إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 25-11-2011
عمليات الجيش السوري الحر
نقاشات حامية دائرة حول النشاط العسكري “للجيش السوري الحر” والعمليات التي يقوم بها في مختلف أرجاء سوريا ضد الجيش السوري النظامي والتجمعات الأمنية. هذا النشاط لا يلقى ترحيباً من كافة المعارضين والناشطين. تأسست أخيراً صفحة في الفيسبوك تحمل شعار: “أنا معارض وأنا مع إيقاف عمليات الجيش السوري الحر”
ويكتب مؤسسو هذه الصفحة عن الأسباب التي دفعتهم إلى هذه الخطوة:
“انا ضد العسكر، لا أريد أن يحكمني العسكر ولا أن يأتي التغيير عن طريق العسكر، فالطريقة التي ستغير النظام هي التي ستحكمنا بعد النظام. نحن نتفوق على النظام في كل شيء إلا في الناحية العسكرية، وقتاله بالسلاح سيدفع الثورة نحو الهزيمة وسيعمل على تشويه صورة الثورة في الداخل والخارج. ما يقوم به الجيش السوري الحر هو مجرد عمليات إنتقامية دون أي فائدة إستراتيحية ودون أي رؤية نحو المستقبل وهو بشكل أو بآخر يقدم خدمة للنظام:
– حجة له ليبرر عملياته العسكرية أمام المجتمع الدولي إلى مدة غير محددة.
– يوفر قاعدة لتوحيد صفوف الأمن والعسكر الموالين للنظام ضد الخطر العسكري وليس المدني (…)
وأرجو من الجيش السوري الحر إن لم يقتنع بكلامنا، أن يبتعد عن منزلي كي لا يؤذي أمي أو اختي الصغيرة أئناء تنفيذه عملياته الانتقامية”.
Freedom Shami ينتقد موقف القائمين على الصفحة ويقول: “أنا معارض والجيش السوري الحر يحميني، تركونا نموت على راحتنا”.
معلق آخر يحاول تحليل نشوء “الجيش السوري الحر” ويكتب التالي:”في وقت تصاعدت فيه الضغوط الدولية، وانتشرت رقعة الإحتجاجات، وتوحدت المعارضة السورية، وإجرام النظام يوحد الشعب، تأتي عمليات الجيش الحر بتوقيت خاطئ وتخدم النظام بعمليات انتقامية لا تقدم أي فائدة للحراك السوري”.
على صفحة “مثقفون أحرار في سورية حرة” يتناول هيثم الحموي عمليات “الجيش السوري الحر” الأخيرة وردود الفعل عليها: “(…) تناقل الشباب البارحة خبر تفجير مقر حزب البعث في دمشق وابتدأت بعض التعليقات المهللة للموضوع. حسب علمي فقد نفى الجيش الحر مسؤوليته عن العمل، لكنني وتعليقاً على من أعجبه هذا الفعل أتساءل عن الفائدة من مثل هذا العمل إن صح وقوعه؟ هل المطلوب فعل أي شيء حتى نظهر عضلاتنا؟ مركز دمشق لم يشارك حتى الآن كما ينبغي في الثورة السلمية فهل مثل هذه الأعمال ستسهم في إشراك دمشق في الثورة أم أنها ستقضي على أي إمكانية لتفعيل مشاركتها! لا أريد أن أعترض في هذه المقالة على فكرة تسليح الثورة لكنني أريد أن أعترض على من يظن أن تسليح الثورة يلغي العقل!”
ويختم هيثم الحموي المقال بالدعوة إلى عدم استخدام السلاح: “إنني متأكد حتى اللحظة أن تجاوز الدفاع المسلح إلى الهجوم المسلح هو أمر ضار بكل المعايير ومتأكد في الوقت ذاته أن نصف الشجاعة المطلوبة للهجوم المسلح لو استخدمت بشكل عقلاني في أفكار سلمية لصعدت الثورة وخدمتها خدمات كبيرة”.
هيثم الحموي/ثورة بلا عنف/ مثقفون أحرار لسورية حرة
وتطرق رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون إلى الدور الذي يلعبه حالياً “الجيش السوري الحر” وطلب منه بعد لقائه وزير الخارجية الفرنسي وقف هجماته على الجيش. ويتطرق تقرير BBC العربية إلى هذه القضية.
