إستعراض لأبرز مناقشات وسائل الإعلام الإجتماعية 9-7-2012

مؤتمرات المعارضة والأفق المسدود

لم تفلح مؤتمرات المعارضة السورية على مدى ستة عشر شهراً، ومنها المؤتمر الذي عقد في القاهرة الأسبوع الماضي، بإنجاز أي تقدم يُذكر على الصعيد السياسي أو الميداني، فما زالت المعارضة في حالة تشرذم، وما زال القتل يحصد أرواح العشرات يومياً. وقد جاء المؤتمر في حين حضرت القضية السورية بقوة على الساحة الدولية، إذ استبعد البيان النهائي لقمة الدول العشرين في جنيف الخيار العسكري في سوريا، بينما طالب المجتمعون في مؤتمر أصدقاء سوريا، الذي عقد في باريس، بالتدخل العسكري تحت بنود الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.

نوجز فيما يلي بعضاً من النقاشات الالكترونية حول هذه التطورات الأخيرة.

فرج بيرقدار، الشاعر السوري، كتب على صفحته على الفيسبوك: “لا للتدخل الدولي في الوضع السوري ما دام الوضع الدولي أقل أخلاقية وأكثر مصالح من أن يتدخل في وقف نزيف الدم السوري.”

Omar Haddad يجيب على الصفحة نفسها: “أستغرب جدا ممن كان يظن غير ذلك ويؤلمني حتى الموت مقدار ما زاودوا على هذا الشعب الطيب.”

عبر موقع التويتر كتب صبحي حديدي (@SubhiHadidi): “أياً كانت الاعتراضات، المشروعة، على مساخر مؤتمر جنيف؛ فإن ثبات الانتفاضة، وارتقاءها، وتضحيات السوريين… هي التي أجبرتهم على الاجتماع.”

الكاتب السوري ورئيس المجلس الوطني السابق برهان غليون كتب على صفحته على الفيسبوك: “ما حصل في جنيف كان مهزلة بالمعنى الحرفي للكلمة قبل فيها اعضاء مجلس الامن الاملاء الروسي وتخلوا عن واجبهم تجاه الشعب السوري وتركوه وحيدا امام جلاديه.”

الممثلة السورية مي سكاف تجيب على صفحة برهان غليون: “لافروف يريد أن يقول حسب اتفاق جنيف: من حق النظام السوري أن يذبحكم، أما أنتم فمن واجبكم أن تفاوضوه.”

كنان قوجة يعلّق على صفحته: “ما يضحكني في هذه اللحظة أن شريف شحادة ومخلوق [آخر] يقولون على قناة الدنيا أن المعارضة الخارجية لاتمثل أحداً في سوريا وأن المعارضة الحقيقية هي في الداخل وهذا بالضبط ما قرأته اليوم في بوستات أغلب الأصدقاء الثوريين!”

حازم صاغية، الكاتب اللبناني، ينتقد نقاشات المعارضة عبر الفيسبوك ويكتب على صفحته: “المزعج في النقاشات المتعلّقة بالمعارضة السوريّة وشؤونها أنّها تبقى في المربّع إيّاه، لا تتقدّم قيد أنملة، بغضّ النظر عن مرور الزمن وعن جدّة القضايا المثارة والناشئة.”

مناف طلاس، منشق أو هارب؟

“لقد غادرت سوريا منذ لحظات قليلة حفاظا على مبادئي العسكرية وعلى حبي للوطن.” بهذه الكلمات استهل العميد مناف طلاس رسالته، التي تناقلتها المواقع الإخبارية وصفحات الفيسبوك. يُعد طلاس أهم الضباط السوريين الذين انشقوا عن نظام الرئيس بشار الأسد منذ بدأت حركة الإحتجاجات التي تطالب بإسقاط النظام منتصف آذار/مارس 2011.

إستدعى هذا الحدث العديد من التعليقات، شكك الكثير منها بصدقية نوايا طلاس، كونه كان مقرباً جداً من الرئيس الأسد شخصياً.

آفاق أحمد، الضابط المنشق والذي كان يشغل منصب مدير مكتب قائد العمليات الخاصة، كتب عبر صفحته: “المهم بالامر أن انشقاق مناف دلاله على ضعف النظام وليس هو الذي أضعفه بإنشقاقه كما أنه لا يفيد الثورة الا كبشارة خير ان النظام بدأ يتبرأ منه اركانه ويروا به الرجل المريض الغير قابل للحياه.”

فادي عزام يؤيد ما قام به العميد المنشق ويدعو إلى الترحيب بهذا الفعل عبر صفحته “الآن يجب الترحيب بكل عسكري، ضابط، مدير،غفير، سفير، وزير ينحاز للثورة حتى لو لم يعجبنا تاريخه أو شكله أو شكل رأسه. ولنتذكر هناك الكثير من الشخصيات [القيادية] لن تستطيع الانشقاق إلا في اللحظة الأخيرة.”

Hilin Yasar Abbas تجيب على الصفحة نفسها: “الثورة هي تغيير جذري لواقع سياسي – اجتماعي – اقتصادي. تغيير جذري وليس ترقيع وتصليح، ولحد الآن ماني عم شوف غير ناس عم تنشق بعد ما نهبت وسرقت جوعت وطفشت وقال شو! هلق صحي الضمير السوري المستتر.”

وعن تعاطي الإعلام السوري مع الخبر، كتب نائل الحرير على صفحته في موقع فيسبوك ساخراً:

“الاخبارية السورية : آل سعود دفعوا 20 مليون دولار لمناف طلاس كي ينشق.

تلفزيون الدنيا: خبر انشقاق مناف طلاس عار عن الصحة وهو على رأس عمله.

الفضائية السورية: لا يوجد ضابط في الجيش العربي السوري اسمه مناف طلاس.”

“ثائرات لا حرائر”: ثورة المرأة في سوريا

لعبت المرأة في ثورات الربيع العربي دوراً نشطاً في كل من الحراك الثوري والإنتخابات البرلمانية التي تبعتها في الدول التي سقط النظام الحاكم فيها.

ولكن دور المرأة، في سوريا كما في الدول الأخرى، أثار جدلاً ضمن الحراك الثوري نفسه.

وقد أنشأت مجموعة من ناشطات الثورة الشهر الماضي صفحة على الفيسبوك تحت عنوان “ثائرات سوريا. لاحرائر”، وهي واحدة من صفحات عدة تدعو إلى استقلالية المرأة والإعتراف بدورها الثوري.

وفي بيان لهنّ ذكرت عضوات مجموعة “نساء سوريات لدعم الانتفاضة السورية” عبر الفيسبوك ضرورة تفعيل دور المرأة في الثورة بالإضافة إلى المحافظة على سلمية الحراك الثوري.

الصحفي أحمد صلال يؤكد على وجود المرأة في الثورة ويكتب عبر صفحته على الفيسبوك: “الثورة أنثى لأنها تحمل الكثير [من] أنثوية لويز عبد الكريم [تؤنث] الفن حياة وجاذبية سمر يزبك [تثقف] الحرية إنسانياً، وحضور روزا ياسين كما آلهة ساحلية تحمل جرة مياه مقدسة، وثقافة رشا عمران تسخر [لخدمة] سوريتها، وشجاعة رزان غزاوي تجسد الشباب كفعل ثوري.”