إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 22-10-2012
تفجير ساحة باب توما
كانت منطقة باب توما في دمشق القديمة، والتي تقطنها أغلبية مسيحية، على موعد يوم الأحد 21 تشرين الأول/أكتوبر مع انفجار دامٍ أودى بحياة ما لا يقل عن عشرة أشخاص. وفي اليوم نفسه استهدف انفجار آخر مدينة حلب، وقع أيصاً في حي مسيحي هو حي السريان، إقتصرت آثاره على الأضرار المادية. (أنقروا هنا لمجموعة صور عن تفجير باب توما.)
إتهم معظم ناشطي المعارضة النظام بالوقوف وراء هذين التفجيرين لأنه، بحسب آرائهم، المستفيد الأول والأخير من زعزعة الأمن والسلم الأهلي في البلاد.
عضو منظمة العفو الدولية أمجد بيازي اعتبر أن التفجيرين هما محاولة لـ “تغيير رأي الأقليات بتفجيرها وإلقاء اللوم على عناصر إسلامية،” بحسب ما كتب في موقع فيس بوك.
الكاتب الفلسطيني المقيم في سوريا، وهو حالياً في ألمانيا، عبد العائدي، أكّد أن التفجيرين يأتيان ضمن خطة مدروسة وضعها النظام السوري شملت الإنفجار الذي وقع في منطقة الأشرفية المسيحية في بيروت يوم الجمعة 19 تشرين الأول/أكتوبر واستهدف المسؤول اللبناني الرفيع وسام الحسن، حيث كتب على صفحته على فيس بوك: “هل بدأ بشار بتنفيذ تهديداته باشعال المنطقة واحراقها بعد ان احرق سوريا ولم ينفعه ذلك بشيء لوقف الثورة.”
نورا أبو عسلي رأت أن النظام يعمل على توريط المسيحيين في الصراع إذ كتبت على صفحتها: “بعد ما سلّح النظام العائلات المسيحية قبل فترة يبدو انو حان وقت التفجير… مش راح استغرب إذا الخطوة الجاية هي لوم “العصابات الارهابية المسلحة”… مخطط قذر لزج المسيحيين في معارك استنزاف اهلية خاسرة بعيدة كل البعد عن اسقاط النظام.”
فراس طلاس إبن وزير الدفاع السابق العماد الأول مصطفى طلاس وأخ العميد مناف طلاس الذي انشق عن النظام ولجأ إلى باريس، تساءل كيف وصلت سيارة مفخخة إلى مكان الإنفجار ما دامت المنطقة تحت السيطرة الأمنية: “احد امرين : يا الامن اوصلها. يا الجيش الحر مخترق حواجز الامن. سؤال بده جواب بعقلكم ،” كتب على صفحته على فيس بوك.
هدنة شبه مستحيلة
طوال الأسبوع الماضي، سعى موفد الأمم المتحدة والجامعة العربية المشترك إلى سوريا الأخضر الابراهيمي للتوصل إلى هدنة بين النظام السوري والمعارضة المسلحة خلال عيد الأضحى، الذي سيبدأ يوم الجمعة المقبل. ولكن الشكوك تسود حول إمكانية تحقيق هذه الهدنة، خصوصاً بعد تصريح ألقاه متحدث باسم الجامعة العربية اليوم الإثنين حول ضعف هذا الإحتمال.
كانت هذه الدعوة محط العديد من التعليقات من جانب المعارضين السوريين.
تمام الرفاعي استبعد أن يوافق النظام على هذه الهدنة حيث كتب عبر صفحته على فيس بوك: “خلونا نحكي منطق و رياضيات، في حدا عنده امل و لو واحد بالمليار انه ممكن مع نظام من هالنوع يصير هدنة؟؟ نظام عم يصفي الجرحى بالمشافي ويعتقل ويعذب حتى الموت، ناطرين منه بيوم وليلة يصير ملائكي وضابط للنفس ومهادن؟”
إلا أن عدنان أحمد يفضل أن يكون للسوريين متنفساً من القتل اليومي، بالرغم من أن ما يتوجب على الإبراهيمي أكثر من هذه الهدنة: “لتكن هناك أيام [تستريح] فيها الأرواح… أقل ما يمكن أن يستطيع المرء قراءة الفاتحة على روح فقيده،” بحسب ما جاء على صفحته على فيس بوك.
