إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 10-9-2012

السوريون يموتون في البحر أيضاً

مساء يوم الخميس 6 أيلول/سبتمبر شهد بحر إيجيه حادثاً مؤسفاً أدى إلى مقتل عشرات السوريين الفارين من الموت بالرصاص ليموتوا غرقاً. فقد غرق قارب كان يقلهم ضمن مجموعة من 104 أشخاص كانوا يحاولون التسلل إلى أوروبا عبر البحر، معظمهم من السوريين الهاربين من الموت على أثر الإشتباكات المندلعة في مناطقهم.

المدون ياسين السويحة كتب عن النكبة التي يتعرض لها الشعب السوري سواءً براً أو بحراً ومما جاء في تدوينته: “عشراتٌ من الهاربين من الموتِ إلى حتفهم. رجال، نساء، شيوخ، أطفال، التحفوا بالبؤس اتقاءاً لليأس، فأكلهم الظلام. هربوا من برّ أصبح حمماً متلاطمة الموج الحارق، وجوٍّ يرشقهم بلعنات القنابل والصواريخ، ولجؤوا إلى بحرٍ لم يلبث أن خانهم، ومزّق آلامهم بذات العنف الذي تمزقت به أرواحهم على صخور شواطئ بحر إيجة.”

محمد الخطيب (‎@kateb_m2006‏) يحمّل النظام السوري مسؤولية الحادث حيث كتب عبر موقع التويتر “60 قتيلا سوريا ابتلعهم بحر إيجه قبالة السواحل التركية ، نصفهم أطفال ، هربوا من جحيم الموت الأسدي فلاقاهم الموت الذي فروا منه، من قتل هؤلاء؟”

 

الموت ولا مخيم الزعتري

لا تزال قضية اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري الأردني تتفاعل بسبب الظروف الصعبة التي يعيشها هؤلاء.

كانت قوات الدرك الأردنية قد اقتحمت المخيم يوم الثلاثاء (28آب/أغسطس) وهاجمت المتواجدين داخله، في حملة وصفها اللاجئون بأنها الأشرس بين الحملات التي قامت بها الأجهزة الأمنية عليهم، نتيجة لاعتصام نُفذ احتجاجاً على الأوضاع المعيشية داخل المخيم.

فيسبوك- صفحة مخيم الزعتري حين يلاحقك الموت

وفي حين أفادت تقارير إخبارية عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأمنية الأردنية أثناء الإقتحام، دعا سكان منطقة المفرق إلى الخروج غضباً للمطالبة بإغلاق المخيم وإعادة اللاجئين إلى سوريا، فيما أنشأ ناشطون أردنيون متعاطفون مع اللاجئين صفحة في موقع فيسبوك تحت إسم “معاً لإغلاق مخيم الزعتري.”وذكر القيمون على الصفحة أنّ هدفهم “تبيين رفض شعبنا الأردني المضياف لإيواء إخواننا السوريين في مخيم الزعتري، وسعيه لإيجاد موقع ملائم لإقامتهم.”

الطالب الأردني في جامعة اليرموك أحمد أبو حجر يرى أن هناك عناصر افتعلت هذا الإشتباك لتشويه صورة النازحين، ومما جاء في تعليقه عبر موقع الفيسبوك: “من أشعل هذه المواجهات و[اعتدى] على رجال الأمن… و أضطر الأمن للرد كان يعلم تماما ما سيحصل ويعلم أن هذه الفوضى ستنعكس سلبا على اللاجئين وتشوه صورتهم.”

من جهته يتهم خالد قبّاعة الحكومة الأردنية بشكل غير مباشر بالإساءة إلى النازحين والمتاجرة بهم، حيث جاء في تعليقه عبر فيسبوك: “سرقتوا كل ما نملك. ما فوق الارض وما تحتها! فاتركو لنا كرمنا وحسن ضيافتنا لا تسرقوها ايضا!”

وعن الوضع المأساوي للاجئين داخل المخيم وتعامل الحكومة الأردنية مع اللاجئين، يكتب فهد العيبان (@fahad_alayban) عبر موقع تويتر: “للأسف معظم من زار #مخيم_الزعتري يحكي واقعا مؤلما لحال الناس في هذا المخيم, ويتفقون على وصفه بأنه سجن, وأنه وسيلة تستخدمها الحكومة لجني المال.”

وقد وعد وزير الخارجية الألماني بتقديم معونات مالية إلى الأردن.

في حين ينتقد بان ياس (‎@Hamane1996)‏ بشكل ساخر المخيم وطريقة حجز اللاجئين داخل أسوار المخيم ويكتب عبر موقع التويتر: “والله انه ماشفت ارض احسن من سجن زعتري ارضه صفراء كاشعة شمس لمشرقه احسن من [معتقل غوانتانامو].”

وفي مشهد يبعث على الأمل وسط البؤس الذي يعانيه اللاجئون، ظهر مقطع فيديو على موقع يوتيوب وُصف بأنه يصور “أول عرس في مخيم الزعتري.”

فيسبوك- تنسيقية ثورة الزبداني

جائعون للحرية: إضراب التضامن عبر العالم

بعد أن أعلنت الصحافية عالية منصور عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري إضرابها عن الطعام إلى حين تحرك المجتمع الدولي لإغاثة الشعب السوري، أطلق ناشطون سوريون في أكثر من عاصمة  عربية وغربية حملة تضامن مع الشعب السوري.

في حين نشروا عبر صفحهتم عبر فيسبوك “إضراب التضامن مع الشعب السوري” بياناً يوضحون به أسباب الاضراب ومطالبهم، ومما جاء في البيان: “من هنا كان دورنا لنعلن عن استنكارنا لهذا التخاذل الدولي تجاه ثورتنا المطالبة بالحرية والكرامة وإلى ازدواجية المجتمع الدولي المشارك في هذه الجرائم من خلال الاكتفاء بالتنديد.”

وفي خطوة تصعيدية دعت ناشطات سوريات في مصر إلى يوم تضامني مع الشعب السوري، للتعبير عن رفض المجازر المرتكبة بحق الشعب السوري والصمت الدولي إزائها، حيث غرّدت الشاعرة السورية لينا الطيبي المقيمة في القاهرة عبر موقع التويتر (‎@LinaTibi‏): “يوم ٢١ سبتمبر هو يوم وقوفكم جميعا مع الشعب السوري… فلا تخذلوه كونوا صوتنا فنحن دائما كنا اصواتكم #مضربات_لاجل_سوريا ‎#StrikersForSyria”

وأشارت الممثلة لويز عبد الكريم المقيمة في القاهرة، إحدى المشاركات بالإضراب، عن ردة الفعل السيئة التي يجدها المضربون من البعض، وكتبت عبر صفحتها على فيسبوك: “لازمنا سيرومات مو من الاضراب لليوم السادس لا أبدا، بل من الوجوه المسخمة يللي عم تمرق قدامنا وتطلع بطرف عينها او تهرب بنظرها قبل ما تقرا اللافتات يللي رافعينهم بوجوههم، مابدن يشوفوا.”

وعن التقصير الإعلامي في تغطية هذا النشاط، كتب مؤيد سكيف عبر صفحته على فيسبوك: “لن يهتم الاعلام بالمضربين والمعتصمين حتى يغمى على عدد منهم او يموت لا سمح الله او اذا هجم عليهم بعض الشبيحة، الفكرة ان الاعلام يبحث عن الدراما والاكشن.”