إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 3-12-2012
عودة السيارات المفخخة
تصاعد الدخان إثر الإنفجار في حمص – يوتيوب
شهد الأسبوع الماضي تفجيرين في كل من ساحة الرئيس بجرمانا في ريف دمشق وحي الحمرا بوسط حمص، وكان التفجير في حمص الأول من نوعه منذ بداية الأحداث في سوريا. أسفر كلا التفجيرين عن وقوع عدد كبير من الضحايا، خاصة في جرمانا، حيث قضى عدد من المسعفين الذين سارعوا لإنقاذ الجرحى بعد توالي تفجيرات أخرى.
الناشطون على صفحة “لا تشلشنا مشلوشين” الساخرة عبروا عن أسفهم على سقوط الضحايا.
“اليوم في رجال شربوا آخر سيجارة وفنجان قهوة…. في أمهات خلصوا آخر كبكوبة صوف… وفي ولاد اخذوا آخر سندويشة لبنة وخيار عالمدرسة….. وولد سلخوا اخو الطيارة الأخيرة…. بعدين صار انفجار تاني وتالت ورابع، بعد كل تفجير صارت السلامة بالنجاة بتشبه الملامة على الحياة… الرحمة على شهداء جرمانا.”
كما رثى الناشط شاود طه الأطفال الذين ذهبوا ضحية الانفجارات، معلقاً على صفحته في فيس بوك: “بين الأنقاض الكبار تبحث عن أحبتهم الذين مازالوا تحتها والطفل يبكي ويبحث عن لعبته التي أهدوه إياها في عيد ميلاده ولا يملك غيرها، والإنسانية في سقوط وسقوط وسقوط…”
في ظل عدم تبني أي طرف هذه التفجيرات، حمل الناشط السوري عبد العزيز العائدي إما النظام السوري أو القاعدة مسؤولية التفجير، حيث كتب على صفحته في فيس بوك: “أنا اجزم بان العقل المجرم الذي يقف خلف تفجيرات جرمانا اليوم يعود إلى النظام أو إلى من هم من نفس طينته مثل القاعدة.”
مخيم الزعتري، مخيم الموت
مخيم الموت هو اللقب الذي أطلقه الناشطون السوريون على مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، وذلك بعد حادثة وفاة ثلاث أطفال بالمخيم بسبب المضاعفات التي خلفها البرد الشديد وغياب التجهيزات الطبية وسوء الأوضاع الصحية والعامة فيه. تناقل الحدث الناشطون على الإنترنت وصفحة أخبار الثورة السورية كتبت تغريدة على تويتر: “تتجدد مئاسي النازحين السوريين إلى #مخيم_الزعتري بالأردن!.. ثلاث أطفال توفوا اليوم بسبب البرد الشديد وعدم توفر ما يدفيهم!!… شكرا لعروبتكم!”
تساءل الناشط السوري شاود طه عن غياب الضمير الإنساني، إذ كتب على صفحته في فيس بوك: “نحن نموت بالرصاص وتحت الأنقاض بفعل قاتل مجرم اهتل والموت يطاردنا إلى ما وراء الحدود.أطفالنا تموت من شدة البرد في الزعتري والضمير الإنساني يموت من شدة السقاطة والانحدار الأخلاقي.”
الناشط ملهم الجندي نشر تغريدة على تويتر وجه فيها اللوم إلى السعودية والأردن: “ألم تسمع حكومة المملكة العربية السعودية بالأطفال الثلاثة الذين ماتوا من البرد في #مخيم_الزعتري؟ أين التبرعات التي ذهبت للاجئين في #الأردن؟”
“هنا دمشق”
الصورة 1 شعار تناقله مستخدمو الإنترنت السوريون
“هنا دمشق” هي الجملة الوحيدة التي اجتمع السوريون من كل أطياف الشعب السوري، مؤيدين ومعارضين وصامتين، على نشرها في حسابات فيس بوك وتويتر الخاصة بهم، مطالبين بعودة الإنترنت إلى سوريا بعد انقطاع دام من يوم الخميس وحتى السبت.
