبوك. وكان وفد هيئة التنسيق الوطنية قد وصل من دمشق تلبية لدعوة من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي. وعن أسباب الإحتجاجات كتب موقع إيلاف:

(…) “رفض عبدالعظيم (حسن عبدالعظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطني لقوى لتغيير الديمقراطي الوطني) إتهامات المعارضة السورية لوفده بأنه يمثل معارضة مهادنة للنظام تقوم بدور «المحلل»، واصفاً إتهامات المعارضة بالهراء، وأن سبب هجوم معارضة الخارج عليه أنهم يرفضون التدخل الأجنبي”.

وذكّر متحدثون باسم الهيئة على صفحتها في الفيسبوك بماضي الشخصيات المنتمية إلى الهيئة وكفاحها في العقود الماضية من أجل الديموقراطية في سورية:

“الاعتداء على رموز وطنية كالدكتور عبد العزيز الخير الذي قضى 11 سنة تخفي و14 سنة في سجن صدينايا كمعتقل سياسي بأطول حكم (الحكم الصادر كان 25 سنة) صادر عن محكمة أمن الدولة الاستثنائية لنشاطه في حزب العمل الشيوعي المحظور في سوريا.

هذا الإعتداء الذي حصل أمام أبواب جامعة الدول العربية من قبل سوريين يفترض بهم معارضة النظام القمعي والإستبدادي الذي حكمنا 48 سنة منذ 1963 وتكريس الدكتاتورية منذ عام 1970 والتوريث السياسي في نظام يدعي أنه جمهوري منذ عام 2000، نحتاج إلى تذكير هؤلاء السوريين أن الديمقراطية والحرية لا تعني الإعتداء على بشر آخرين مهما كانت صفاتهم الاعتبارية، وإلا فما الفرق بين ما هو موجود، وما هو آتٍ”.

وأدان برهان غليون، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي، ما جرى في القاهرة أمام مقر الجامعة العربية ووصفه “بالحدث الخطير” الذي يسيئ إلى المجلس الوطني:

(…) “يسيء إلى المجلس لأنه أتي من طرف جمهور يعتبر المجلس الوطني ممثله، ويربط بشكل غير مباشر بين الولاء للمجلس ورفض الآخر وعدم القبول بالإختلاف في الرأي، حتى لو كان ذلك في صفوف المعارضة نفسها. وهو يسيء للمعارضة السورية بأكملها لأنه يظهرها منقسمة ومتنازعة وغير قادرة على الوصول إلى موقف واحد، بل على ضبط خلافاتها، وبالتالي يقدم للنظام فرصة للمساس بالمعارضة والثورة وإستخدام الإعتداء كدليل على عجزها عن التفاهم”. (…)

ينتقد المستخدم سليمان يوسف بشدة على الفيسبوك ما تعرض له وفد الهيئة ويقول:

“هجوم معارضون على وفد هيئة التنسيق المعارضة ورشقهم للوفد بالبيض في القاهرة أمام مبنى الجامعة العربية لا يختلف كثيراً من الناحية الأخلاقية عن قيام شبيحة النظام برشق المتظاهرين المسالمين بالرصاص في المدن السورية”.

عبد الله الخليل يستنكر بدوره على الفيسبوك ما قام به سوريون في القاهرة، ويصف الأحداث “بموقعة البيض” ويقول:

“لست هنا للدفاع عن الاخوة الذين كانوا في مرمى البيض، وانا أختلف معهم على الكثير من رؤيتهم للحل، لكنني أيضاً أعتبر هذا التصرف لايمت بأية صلة للتغيير الديمقراطي، السوريون في الداخل لايخافون من الرصاص وكل يوم يقدمون قرابين للحرية ولم يهربوا من البلد. نحن داخل سورية الذين نوجه بوصلة الثورة، نقولها صراحة دوركم مكمل وداعم لما هو داخل البلد. درس البيض بليغ لهيئة التنسيق وبليغ للمجلس الوطني. ودعوة اطلقها من هنا من داخل سوريا لمن لم ينضوي تحت الاطارين ومن لم يعد يرى هذا الجانب او ذاك يمثله، أن الثورة نحن من يوقد شعلتها بأجسادنا وأموالنا وحريتنا”.

عمر الفاروق لا يوافق عبد الله الخليل الرأي، يدخل في مناقشة معه ويكتب:

“السيد عبد الله الخليل إن زمن هذا الخطاب الخشبي قد ولى واتهام المجلس الوطني بأنه من أرسل رماة البيض ما هو إلا إمتداد لفكر المؤامرة التي يصر عليها النظام، أنتم كما قلت توجهون البوصلة المتأثرة بمغناطيس النظام. لقد سئمنا حتى تعبيراتكم: “قرابين للحرية، قرارات قواعدهم التي لا تتعدى العشرات من المخدرين الذين اكل الدهر عليهم وشرب. أتحدى هيئة التنسيق أن تحشد مائة متظاهر في أي بقعة من سوريا”.

