إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 19-11-2012
من دمشق إلى غزة…
تشهد الساحة الفلسطينية منذ يوم الأربعاء الماضي تصعيداً كبيراً تمثل بشن الجيش الإسرائيلي عملية “عمود السحاب” على قطاع غزة، والتي بدأت باغتيال القيادي الميداني الأبرز في كتائب عز الدين القسام أحمد الجعبري. الهجوم الإسرائيلي أسفر حتى ساعة إعداد هذا التقرير عن قتل حوالي 81 فلسطينياً بينهم عدد كبير من الأطفال. وجد الناشطون السوريون شبهاً كبيراً بين العنف الممارس من قبل الجيش النظامي في سوريا وذلك الذي يمارسه الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث كتب الناشط السوري المعارض عبد العائدي على صفحته في موقع فيس بوك: “من دمشق إلى غزة توحدت سكاكين القتلة ضد طلاب الحرية.”
وفي هذا السياق تتساءل المدونة رزان الغزاوي في تغريدة على موقع تويتر (@RedRazan) عن الدور الممانع في وجه إسرائيل الذي لا يزال يتغنى به النظام السوري: “لك لو الأسد فعلاً ممانع كنت على الأقل توقعت شي ينعمل لأهل غزة اليوم، بس الممانعة ما مانعة غير حريتنا #سوريا”
كما علق الناشط السوري مجد مسوح المقيم في فرنسا على صفحته في فيس بوك ساخراً: “أخ لو سيادتو ماكان مشغول بدعوسة هل كم مليون مندس، كانت إسرائيل مااسترجت تتحلفص.”
وعلى الرغم من الحرب التي تعيشها سوريا والمآسي التي يشهدها السوريون كل يوم، لم ينس المتظاهرون السوريون القضية الفلسطينية. ففي جمعة “تأييد الائتلاف الوطني” أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 250 مظاهرة جابت الشوارع السورية هتفت تندد بالإعتداء على غزة، حيث هتف المتظاهرون في حي مساكن هنانو بحلب “فسلطين نحنا معاكي للموت” كما ردد المتظاهرون هتافات مماثلة في ضاحية جوبر في دمشق. ورفع المتظاهرون في كفرنبل لافتات تظهر التشابه بين النظامين السوري والإسرائيلي في مبررات استخدامهما العنف.
الائتلاف الوطني السوري على لائحة الانتظار
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وجه رئيس الائتلاف الوطني المعارض معاذ الخطيب بياناً إلى كل السوريين تناقله الناشطون على موقع فيس بوك. من أهم ما جاء في البيان الذي نشرته “تنسيقية دمشق الكبرى” على صفحتها دعوة إلى توحيد السوريين حول الائتلاف الوطني وذلك لكسب الاعتراف الدولي في سبيل تشكيل حكومة انتقالية تسهل الدعم المادي للمعارضة وحصولها على السلاح.
“لا يمكن تقديم أي مساعدات إغاثية أو عسكرية من دون وجود جسم متماسك يدير البلاد .. إذا نريد أول شيء أن نتوحد ولا يأتي شخص بتصريح على فضائية يخرب كل شيء ويعطي انطباعا أننا متمزقون.” كما ختم معاذ بيانه بعبارة “أحبوا بعضكم وكونوا يدا واحدة.”
لقي هذا البيان صدى إيجابياً لدى العديد من الناشطين السوريين، فوصف المخرج السوري أسامة محمد البيان بالمنفتح على الآخر للمشاركة والمفعم بلغة إنسانية حيث كتب على صفحته في فيس بوك ” ” لايك ” … لبيان السيد مُعاذْ الخطيب . اللغة شخص ناطقها …. اللغة تنبض بالقلق والمسؤولية . وبإنسانية صريحة تُصَرِّحُ عن حاجتها للآخر .. لكلّ آخر.” لايك ” للأخطاء المطبعيّة التي لم يصححها شخصٌ يمتلك اللغة.. فبقيت طازجةً حارّةً .. تنبئ بالشفاء من مرض الكمال و بحرص الرجل على الزمن.”
أما “لواء التوحيد” في حلب، الذي يقاتل ضمن صفوف الجيس الحر، فقد بث مقطع فيديوعلى موقع يوتيوب يعلن فيه متحدث باسم اللواء وعدد من الكتائب الإسلامية المقاتلة في المدينة رفض الإئتلاف الوطني، واصفاً إياه بـ”المشروع التآمري” كما أعلن المتحدث عن نية التجمع تأسيس “دولة إسلامية عادلة.”
من جهة أخرى لم يحظَ الإئتلاف حتى الآن باعتراف دولي أو عربي على نطاق واسع. وقد رحبت بعض الشخصيات السورية المعارضة باعتراف فرنسا بالائتلاف ممثلاً وحيداً للشعب السوري. حيث اعتبر الإعلامي السوري فيصل القاسم إن هذا الاعتراف يمثل ضربة قاضية لمبادرة الإبراهيمي فكتب على صفحته في فيس بوك: “باريس لم تعد تعترف بالنظام ولا بالحوار معه.”
وعلق البعض على امتناع الدول العربية عن الإعتراف بالائتلاف، فكتب عضو المجلس الوطني السابق أديب الشيشكلي على صفحته في فيس بوك: طلعت فرنسا أمنا الرئووم وأحسن من أكثر الدولة العربية !”
سوريون يساندون احتجاجات الأردن
قرعت الاحتجاجات أبواب المملكة الأردنية على خلفية إلغاء الدعم الحكومي للوقود الأسبوع وعلت للمرة الأولى أصوات تنادي بإسقاط الملك متجاوزة المطالبة بالإصلاح كما يظهر بالفيديو الذي نشره ناشطون سوريون و أردنيون على يوتيوب.
كما سارع السوريون الى تهنئة جيرانهم ببداية ثورتهم حيث حيت الناشطة السورية مجد مبيض الأردنيين على صفحتها في فيس بوك “شو هالخبرية الحلوة!! بلشت الثورة بالأردن !!حيوووووا الأردن.”
ولم يبخل السوريون على جيرانهم بالخبرة التي اكتسبوها خلال أكثر من عام ونصف من الثورة، حيث قدم “تجمع ثوار محافظة حمص” على صفحتهم في فيس بوك جملة من النصائح الساخرة منها: “ما تعملو مجلس وطني .. ونطو عالإئتلاف فورا .. منشان تختصروا وقت!… إذا سمعتوا بشي اسمو اصطلاحات .. جهزوا الملاجئ ..!اذا عندكون شي قناة اسما ” الدنيا ” اوعى تسكروها .. لأنو رح يروح نص عمركون وما رح تضحكوا !”
تعيين أول سفير للائتلاف الوطني
عين منذر ماخوس سفيراً لسوريا في باريس، وهو منتدب عن الإئتلاف الوطني المعارض.
لقيت هذه الخطوة نقداً لاذعاً من قبل الكاتب السوري المعارض حكم البابا وذلك على خلفية انتماء السفير إلى الطائفة العلوية فعلق على صفحته في فيس بوك: “أنا أفهم مجاملة الأقليات وتطمينهم لكن ليس على حساب الناس التي تدفع الدم، واعتراضي ليس على شخص الأستاذ منذر ماخوس، بل على أن يكون أول سفير للثورة من الطائفة التي تعادي الثورة حتى لو كان معارضاً.. بداية سيئة فعلاً..”
ورد الناشط السوري بشار المقيض على تعليق البابا قائلاً: “مو على أساس ثورتنا مانا طائفية !!….السوري سوري شو ما كانت ملته طالما هو مع الحرية والعدالة والكرامة.”