وإنتقد بعض القراء تصريح برهان غليون. على صفحة “المجلس الوطني السوري” يكتب يوسف العظمة: “في ظل فشل مجلس الأمن في حماية المدنيين السوريين, ندعو جامعة الدول العربية ومنظمة الدول الإسلامية إما بدعم الجيش السوري الحر أو لتشكيل قوة ردع عربية إسلامية لحماية المدنيين. كما نستغرب من الذين يرفضون الحماية للمدنيين دون أن يقدموا حلاً واضحاً، فقط ينادون نرفض التدخل الخارجي هل هذا يعني السماح للنظام بالإستمرار في قمع الشعب”.
Germ Free يرد عليه ويقول: “إذا تحول الجيش الحر للهجوم بهذه المرحلة الثورة رح تفقد جزء كبير من الدول المناصرة وتقوي حجة روسيا والصين إنو في عنف متبادل. احياناً العواطف الزايدة بتضر اكثر ما بتفيد مشان هيك لازم قبل النقد لبرهان غليون نفكر بكل ابعاد الخطوة قبل ما نخطيها”.
Syrian Rebel لا يفهم موقف المدافعين عن سلمية الثورة: “خلي الأسد يذبحنا ليل نهار والمجلس يقول لا تهاجموا النظام حرام مسكين والله ما بعرف كيف عم يفكر هالمجلس شيئ موطبيعي فعلاً!”
جائزة لمازن درويش
المحامي ومؤسس “المركز السوري للإعلام وحرية الإعلام” مازن درويش حاز على “جائزة رولاند بيرغر للكرامة” بالإشتراك مع المحامية التونسية راضية نصراوي وجمال عيد مؤسس “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” في مصر. وتبلغ قيمة الجائزة مليون يورو وهي مخصصة لتمويل مشاريع في البلدان المعنية. وكرمت الجائزة الألمانية هذه السنة شخصيات مهدت الطريق للربيع العربي، حسب البيان الصحفي الصادر عن اللجنة التحكيمية. وألقى رئيس جمهورية ألمانيا كريستيان فولف الكلمة الرئيسية في حفل التسليم بالإضافة إلى وزير خارجية ألمانيا السابق يوشكا فيشر.
وتأسست جائزة رولاند بيرغر عام 2008 بمبادرة من الأستاذ الجامعي بيرغر وهي تابعة لمؤسسة تحمل الإسم نفسه تدعم قضايا متعلقة بالكرامة الإنسانية.
ولم يتمكن مازن درويش من حضور حفل التكريم لمنع الأجهزة الأمنية السورية من سفره خارج البلاد. ولكنه أرسل نص كلمته إلى برلين:
“(…) إن عدم وجودي بينكم اليوم هو مؤشر بسيط على أن الإستبداد لا يسلبنا فقط الحرية إنما أيضا وأيضا يسلبنا إمكانية الفرح. مع ذلك اشعر بالإعتزاز وانا اخاطبكم اليوم من سوريا وأنتم في المانيا. سوريا التي منحت العالم الابجدية, والمانيا التي منحت العالم الفلسفة الحديثة. سوريا التي علمت العالم إمكانية الحلم والغناء والرقص تحت أزيز الرصاص والمانيا التي علّمت العالم إمكانية النهوض من تحت الركام والتصالح مع الماضي والذات.
(…) عبر سنوات طويلة من العمل في سبيل الحريات العامة وحقوق الإنسان وقف الى جانبي الكثير من الاصدقاء والزملاء في سورية بلدي ومن جميع دول العالم وحتى في أسوء ايامي لم يفقدوا إيمانهم بي وبعدالة قضيتنا, منهم تعلمت الكثير, ولهم أدين بالكثير. لهم مني كل المحبة والإمتنان, وأعتذر أنه لم يتسع لي المجال لشكر كل منهم بالإسم, وأعتبر أن تكريمي اليوم هو تكريم لكل منهم. وبإسمي وبإسمهم اعلن أمامكم تأسيس مركز العدالة الإنتقالية في سوريا ليكون وسيلة تتجاوز سوريا من خلالها الأزمات التي نتجت عن سنوات الإستبداد, عبر إنجاز مسار الحقيقة والعدالة والمصالحة.
