مصير مدونة سورية معتقلة يشغل نشطاء سوريين وعرب على الانترنت
بعد نداء استغاثة للرئيس السوري وجهته والدتها مؤخرا، ثارت من جديد قضية المدونة السورية الشابة طل الملوحي للمطالبة بالكشف عن مصيرها والإفراج عنها.
حيث أنشئت قبل أيام صفحة جديدة على الفيس بوك تحت عنوان “اسمي طل، 19 عاما، اعتقلني نظام بشار الأسد السوري بلا ذنب”، وضمت حتى الآن أكثر من 550 عضوا.
وفي التعريف بالمجموعة ذكر أصحابها على لسان طل:”اسمي طل دوسر الملوحي، مواليد 4نوفمبر1991، حمص، سوريا، اعتقلت بتاريخ 27ديسمبر 2009 من قبل جهاز أمن الدولة في دمشق، لم يعلموا أسرتي عن مكان اعتقالي، لم أتمكن من تأدية امتحانات السنة النهائية للثانوية العامة.حتى الآن لم أعرف ما هي تهمتي ولم أعرض على قاضي التحقيقات أو أقدم لمحاكمة عادلة”.
وكانت قضية المدونة السورية قد تم تبنيها من قبل منظمات حقوقية محلية ودولية عديدة، لكن لم تسفر الجهود للكشف عن مصيرها عن نتيجة حتى الآن.
وكانت والدة طل الملوحي قد وجهت نداء للرئيس السوري بتاريخ 1-9-2010 عبر المرصد السوري لحقوق الانسان – لندن، حيث قالت :”طرقت أبواب جميع الأجهزة الأمنية والقصر الجمهوري وجميع الطرق الرسمية الممكنة في سبيل الاطمئنان عن ابنتي او معرفة أي شيء عنها أو سبب اعتقالها ولكن بلا جدوى”، وأضافت الوالدة “السيد الرئيس، لا أستطيع أن أصف لكم أثر هذه الكارثة على عائلتنا بأكملها وحجم المعاناة التي لحقت بنا جميعا”.
وضمت المجموعة الجديدة على الفيس بوك المطالبة بالإفراج عن الملوحي، بعض كتاباتها قبل الاعتقال نقلا عن مدونتها.
وفي إحدى هذه التدوينات تقول طل:”يا أخي الإنسان..أحب أن تعيش في سلام….أحب أن أراك مشرقا دائما بابتسامة تملأ الكون حبا..يا حكماء العالم، أنتم وحدكم تستطيعون أن تعيدوا التوازن إلى هذا الكون الخائف المرتجف..أعطونا الطمأنينة والأمان لتخلدوا في قلوبنا”.
ولوحظ وجود العديد من الأعضاء في المجموعة من جمهورية مصر، الذين عبروا عن تضامنهم مع قضية طل الملوحي، حتى أن أحد المشتركين اقترح على أصحاب المجموعة دعوة أعضاء مجموعات مصرية على الفيس بوك تهتم بقضايا حقوق الانسان في مصر من أجل إعطاء زخم أكبر لقضية طل الملوحي.