على وقع ثورة تونس: سوريا تشتهي الحرية

تفاعلت ثورة تونس الخضراء في الشارع السوري الحقيقي والافتراضي، عبر كلمات التأييد والتهنئة والتمني المضمر أو المعلن بالتغيير في بلادهم.

فعلى الساحة الالكترونية، بادر معظم المدونين السوريون إلى الكتابة عن الحدث.

مدون “الغيث” كتب بتاريخ 15-1-2011 بأن الشجاعة والقوة التي رأيناها في تونس والسعي للخلاص مهما كان الثمن سيكون معدياً، ولن يتوقف في تونس ….والوطن العربي من شرقه لغربه يمر بمخاض، حتى وعي الشعوب العربية والإسلامية في نمو، و أحداث العام الجاري لن تكون عاديّة .

وأضاف المدون بأن أحداث تونس دروس للشعوب وحكامها، للشعوب بأن تعيد النظر في قوة أيديها، وأنها تستطيع أن تسقط جلّادها .

أحمد حرب كتب في مدونته بتاريخ 14-1-2011 بأن الظلم الذي لحق ويلحق الشعب السوري لايقل عنه في تونس، ونظام القمع والإرهاب التونسي لا يقل عن مثيله السوري، وتمنى على الشعب السوري القيام بالاستقلال الثاني من الظلم والقهر والفساد على حد قوله.

مدونة ريم كتبت بتاريخ 15-1-2011 بأنها لم تكن تتوقع شيئا مما حدث في تونس، فما يعاني منه التوانسة من غلاء وفقر وبطالة وفساد ونهب البلاد من قبل مافيا العائلة الحاكمة، هي أمر عادي جدا، ولم تكن تتوقع أن التظاهرات ستؤدي إلى نتيجة.

وقالت أنها حتى هذه اللحظة تشعر بأن ما تراه ليس إلا حلما، حيث أنها لم تعهد احتفالات الشعوب بخلاصها من الاستعباد الداخلي.

وأضافت: “تونس علمتنا اليوم أن الحرية لا تحتاج إلى يد طامعة تأتي لكي تسلمنا إليها، لا تحتاج إلى الكثير من الأحزاب والتنظيمات ولا إلى الكثير من المقالات و البرامج الحوارية و طبول الإعلام  ، تونس علمتنا أن الثورة قرار و فعل، و أن الرضى بالذل لم يكن يوماً قدراً و لكنه كان اختيار و لم يكن ذلك اختيار اولئك الأبطال” .

مدون سيرياتوك كتب بتاريخ 16-1 أن أجمل مافي ثورة تونس أنها جاءت شعبية.. بدون خطابات ولا لجان ثورية.. جاءت سريعة حيث لم يستطع أحد توظيفها لخلق بطله الجديد.. (ديكتاتور المستقبل).

وتساءل المدون، هل من الممكن أن يحدث هذا مجدداً في الدول العربية..؟؟

مدون امواج اسبانية في فرات الشام بتاريخ 16-1-2011 توجه إلى الدول الغربية التي تدعم الأنظمة الاستبدادية في المنطقة قائلا بأن ذلك سيبقى وصمة عار لن يمحوها الزمن، وأن تلك الدول هي شركاء في الطغيان والاستبداد، وأن ما حدث في تونس يجب أن يشكل درسا لهم.

على الفيس بوك، قام السوريون بتغيير صور بروفيالهم إلى الأعلام التونسية وشعارات الثورة الخضراء، وتبادل التهاني وعبارات التمني بتغيير مرتقب في سوريا على صفحاتهم، وكان من الملاحظ أن أشخاصا لم يكن لهم اهتمامات سياسية سابقا أو لم يكونوا يشاركوا في أية نقاشات سياسية قد نشطوا خلال اليومين السابقين على الفيس بوك بتناقل آخر الأخبار من تونس وتبادل التهاني.