إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 17-9-2012
كفرعويد ولعنة المجازر
جثث المدنيين بعد قصف قرية كفر عويد – يوتيوب. تحذير: المقطع يحتوي على مشاهد مؤذية
كفر عويد قرية في محافظة إدلب في سورية، تقع على بعد حوالي 20 كم إلى الغرب من مدينة معرة النعمان. شهدت أعنف المجازر منذ بداية الثورة السورية، كان آخرها المجزرة التي وقعت إثر القصف من قبل قوات النظام يوم الأحد 16 أيلول/سبتمبر.
وقد تناقل الناشطون صوراً عبر مواقع التواصل الإجتماعي تظهر آثار الدمار والقتل الناتجين عن القصف، وكان أعنف تلك المشاهد صورة لطفلة تدعى فاطمة ترتدي فستاناً أزرق لكنها فقدت رأسها بالكامل.
الصحفية السورية زينة إرحيم إبنة محافظة إدلب والمقيمة في بريطانيا، وصفت الطفلة فاطمة عبر تعليق لها على صفحتها في موقع فيسبوك: “اسمها فاطمة أحمد المغلاج، عمرها سنتين و عيونها كانوا بلون السما اللي كانت عمتطلع فيها قبل ما تقاطعها الطيارة ببرميل المتفجرات اللي خطف معها أربعة أطفال تانيين، … وسعوا لاسمها مطرح حد حمزة وهاجر ولين وثامر والـ2500 الباقيين.”
وفاء زيدا طالبة العلاقات الدولية والمقيمة في مدينة إسلام أباد، نشرت عبر حسابها على موقع تويتر: “# ساحكي لطفلي كيف جُزّت الطفولة في #سوريا. كيف دفع ثمن الحرية أطفال لا ننساهم حتى لوما عرفنا اسماءهم. ”
الكاتبة السورية خولة دنيا تتحدث عن اعتياد الموت بعد بشاعة المناظر التي تظهر كل يوم، حيث كتبت على صفحتها في موقع فيسبوك: “كلنا فقدنا رؤوسنا… حين فقدنا عقولنا ونحن نرى مالايرى من موت يعلن عجزنا.”
وتعبيراً عن سخطه من الموضوع طالب الكاتب السوري فادي عزّام المقيم في دبي بأن يتم إرسال رأس فاطمة إلى أسماء الأسد زوجة الرئيس السوري حيث كتب عبر صفحته على فيسبوك: “كل ما أتمناه أن يقوم “الدي أتش أل” بتوصيل رأس الطفلة المقطوع ذات الرداء الأزرق لأسماء الأسد .”
العام الدراسي الجديد مكللاً بالقمع
إستهلت وزارة التعليم العالي في دمشق بدء العام الدراسي الجديد بقرار وصفه الناشطون بالجائر بحق الطلاب، نص على فصل بعض الطلاب فصلاً نهائياً من الجامعات السورية وذلك عقاباً على موقفهم السياسي.
إتحاد الطلبة الأحرار (جامعة دمشق) نشر الخبر وأعلن القائمون على صفحة الرابطة على موقع فيسبوك دعمهم للطلاب، مناشدين المعارضة بأن تتابع قضيتهم، ومما نشر في الإعلان: “من المؤسف ان هؤلاء الطلاب لم يتلقو دعم او اهتمام من اي جهة لذلك نرجو من جميع الجهات في المعارضة السورية متابعة هذه القضية. ”
طلا مزهر، وهو خريج كلية الهندسة المعمارية في جامعة دمشق، يوضح ما يتعرض له الطلاب في الجامعات السورية بسبب مواقفهم وآرائهم السياسية: “يحدث في كلّيتي السابقة : أن تفصل لمى العيسمي نهائيّاً ..أن يعتقل أحمد كريّم لأربع مرّات ..أن يستشهد طاهر السباعي وهو عائد إلى حمص .. أن يبق الشبيح منصور الأشقر طليق يعتدي على زملاء الأمس.”
الكاتب السوري مصطفى علوش، وهو أيضاً خريج جامعة دمشق، يعلن تضامنه مع قضية الطلاب المفصولين وينتقد سياسة تدمير مستقبل الشباب السوري حيث نشر عبر صفحته: “مئات الطلاب السوريين يُفصلون من جامعاتهم فقط لأن أصواتهم صدحت ذات مرة بهتاف الحرية .. بأي حق يابن اللعينة تسرق مستقبل هؤلاء الشباب وتعمل على تدميره..؟! حقاً هزلت .. نحن نقول لهم نريد أن نبني وطناً لنا ولكم .. وهم يستكثرون علينا مقعداً في الجامعة.”
عبر موقع تويتر يوضح ياسر الحلبي حجم الدمار الذي أصاب القطاع التعليمي في سوريا ويستغرب إعلان بدء العام الدراسي حيث نشر عبر حسابه: “أكتر من 200 مدرسة تم تدميرها ، أكتر من 800 مدرسة يسكنها النازحون، وبالرغم من ذلك غدا يبدأ العام الدراسي في #سوريا.”
ردّاً على الفيلم المسيء للرسول
شهدت عدّة مدن في العالم موجة احتجاجات ردّاً على فيلم “براءة المسلمين” الذي يحمل إساءة للرسول محمد. إختلفت حدة هذه الإحتجاجات بين مدينة وأخرى، حيث سجلت احتجاجات سلمية في تونس، في وقت كانت الإحتجاجات في بنغازي في ليبيا الأكثر دموية ، وراح ضحيتها السفير الأميركي وأعضاء آخرين من البعثة الدبلوماسية الأميركية. وصدرت تقارير ترجح أنه تم استغلال الإحتجاجات كغطاء للثأر لقتل الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي.
الصحفي السوري عبد الكريم العفنان المقيم في لندن، يستنكر الهجوم على السفارات ويوضح في تعليق نشره عبر صفحته على فيسبوك: “الظلاميون العرب يهاجمون السفارات الأمريكية انتقاماً لرفض التأشيرة، وليس انتصاراً للرسول كما يزعمون: هذي الأمة لابد لها أن تأخذ درساً في التخريب!”
منى غريب تجيب على التعليق السابق مستنكرة الصمت إزاء المذابح التي تحصل في سوريا: “اليوم ثارت نخوتهم على فيلم تافه وسخيف وما ثاروا ونحن عم نندبح وتنقصف بيوتنا ونتشرد كل يوم بدي ردد ماقيل من عشرات السنين (يا أمة ضحكت من جهلها الأمم).”
غيفارا كمال يستنكر آلية الرد ويطرح طرقاً بديلة وذلك رفضاً لمنطق “الإساءة بمثلها” حيث نشر عبر صفحته على فيسبوك: “بدك تنصر رسول الله طبق [سنة] من سننه وشوف العالم اخلاق حبيبك وحبيبنا محمد واثبت ان ما نشر على قنواتهم هو [إساءة] لهم قبل ان تكون لنا وأثبت لهم كم هم اغبياء يلعب بهم من شاء.”
في حين نشر عصام الزامل تقريراً أجرته قناة العربية عبر حسابه على موقع تويتر، يوضح فيه أن هذا الفيلم مفبرك وهدفه الإساءة إلى الرسول وطالب بدعم الممثلين في الفيلم بقضيتهم التي رفعوها ضد المخرج بعد أن قام بتغيير الأصوات: “الممثلون الذين ظهروا بالفيلم المسيء للرسول يرفعون قضية على مخرج الفيلم بعد أن خدعهم وغير بالأصوات حتى يتحول لفيلم مسيء.”