ختاماً اسمحوا لي أن اتوجه الى الشعب السوري العظيم – خصوصاً الى عائلات الضحايا من مدنيين وعسكريين الذين أشعر بالخجل من أحزانهم وانا أخاطبهم واتمنى لو استطيع أن ازور بيوتهم لأوكد لهم أني على يقين أننا جميعاً سنكبر فوق أحزاننا وآلامنا وسنعمل جميعاً معاً يداً بيد من أجل, مستقبل يقوم على الحرية والكرامة والمواطنة مستقبل لن يكون فيه رابح او خاسر أقلية أو أكثرية منتصر أو مهزوم مستقبل سنكون فيه جميعاً مواطنين احرار في وطن حر نعيش فيه بأمان وسلام مع شركائنا في الانسانية حول العالم. (…)”
مازن درويش يحصل على جائزة “الكرامة الإنسانيّة” الألمانيّة لسنة 2011
موقع مؤسسة رولاند بيرغر (بالإنكليزية)
مقتل المصور السوري فرزات جربان
نشرت صفحة “المركز الإعلامي لدعم ثوار حمص” أسماء الشهداء الذين قتلوا يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني على أيدي رجال الأمن السوري ونقرأ من بين الأسماء الأربعة إسم فرزات جربان. وقد إكتشف سكان مدينة القصير في محافظة حمص جثة المصور مضرجة بالدماء وملقية على الطريق العام. وكان قد إعتقل قبل يوم من قبل مخابرات الأمن الجوي. وكان جربان يصور مظاهرات إحتجاجية ضد النظام ويرسلها إلى قنوات تلفزيونية مختلفة. ويصف “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” المصور بالكلمات التالية: “عرف جربان بتصويره لمقاطع فيديو المظاهرات وبصوته المميز الذي يصف المكان ويحدد تاريخ المقطع المصور”.
وفي حوار مع صحيفة الشرق الأوسط قال ناشط: “إن قوات العصابة الأسدية قامت باقتلاع عينيه، التي كان يضعها على عدسة الكاميرا ليوثق الحوادث والمظاهرات الميدانية ويوصلها للقنوات العربية لعرضها للرأي العام، ظنا منهم أن ذلك سيثنينا عن الإستمرار في نضالنا”، مشيراً إلى أنه “بعد اقتلاع حنجرة القاشوش (مغني الثورة) وكسر أصابع علي فرزات (الرسام المناهض للنظام)، يقتلع الأمن السوري عين مصور مظاهرات حمص في مدينة القصير بشكل وحشي”.
وقد إنتشرت على صفحات فيسبوك وفي يوتيوب صور وفيديو تظهر جثة فرزات جربان، مثل على صفحة “ائتلاف شباب الثورة السورية في حمص“.
ويعتبر المركز السوري للإعلام وحرية التعبير مقتل المصور فرزات جربان تصعيداً خطيراً لممارسات القمع التي يتمّ ارتكابها بحق المواطنين والإعلاميين ويؤكد على أنه من مسؤولية الدولة حماية المواطنين وضمان سلامتهم وأمنهم خلال تأدية واجباتهم ونشاطاتهم حسب الدستور السوري والمواثيق والمعاهدات الدولية التي وقعت عليها الحكومة السورية.
وأصدر “مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية سكايز” في بيروت بياناً صحفياً يستنكر قتل المصور:
“إن مركز سكايز يستنكر جريمة قتل المصوّر السوري فرزات جربان بوحشية والتمثيل بجثته وإقتلاع عينيه على يد الأمن السوري، ويضعها في عهدة المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان العالمية ولاسيما منها المدافِعة عن حقوق الصحافيين، ويطالبها بضرورة التدخل السريع لإدانة المسؤولين عن هذه الجريمة ومثيلاتها أمام المراجع القانونية الدولية، والضغط في الوقت نفسه بكل الإمكانات المتوافرة لحماية الصحافيين والمراسلين والمصورين في سوريا ووقف الانتهاكات بحقهم”.
