إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 14-8-2012

إعدام

صفحة إنسانيون سوريون

بعد المواجهات العنيفة التي شهدتها سوريا في الشهر الأخير بين الثوار المسلحين والقوات النظامية، بدأت تظهر أنباء عن عدة عمليات قتل نسبت إلى مقاتلي الجيش الحر، مما دفع بالعديد من نشطاء الثورة والكتاب إلى رفض هذه الجرائم ونقدها بشكل صريح.

نوجز بعضاً من النقاشات التي دارت في الفضاء الإلكتروني:

كنان قوجة يستنكر دفاع بعض الناشطين عن الجرائم التي يرتكبها المقاتلون حيث نشر عبر صفحته على فيسبوك: “لو شاهدنا همجية فيديو الباب [الذي يظهر رمي الجثث من على سطح بناية] في بداية الثورة لقال أغلب الناشطين أنه مفبرك ولأتهمت بعض التنسيقيات الشبيحة به وقالت أن الضحايا هم من الثوّار! أما اليوم فجميعنا يعلم والبعض يصمت ويبرر!”

نوار إسبر يؤكد على ما كتبه كنان ويجيب عبر الصفحة نفسها: “الصمت على تصرفات الجيش الحر وغيره من الثوار بات جريمة لا تغتفر.”

صفحة المفكر عزمي بشارة على فيسبوك نشرت تأكيده على وجوب “نقد” هذه الجرائم، ومما جاء في المنشور: “لا بد من توجيه نقد صريح وواضح وقاطع لبعض ممارسات الجماعات المسلحة التي تقاتل في حلب وفي غيرها، سواء على مستوى خرق حقوق الإنسان وقتل الأسرى، كما لا بد من نقد الخطاب السياسي الذي يستخدمونه وكأنهم يريدون إقامة دولة شمولية بدل أخرى.”

شبكة أخبار اللاذقية رفضت عبر منشور لها مثل هذه الجرائم حيث توجهت بتوضيح أن بعض هذه “الأخطاء الفردية” لا تعبر عن أسس الجيش الحر، وأضافت: “لم نتمكّن من التأكّد من مصداقية أي من هذه الفيديوهات، لكننا نؤكّد أن هذه الأعمال مرفوضة رفضاً قاطعاً، فهي مخالفة لقواعد الحروب، وهي مخالفة لتعاليم الإسلام.”

جوان زرير رسام الكاريكاتور يتساءل عن موقف علماء الدين من هذه الجرائم، حيث نشر عبر صفحته رسماً تحت عنوان “وين العرعور؟”

سوريا “الجديدة” بين الإسلام والعلمانية

صفحة تجمع نبض

تشهد صفحات النشطاء السوريين على موقع فيسبوك في الآونة الأخيرة نقاشاً واسعاً حول طبيعة النظام القادم، وذلك بعد ارتفاع حدة الاشتباكات المسلحة بين الثوار والنظام، والشعور العام باقتراب الحسم. كانت معظم النقاشات تتركز حول ما إذا سيكون نظام الحكم الجديد إسلامياً أو علمانياً.

أبو العلا يدعو عبر صفحته إلى نبذ الخطاب الطائفي لأن الصراع السني الشيعي ليس سوى “كذبة” لتغطية مشاريع سياسية خارجية، ولأن ما يقوم به بعض العلمانيين والمتدينين ينافي ما يقال عن الإصطفاف الطائفي الحالي.

“أرى علمانيين في الخارج يتزلفون للإسلاميين ويشتغلون عندهم كواجهات، ومنهم المرتزقة للفرنسيين والأمريكان وأرى أهل ”السنّة“يدعمون النظام بالمال، والكثير من الضباط السنّة يشرفون على قصف مناطقهم.”

ميخائيل سعد رحب عبر صفحته بالخلافة الإسلامية في سوريا الجديدة على الرغم من كونه مسيحياً: “من شو بتشكي دولة الخلافة اذا كانت قابلة للتطبيق. يشرفني ان يكون خليفتي شخص كعمر بن الخطاب، الذي خاطب الناس ان يقوموه بحد السيف اذا اخطآ.”

هناء فوزي أجابت برفضها للفكرة خوفاً منها على الإسلام: “لايمكن ان تطبق هذه التجربة فتضع مصير الإسلام في ايدي غير آمنة فيكون بعد خمسين سنة انتفاضة ضد الإسلام والإسلاميين تؤدي بالكفر به وهذا أخطر مما يمكن ان يأتي من النتائج.”

في حين ترى حنان معروف أن المستفيد الأول من هذا النقاش هو النظام حيث كتبت على صفحتها: “تأكدوا أننا الآن نقدم خدمة مجانية لهذا النظام، وإذا لم ننتبه لما يحاول بثّه من فتنة، عن طريق إما المغفلين الطائفيين، أو عن طريق أذرعه الأخطبوطية المتغلغلة فينا، سنُهزم، و لكن ليس بدبابات النظام، بل بنفوسنا وعقولنا المنغلقة!”

صفحة إذاعة دير الزرو الحرة

أثار تعليق كتبته الناشطة السورية ريما دالي على صفحتها “يالله بدنا نغيرك يا الله” وما لبثت أن حذفته، أثار زوبعة من النقاشات والإتهام بالكفر، وحتى الإتهام بالعمالة لأجهزة الأمن. وفي الوقت نفسه شهدت أيضاً الساحة الالكترونية حملة واسعة للتضامن مع ريما ومع حرية التعبير. وكانت ريما قد اشتهرت لوقوفها أمام البرلمان ورفعها لافتة كتب عليها “أوقفوا القتل نريد أن نبني وطناً لكل السوريين.”

المدون السوري أحمد أبو الخير نشر ردّاً حمل بين كلماته تخويناً واضحاً للشابة السورية: “عبارة ريما دالي تأتي في رمضان، ومع ابتسامة، وسيل من التعليقات التي تزاود في العبارة الهازئة وتزيد عليها، وطبعاً تعليقات الذين أحسوا بالصدمة من ريما التي شعروا لوهله أنها في صفهم الوطني، فهي لا شك تفهم هذا المجتمع الذي تعيش فيه، أو هكذا هُيء لهم!”

الكاتب خلف الخلف أعلن تضامنه مع ريما دالي وكتب عبر صفحته على فيسبوك: “لم تشتم ريما قالت رأياً قيل مثله في عز دولة الخلافة الاسلامية ولم يحاسب احد.”

إلا أن Mohammad Swa كان له رأياً مختلفاً وأجاب على التعليق نفسه: “الاستهزاء بالذات الالهيه ليس حرية تعبير بل صفاقة وخسة وكفر وازدراء لشعب سوريا ذو الاغلبية المسلمة.”

ياسين الحاج صالح دافع عن ريما وكتب عبر صفحته: “يا ألله ما لنا غيرك يا ألله! يا ألله ما لك غيرنا يا أللهّ! يا ألله بدنا نغيرك يا ألله! كلها صرخات ألم وشعور بالعزلة وبالحاجة للسند. جملة ريما دالي الأخيرة هي أكثرها [جذرية] في التعبير عن الألم والتماس السند.”

إياد كلاس من جهته سخر من كل النقاش حول ما كتبته ريما وكتب معلّقاً على صفحته “ريما دالي بتحب مفركة البطاطا، مو مهم بس عم شارك يعني.”