الإعلامي السوري في قناة الجزيرة فيصل القاسم كتب على موقع تويتر (kasimf@) أن النظام لن يوافق على الهدنة طالما أنه يدّعي محاربة الإرهاب: “من السخف الحديث عن هدنة في سوريا، فالنظام لا يعترف لا بمعارضة، ولا بثوار، بل بعصابات مسلحة، ومن غير المعقول أن يهادن [جماعات] يعتبرها إرهابية.”
سليم قباني، الناشط الإعلامي المقيم في بيروت، توجه إلى من يبارك فكرة الهدنة من الخارج، ومما جاء في تعليقه : “ليس من في الخارج يقرر أن كان هناك هدنة او لا… بل الثوار والناشطين على الأرض والجيش الحر اللذي على الأرض ليس اللذي يقطن في تركيا.”
من جهته انتقد الناشط فادي عردوكي الإنتقادات الحادة التي تدور على مواقع التواصل الإجتماعي ولمح إلى أنّها منفصلة تماماً عن الواقع حيث كتب عبر صفحته على فيس بوك: “الأخوة على الفيسبوك ضد الهدنة ومصرّين أن يستمروا بمعركتهم الفيسبوكية ضد النظام دون أن يتيحوا للنظام أن يلتقط أنفاسه… لايك لشهداء الثورة، شير للموقف السياسي… عاشت ثورة الفيسبوك.”
سافرات سوريات
أثارت صورة الناشطة السورية دانا بقدونس التي نشرت على صفحة “انتفاضة المرأة في العالم العربي”على فيس بوك انتقادات كثيرة حول خلعها الحجاب ومجاهرتها بالموضوع. الصفحة المذكورة تدعو إلى نيل المرأة العربية حريتها في شتى المجالات وقد قارب عدد المعجبين بها 46000. أغلب الصور المنشورة عليها تظهر نساء من البلدان العربية يحملن لافتات تظهر سبب تأييد هذه “الإنتفاضة” دون الحديث عن أي شكل فعلي لها.
مايا حمّا استنكرت ما قامت به دانا ورفضت أن يتم وصف خلع الحجاب على أنه جزء من انتفاضة المرأة العربية، فكتبت عبر صفحتها: “ازا هيه حطتو غصب من عنا وشلحتو مو ضروري تبرر هالعملة وتلزئا بالانتفاضة والتنفس.”
من ناحيتها تجد آية الأتاسي أن ما قامت به دانا هو فعل ثوري بمواجهة مجتمع يفرض القيود على الأفكار قبل الأفعال ومما جاء في تعليقها: “شخصياً أعتبر خلع الحجاب يتطلب شجاعه هائلة لمواجهة المجتمع ومواجهة الذات… قد يرحم المجتمع امرأة غير محجبة ولكنه لا يرحم أبداً امرأة تعود عن حجابها.”
الرسام السوري جوان زرير نقل عبر صفحته قصة على لسان فتاة ترتدي حجاباً وهي غير مقتنعة به: “المهم نحنا أهلنا بيحجبونا بدون ارادتنا صح… وأهلنا بيحجبونا مو عن دين صح… والثورة مو هي السبب… بس يمكن نضجت أفكارنا بكتير أمور وصرنا نفكر أكتر.”
المصور الفوتوغرافي السوري جمال داوود، الذي يقيم في ماليزيا، وصف دانا بـ”الثائرة الحقيقية” ومما كتب على صفحته: “دانا بقدونس أكثر جرأة من بطلات تلك الكتب التي قرأتموها “بقص ايدي” أيها المثقفون… دانا بقدونس تقفز أعلى من لارا كرافت، وتهب اكثر من الأم تيريزا دانا بقدونس أنقى من بياض الثلج وأكثر جنونا من ليدي غاغا دانا بقدونس… حفيدة زنوبيا وعشتار دانا بقدونس…. امرأة سورية حرّة ثائرة.”