تشييع الشهيدين فرزات ومحيي الدين جربان في 20 نوفمبر/تشرين الثاني
تقرير “المركز السوري للإعلام وحرية التعبير” عن فرزات جربان
تقرير “مركز سكايز من أجل الدفاع عن الحريات” عن فرزات جربان
تقرير “الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان” عن فرزات جربان
نساء دوما
تعرّف “تنسيقية نساء دوما الحرة” عن نفسها بالكلمات التالية:
“تهتم بقصص الأسرى والشهداء وأخبار المدينة وجمع وتوحيد كلمة الحرائر في دمشق وريفها. جمع كلمة الحرائر في دمشق وريفها والتنسيق على أرض الواقع. مظاهرات حاشدة للمطالبة بإعدام الشبيح الكبير”.
وعلى جدار الصفحة نقرأ آخر التطورات الميدانية في المدينة وضواحيها، مثل خبر “خروج عدة مظاهرات من مدارس دوما الآن والهتافات (الشعب يريد تسليح الثوار) وإعدام الرئيس” أو تحذير المواطنين من “وجود حاجز قرب ساحة الشهداء” أو نشر فيديو لعزاء الشهيد ياسين النابلسي “نشيد رائع في تشيع الشهيد البطل ياسين إبراهيم مصطفى النابلسي الفلسطيني الذي أستشهد على تراب مدينة دوما الأبية”.
ولكن مقال الصحفية والمدونة زينة إرحيم في صحيفة “الحياة” يوم الأحد 20 نوفمبر/تشرين الثاني يضيئ جوانب أخرى من نشاط نساء في مدينة دوما المحافظة. التقت إرحيم بمؤسسة التنسيقية النسائية أم عبادة:
“بدأت بعشر سيدات كنّ يجتمعن عند مبنى البلدية قرب المتظاهرين بصمت، ويبقين حتى إنتهاء التظاهرة من دون أن يجرؤن على الهتاف “خوفاً من غضب الرجال”. لكن هذا “الخوف من العيب والتقاليد إنكسر في جنازات الشهداء التي شاركت فيها عائلات المدينة كاملةً”، تقول أم عبادة ثم تضحك وتقترب هامسةً “ونساء دوما هنّ أول من هتفن بإسقاط النظام… قبل رجالها حتّى!”.
وإستشهد أخ لأم عبادة في بداية الإحتجاجات في دوما في مارس/آذار الماضي، أما الأخ الثاني فهو معتقل منذ أشهر ولا أحد يعرف مصيره. وتشير الناشطة إلى الصعوبات التي واجهتها مع زميلاتها في بداية عملها: “بدأت أنتقل من منزل إلى آخر، لأقنع النساء بالمشاركة في التظاهرات، لكن كثيرات رفضن خوفاً من كلام الناس. بعضهن قال لي: في دوما، مشي الفتاة بمفردها في الشارع مشكلة، فكيف إذا صرخت وقفزت؟! وفي وجه الأمن أيضاً؟! لكنني لم أيأس، وبدأت إقناع السيدات اللواتي إعتُقل أولادهن أو إستشهدوا، وأخيراً استطعت جمع ثلاثين إمرأة من أجل تظاهرتنا الأولى… غير الصامتة طبعاً”.
وتعمل نساء التنسيقية على الإهتمام بالجانب الإعلامي كتصوير التظاهرات وتحميل الفيديو على موقع يوتيوب، بالإضافة إلى تأمين الدواء والعناية بالجرحى وتهريبهم إلى المستشفيات الميدانية ودعم عائلات الشهداء والمعتقلين.
“وعلى رغم أن التنسيقية نظّمت تظاهرة نسائية، بمشاركة سبعة آلاف سيدة، في تموز (يوليو) الماضي، فإن حلم أم عبادة هو “تظاهرة نسائية مليونية في دمشق… وسنفعلها!”.
“الحياة” سيدات دوما – ريف دمشق
يمان القادري
يمان القادري طالبة في كلية الطب في دمشق إعتقلت مع زميل لها في 3 نوفمبر/تشرين الثاني أثناء اشتراكهما في مظاهرة ضد النظام. وتم في الأيام التالية الإفراج عن زميلها ولكن الطالبة الشابة ما زالت في أيدي الأجهزة الأمنية. وأثارت هذه الحادثة موجة من التضامن على صفحات الفيسبوك وبين الطلاب الجامعيين أيضاً. وتأسست صفحة تضامنية “الحرية لزهرة كلية الطب يمان القادري” التي إنضم إليها أكثر من 17000 عضو.
