إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 20-8-2012

نائب الرئيس السوري فاروق الشرع - موقع العرب

هل قال الشرع كلمته؟

سرت التكهنات حول انشقاق نائب الرئيس السوري فاروق الشرع. ففي حين أعلن الجيش الحر فجر يوم السبت 18آب/أغسطس عن انشقاقه، مكتفياً بالتأكيد أنه وعائلته وعدد من كبار الضباط في مكان آمن، ذكرت وكالة سانا للأنباء بياناًنسبته إلى مكتب الشرع الإعلامي ينفي هذا الخبر ويؤكد على بقائه داخل حدود الوطن.

نائب الرئيس السوري فاروق الشرع - موقع العرب
نائب الرئيس السوري فاروق الشرع – موقع العرب

وقد ساهمت في نشر خبر الانشقاق تغريدة عبر موقع تويتر حملت إسم وزير الخارجية السوري وليد المعلم، تم الإعلان فيها عن تسمية وزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار نائباً جديداً لرئيس الجمهورية بعد “إعفاء” الشرع من منصبه. إلا أن تقارير صحافية نفت صحة هذه الأنباء في بيان نسبته إلى مكتب الشرع الإعلامي. وقد غاب الشرع عن صلاة العيد التي حضرها الرئيس السوري في أحد مساجد دمشق.

هذه الأنباء المتضاربة شكلت مادة للتهكم على صفحات فيسبوك.

تساءل الناشط المعارض أديب الشيشكلي ممازحاً عن مكان وجود فاروق الشرع: “طيب اذا ما نشق وهو على رأس عمله، ممكن نشوفو على قناة الدونيا، اشتقنالو :)”

أما إياد كلاس فكتب عبر صفحته: “حبيبي فاروق الشرع إذا بتكبس “إنشقاق” بعدين “Ctrl+z” مرة تانية بدي إكسرلك ايدك وكيبوردك.”

صلاة العيد “الطيارة”

بث التلفزيون السوري اليوم الأحد 19آب/أغسطس مشاهد تظهر الرئيس الأسد يؤدي صلاة عيد الفطر في أحد مساجد دمشق، بحضور عدد من كبار المسؤولين، وبغياب نائب رئيس الجمهورية فاروق الشرع. وقد قوبل هذا الحدث بالعديد من التعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، كان معظمها ساخراً.

الرئيس السوري أثناء تأدية صلاة العيد – موقع فرنسا 24

القاص زكريا تامر، الذي كتب العديد من القصص المجازية عن هيمنة الدولة على المجتمع السوري، علق على صفحته في موقع فيسبوك على الطريقة التي أدى بها الرئيس الأسد صلاة العيد: “ها هو اليوم بشار الأسد نفسه يتصرف لا كرئيس للجمهورية بل بوصفه مطلوباً من قبل شعبه، ويبادر إلى الإختفاء والهرب والتنقل سراً من مكان إلى مكان، ولكن الهرب لا يجدي حين تكون القوة المطاردة شعباً.”

الناقد الأدبي حسان عباس كتب عبر صفحته على فيسبوك: “رغم الابتسامات المصطنعة من الشيخين الحارسين، كانت رائحة الخوف تخترق شاشة التلفاز.”

وقد سبق ظهور الأسد على التلفاز عدة تكهنات حول المكان الذي سيختاره للصلاة، فكان التحدي من مصطفى علوش: “رح صدق انك قاهر الصهيونية ومدمر الإمبريالية ومذل قوى الاستكبار العالمي إذا بتسترجي تخبر شعبك وين بدك تصلي العيد بكرة.”

هافال بوظو تساءل أيضاً عن المكان الذي سيؤدي فيه الرئيس السوري الصلاة واستعاد ما كانت قناة الدنيا قد ذكرته قبل نحو الشهر عن أن قناة الجزيرة القطرية تصنع مجسمات لأماكن في سوريا من أجل تضليل الإعلام، فكتب عبر صفحته على فيسبوك ساخراً: “معقول بشار يتصل تليفون بحمد مشان يطلب منه ان يستعار مجسم للجامع الاموي حتى يصلي فيه بكرى!”

في لبنان لا مكان للجوء

مقاتلي الجناح العسكري لآل المقداد – موقع طلاب القوات اللبنانية

بثت قناة العربية مقطعاً مصوراً يظهر اللبناني حسان المقداد، الذي كان قد اختطف على يد مجموعة مسلحة في دمشق، يعلن أنه ينتمي إلى حزب الله وأنه قد أرسل إلى سوريا ليشارك في قمع التظاهرات الإحتجاجية، فيما كانت آثار الكدمات بادية على وجهه أثناء إدلائه بـ”اعترافه.”

بدأت بعد ذلك عشيرة المقداد بخطف مواطنين سوريين موجودين على الأراضي اللبنانية، بذريعة أنهم ينتمون إلى “الجيش الحر” بالإضافة إلى اختطاف مواطنين أتراك. هذا الوضع جعل العديد من المناطق اللبنانية غير آمنة بالنسبة إلى السوريين.

أكرم الصفدي، وعبر صفحة “أنا مندس/ة” على فيسبوك، أبدي أسفه على غياب الدولة اللبنانية في ظل وجود الميليشيات: “ان اختطاف العمال والنازحين السوريين في لبنان واحتجازهم [كرهائن] من قبل آل المقداد يثبت ان من يحكم لبنان هم زعران ولا يوجد حكومة أو سلطة قانون.”

التداعيات الطائفية للموضوع كانت واضحة في النقاشات التي جرت عبر الإنترنت، إذ وجه حسام الغالي، عضو إتحاد العلماء المسلمين، تحذيراًعبر التويتر إلى الدولة اللبنانية لضبط الوضع: “ان لم تقم الدولة اللبنانية بلجم جنون خطف السوريين من قبل شبيحة الضاحية الجنوبية في لبنان فإن الأمور ستتدحرج بشكل كبير لأن الشارع السني يغلي.”

أحد المخطوفين – تلفزيون الجديد

كنان قوجة إعترض على خطف المواطن اللبناني الذي أدى إلى اشتعال الوضع في لبنان، وانتقد مهاجمة الطائفة الشيعية: “من خطف أبن المقداد في دمشق أما شديد الغباء أو شديد الذكاء وحقق ما أراد وبكل الأحوال أغلب هذه السفاهة الطائفية ضد الشيعة ليست ردة فعل بل متأصلة.”

من ناحية أخرى وجه بشار شعبان تحذيراً إلى نشطاء الثورة طالباً منهم الانتباه لأن ما يحصل ليس إلا غطاء تستخدمه الأجهزة الأمنية في سوريا لاعتقال قائمة محددة من الناشطين: “كان الامن اللبناني قد سلم لسوريا الشهر الفائت، مجموعة من النشطاء السوريين الا انه اصطدم بمعارضة شديده من التيارات اللبنانية المؤيدة للثورة، لذلك يلجؤن اليوم لهذا الاسلوب تحت غطاء ان ما يحصل هو ردة فعل عائلة على خطف ابنها.”