خلفية هذه الحملة تعود إلى زمن العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، حيث انطلقت إذاعة دمشق بالنداء “من دمشق، هنا القاهرة”، معلنة استمرار عمل الإذاعة المصرية بعد تدمير هوائيات الإرسال الخاصة بها من قبل الطائرات الفرنسية والبريطانية.
إنتشرت خلال الأيام الثلاثة الموافقة لانقطاع الإنترنت عن سوريا ملايين التغريدات والمنشورات على فيس بوك التي تشير إلى مكان الناشطين والمدن التي يعيشون فيها بعد إضافة وسم “هنا دمشق”.
المدونة رزان الغزاوي (@RedRazan) عبرت في تغريدة على تويتر عن خيبة أملها: “بدون ثوارنا الشجعان الرائعين بالداخل، فيس بوك شاحب, ممل ومليء بالأخبار الغير مؤكدة.”
وأخيراً عمت التعليقات المعبرة عن الفرح بعودة الإنترنت يوم السبت، فرحب المؤلف الموسيقي سعيد ميرخان المقيم ببريطانيا بعودة أصدقائه، إذ كتب على صفحته في فيس بوك: “رجعتكن الافتراضية حسستني انو قربت رجعتنا الجسدية…. يا ويلكام والله.”
كما هنأت الفنانة يارا صبري السوريين بعودة الإنترنت على طريقتها الخاصة على صفحتها على فيس بوك: “فن فنننننننننن. فنننننننننن شغلنا الباص (: ، مبروك رجعة النت بالسلامة عن بعض المناطق السورية وعقبال الباقي.”
تعددت التحليلات عن سبب انقطاع الإنترنت المفاجئ. البعض عزا الإنقطاع إلى خوف النظام من “إضراب العزة” الذي دعت إليه معظم أطياف المعارضة، فيما رجح الأغلب أن يكون الهدف هو السيطرة على منطقة الغوطة واستعادة السيطرة على طريق مطار دمشق الدولي الذي أصبح لفترة قصيرة بيد الجيش السوري الحر.
أما لؤي حسين، رئيس تيار بناء الدولة السورية المعارض والذي يعيش داخل سوريا، فانتهز الفرصة لدعوة الناشطين إلى العودة إلى ساحات دمشق مؤكدا أهمية تواجدهم على الأرض بدلاً من الإنترنت، فكتب على صفحته في فيس بوك: “دمشق ساحتنا، دمشق موطننا، دمشق باقية طالما نحن نسكنها، فلا تغيب إن غابت عنها النت ، بل تموت إن يهجرها أهلها.”
أنسي الحاج يثير استياء المعارضين السوريين
نشرت جريدة الأخبار يوم السبت تعليقاً بقلم الأديب اللبناني أنسي الحاج يستنكر فيه الأخبار المتناقلة عن نية مسلحي المعارضة اختطاف الممثلة السورية سلاف فواخرجي، عقاباً لها على مواقفها التي تؤيد النظام.
“سلاف فواخرجي امرأةُ شهامةٍ وكرامة. امرأةُ شفافية وبطولة في التمثيل وفي الواقع نأمل أن يكون خبر محاولة الانتقام غير صحيح. فنانة من نور لا تمس بغير الحب، ولئن يكون الخبر صحيح يكون الهول السوري قد بلغ القاع.”
إلا أن رأي الحاج أثار انتقادات عدد من المعارضين السوريين. الكاتب المعارض صبحي حديدي علق على صفحته في فيس بوك: “يخشى #أنسي-الحاج أن “يكون الهول #السوري قد بلغ القاع”، ليس بسبب 40 ألف شهيد، و3 ملايين بيت مهدم؛ بل لأن سلاف فواخرجي قد تتعرّض للخطف !#Syria”