Kinan Oglo يسأل: “يا شباب ما فيو حدا يطمنا عن يمان، يعني وينا، كيفا، أكيد واصلكون شي معلومات؟”
أما Homsiano فيكتب التدوين التالي:ماأما (…) أقبل الليل، وغداً عيد الأضحى. لم أعرف كيف يمكن أن نقضي العيد في بيوتنا ويمان قابعة في أقبية السجون.
فكرت كثيراً بشيء أقوم به، لكن لم يكن بإستطاعتي شيء غير الدعاء. خرجت مساءً وكالعادة إلى المظاهرة دون أن يتوقف تفكيري بها. كانت مظاهرة كبيرة بمشاركة نسائية، فيها طلاب وطالبات من أعمار مختلفة. رغم أن المظاهرة بدأت بتكبيرات العيد الباعثة على الفرح إلا أنني لم أستطع أنسى، كما أنني لم أستطع إلى اليوم أن أفهم ما الذي حدث وقتها. فجأة وجدت نفسي، وأنا الشاب الخجول الذي لم يسبق له أن قاد مظاهرة خلال ثمانية أشهر، وجدت نفسي واقفاً على أكتاف أحدهم، قلت للمتجمعين أن زميلة لنا إعتقلت منذ يومين من حرم الجامعة لمجرد هتافها للحرية وأنها بحاجةٍ إلينا. ثم صرنا نهتف جميعاً” يمان القادري… ما نسيانينا” ثلاث مرات بصوت منخفض ثم في الرابعة هتفنا مجدداً بصوت زلزل الأرض من تحتنا: “يمان القادري… ما نسيانينا” وسالت دموعي ودموع الكثيرين من حولي إنتهت المظاهرة ثم صعدت إلى منزلي وقد امتزجت بداخلي مشاعر الأمل بالحرية القريبة والرجاء بعودة يمان إلى بيتها والسعادة بما أوصلتنا إليه الثورة من تضامن ومحبة. ومنذ ذاك الوقت وأنا أدعو لها يومياً بعد صلاتي وفي هذا اليوم الذي سمي بإسمك يمان وبعد مرور قرابة ٣ أسابيع على غيابك، أقول لك: “يمان القادري… ما نسيانينك”.
الحرية لزهرة كلية الطب يمان القادري
“الشرق الأوسط” عن يمان القادري
وعلى موقع “العربية نت” علق طالب من كلية الطب في دمشق قائلاً:
“الذين إعتقلوا من كليتي تجاوزوا 50 شخص منذ بدء الثورة منهم من أفرج عنه ومنهم من ينتظر. والإعتصامات مستمرة وإن كانت صامتة بعض الأحيان. ولكننا لا نستطيع أن نواجه شبيحة لا يفقهون من الحياة سوى الضرب والشم بطلاب طب قضوا حياتهم في العلم، الشغلة مو شغلة منفخة… مع إحترامي للجميع”.
وقام الطلاب في جامعة دمشق بالعديد من الإعتصامات إحتجاجاً على إعتقال يمان القادري وآخرين. وفي إحدى الإعتصامات في 22 نوفمبر/تشرين الثاني إعتقل رجال الأمن سحر أبو زين الدين، وأمال سلوم، وجبران مراد, ونقرأ على الصفحة التضامنية مع أمال سلوم: “يذكر أن الإعتصام كان صامتاً وبالرغم من ذلك إستنفر الأمن وشبيحة إتحاد الطلبة وقاموا بمحاصرة الطلاب والإعتداء عليهم بالضرب”.
الحرية لروح شهبا سحر عادل أبو زين الدين
وعلى الصفحة التي أنشأها أصدقاء سحر عادل كتب فراس ش: “سحر يا صديقتي، اخجل من صباح يطل عليي وانت في اقبيتهم، اخجل من حريتي التي دفعت ثمنها إعتقالك، سحر عودي، لتسحرينا ببسمتك، بروحك الطاهرة، بقلبك المرح، ننتظرك!”
وروعة حداد تتمنى: “سوسو رجعي بسرعة، بحبك كتير!”
ودعا ناشطون يوم الثلاثاء الماضي 22 نوفمبر/تشرين الثاني إلى مظاهرات تضامناً مع يمان. وإحدى هذه المظاهرات خرجت في حمص.
حمص الانشاءات: مظاهرات الاحرار في “ثلاثاء يمان القادري” في 22 تشرين الثاني