جليلة الترك تتخذ موقفاً واضحاً من هيئة التنسيق الوطنية وتقول:

(…) “بكل أسف سوف اقوم بحذف كل شخص يدافع عن هذه الهيئة لانو الموضوع مو حرية تعبير عن الرأي واستبدال قمع بقمع ومدري شو… الموضوع اكبر من هيك بكثير في ارواح ناس ابرياء تزهق كل يوم”. (…)

على صفحة “لجان التنسيق المحلية” ينتقد رامي حسن الإعتداء على أعضاء من وفد الهيئة القادمة من دمشق ولكنه يعبر أيضاً عن تفهمه لردة الفعل هذه:

(…) “ما جرى أمام مقر الجامعة العربية (…) يعبر عن غضب الشارع السوري من هذه الهيئة التي تتحدث بإسم نظام الأسد في المحافل الدولية وتدّعي انها معارضة ولا يغرنكم حديثهم انهم ملتزمون بمبادئ الثورة فهم مدسوسون ولكن الاعتداء بالضرب هو حدث غير جيد ولا يجوز تكراره بل كان التنديد بهم ورشقهم بالبيض كافياً” ولا نريد تقليد شبيحة النظام ولكن صحيح انهم تعرضوا للضرب ولكن أين هذا الضرب من ضرب الشبيحة للمعارضين الحقيقيين واصابتهم باصابات خطيرة وبالغة؟ الاعتداء الجسدي مدان من أي طرف كان والمجلس الوطني ليس مسؤولاً” عما حدث في القاهرة فهو لم يصل الى مرحلة استئجار شبيحة. الرسالة قد وصلت لهيئة التنسيق ويجب أن يستمر الشارع الثائر في ايصالها لهم يومياً” بأنهم لا يمثلون الحراك الثوري. ولكن بدون ضرب طبعاً”.

تقرير تلفزيون أورينت عن زيارة وفد الهيئة إلى القاهرة

صفحة “هيئة التنسيق الوطنية”

إيلاف: المعارضة السورية وحادثة القاهرة

بيان برهان غليون، رئيس المجلس الوطني الإنتقالي

“إعلاميون في سوريا… الإنتهاكات تعصف بهم من كل الجهات”

 أصدر “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” تقريراً عن واقع العمل الإعلامي في سورية في الفترة الزمنية الممتدة من بداية شباط/فبراير حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2011. وقد شّبه المركز في تقريره الحال الذي يعيشه المشهد الإعلامي بحرب رسمية من قبل السلطة “مع أوّل تصريح صحفي بعيد الأحداث للمستشارة السياسيّة والإعلامية في رئاسة الجمهورية حيث قالت د. بثينة شعبان في مؤتمرها الصحفي بتاريخ 24/03/2011. أنّه (وبما أنّ الأحداث تجري في سوريا, فإنّ التلفزيون السوري هو الوحيد الذي ينقل الحقيقة, وليس أي شخص آخر)، دخلت العبارة حيز التنفيذ بمنع وسائل الإعلام من دخول سوريا والعمل على أراضيها, إلا بعض الوسائل الإعلامية المقربة من الحكومة السورية”.(…)

وقد رصد المركز 114 حالة انتهاك خلال الأشهر الماضية، ويقصد بذلك إعتقال تعسفي وإختفاء قصري ومضايقات. ويذكر المركز اسماء بعض الصحفيين والمدونيين الذي إختفوا خلال الأسابيع الماضية ولا يزال مصيرهم مجهولاً مثل الصحفية لينا إبراهيم  والمدون جهاد جمال.

تقرير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير

وتناول موقع “الشبكة الدولية لتبادل المعلومات حول حرية التعبير” بدوره موضوع الصحفيين والمدونيين السوريين المفقودين، بالإضافة إلى “مركز حماية وحرية الصحفيين”. ويشير المركز إلى إختفاء الصحفية لينا إبراهيم والصحفي وائل يوسف أباظة:

“لينا ابراهيم من مواليد 1980 وخريجة كلية الأدب الانكليزي من جامعة دمشق وتعمل في مجال الصحافة والصحفي السوري وائل من مواليد 1975 وهو خريج كلية الإعلام عام 2001 ويعمل كصحفي حر لدى العديد من الصحف والمواقع العربية.

يذكر أنّ عائلتي الصحفيين المختفيين قد قدّما بلاغاً رسميّاً للشرطة بإختفاء ولديهما حيث قدمت عائلة لينا ابراهيم في صباح الأربعاء 26/10/2011 بلاغاً رسميّاً لفرع شرطة حرستا ولم يصلهم أي ردّ رسمي من السلطات المعنيّة حتى صدور هذا البيان”.

وأسس أصدقاء المدون جهاد جمال صفحة تضامنية على الفيسبوك.

الحرية للصحفي جهاد جمال ميلان

صحفيون ومدونون مفقودون

مركز حماية وحرية الصحفيين