نقاشات الاعلام الاجتماعي: السَّلَمية في عين العاصفة
في مسلسل التفجيرات التي تتنقل بين المدن السورية، هز انفجار يوم الإثنين 21 كانون الثاني/يناير مدينة السلمية في محافظة حماه، التي تسكنها غالبية من الطائفية الإسماعيلية والتي بقيت حتى الآن إلى بعيدة نسبياً عن النزاع المسلح بين المعارضة والنظام. وقد استهدف الانفجار مبنى “حزب البعث” ومبنى آخر قيل إن مليشيات “اللجان الشعبية” المؤيدة للنظام تتخذه مقراً لها. وذهب ضحية التفجير أكثر من 40 قتيلاً وعدد آخر من الجرحى، بينهم عدد كبير من المدنيين، وخلّف دماراً هائلاً امتد على طول شارع حماه، كما يظهر في هذا الفيديو.
جماعة “الإخوان المسلمون” في سوريا سارعت إلى اتهام النظام بالوقوف وراء الانفجار في تغريدة نشرتها على تويتر.
وجاء بيان مماثل على صفحة “الائتلاف الوطني” المعارض على فيس بوك يحمل النظام المسؤولية عن التفجير
إلا أنّ البيان الذي نشره منتدى “أنصار المجاهدين” الإسلامي باسم “جبهة النصرة” وحمل الرقم 207، أعلن مسؤولية الجبهة عن تنفيذ عملية “استشهادية” باستخدام 3.5 طن من المتفجرات لم يدع مجالاً لاستمرار اتهام النظام.
الناشطة السورية ريم تركماني، والتي تعيش في لندن، طالبت على صفحتها في فيس بوك رئيس “الائتلاف الوطني” معاذ الخطيب بموقف واضح من “جبهة النصرة”، علماً أن الخطيب كان قد رفض الإجراء الأميركي بوضع “جبهة النصرة” على لائحة المنظمات الإرهابية. 
جاء الرد على التعليق من إحدى صفحات فيس بوك التي تحمل إسم الخطيب بأنه “ضد أي فكر تكفيري” دون أن يذكر جبهة النصرة بالإسم أو يناقش مسؤوليتها عن الهجوم.
“كتيبة أحرار السلمية”، وهي إحدى كتائب “الجيش الحر”، أدانت التفجير في بيان نشرته على فيس بوك:
من جهة أخرى رثى الناشط مصطفى الجرف مدينته السَّلمية على فيس بوك، معتبراً أن هناك من يصر على توريط المدينة في الصراع الدائر
نصف مليار دولار من الأمم المتحدة للحكومة السورية
طرحت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي تقديم مساعدات مادية للحكومة السورية بقيمة 519 مليون دولار لتوفير الإغاثة للمناطق المنكوبة في سورية. قوبلت الخطة بنقد كبير من معظم أطراف المعارضة السورية، وقد دعت صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على فيس بوك إلى الاعتصام أمام مقار “الأمم المتحدة” حول العالم رفضاً لهذه الخطوة.
وعلقت الناشطة منى هاشم بتغريدة على تويتر قائلة إن الأسد مستمر في القتل والتدمير، وإن العالم يساعده في مذبحته عبر تقديم هذه الأموال
أما الناطق السابق باسم “المجلس الوطني السوري” رضوان زيادة فقد رأى في قرار الأمم المتحدة نتيجة طبيعية لغياب قرار دولي متكامل بشأن المعارضة السورية، بالإضافة إلى عدم إظهار الائتلاف الوطني الكفاءة الكافية لتوزيع المواد الاغاثية، كما دعا في بيان نشره على صفحته في فيس بوك إلى إقناع الدول المانحة والشعب السوري بكفاءة الائتلاف بإدارة الموارد الاغاثية
ورأى الناشط إياد شربجي على صفحته في فيس بوك ضرورة إشراف منظمات مستقلة على توزيع المساعدات بدلاً من رفضها
“فدائيات” أم “شبيحات”؟
أشارت تقارير صحافية الأسبوع الماضي إلى انخراط عدد من النساء في حمص في صفوف “جيش الدفاع الوطني”، وهو تشكيل رديف للجيش النظامي أُعلن عن تأسيسه مؤخراً.
الناشط والمخرج السنيمائي عروة النيربية كتب تعليقاً على صفحته في فيس بوك عبّر فيه عن استيائه من أنّ هؤلاء المتطوعات يتم تقديمهنّ على أنهن علمانيّات لأنهن غير محجبات، ملمّحاً إلى أن السبب الحقيقي وراء عدم ارتدائهن الحجاب هو انتمائهن إلى الطائفة العلوية.
أما الناشط السوري وسام جزائرلي فاعتبر في تعليق على صفحته في فيس بوك تجنيد النساء مؤشراً على بداية الحرب الأهلية.
جمعة “سيدنا محمد” تثير المخاوف
“بالروح بالدم نفديك يا محمد” هو واحد من الهتافات التي صدحت بها حناجر المتظاهرين السوريين في معظم أنحاء سوريا في مظاهرات الجمعة التي أطلقت عليها تنسيقيات الثورة “قائدنا للأبد الأمين سيدنا محمد”. أثارت هذه الشعارات المخاوف لدى الناشطين العلمانيين بسبب ما عدّوه إقصاءً للآخر في سوريا.
وجاء في تعليق نُشر على مدونة “المندسة السورية” أنّ هذا الإقصاء الذي تم التعبير عنه في الشعارات هو من تأثيرات الثقافية البعثية: “مسيئة لدينك لما بيكون رسولك أقحم من دون سؤالك في تعبير سياسي يراد منه أن يكون مستفزا… مسيئة للمجتمع…. يلي في ناس لا تؤمن بالضرورة بما تؤمن أنت فيه، بس ما فيها تنتقدك أو تنتقد شعارك خوفا من انك تفهم كلامها تهجم على قيمة الرسول أو الدين… أو لسه الالعن من هيك خوفا من انك قصدا اخترت هيك شعار من شان إذا حدا انتقدك أو عارض هالمنطق تتهمه بمعاداة الدين….. مسيئة للنسيج السوري يلي فيه الآخر… سمعان بالآخر؟؟؟ ولا تربية البعث الاقصائية لسا بدمك”
الناشط مصطفى حديد اعتبر أيضاً أن الشعارات هي دليل على رسوخ الأفكار البعثية في المجتمع ككل، معلقاً على صفحته في فيس بوك:
