اللاجئون السوريون هربوا من القصف ليواجهوا الصقيع

كان الثلج يتساقط بسرعة وكثافة، وكان اللاجئون يحاولون بكل ما أوتوا من قوة جرف الثلوج للحؤول دون دخولها خيامهم. حيث لا يوجد هناك حطب للتدفئة ولا خبز، حتى الماء أصبح متجمداً نظراً لانخفاض درجات الحرارة.

الشيخ إبراهيم أحد قاطني مخيم الكرامة يقول الشيخ إبراهيم لـ”داماسكوس بيورو” : “وضعنا سيء جدا هذا الشتاء، لأنه لا يوجد تدفئة ملائمة، الأمر الذي يجبرنا على إرسال الأطفال لجمع ما تيسر من عيدان الحطب لإشعالها للتدفئة”. وأضاف الشيخ إبراهيم: ” جميع شوارع المخيم مغطاة بالطين والجليد، الأمر اللذي يجعل من الصعوبة التنقل داخل المخيم، وخصوصاً من أجل جلب الحاجيات الأساسية كالمواد الغذائية والخبز”. وناشد الشيخ إبراهيم كافة المنظمات الإغاثية إلى مساعدتهم والنظر إلى حالتهم الإنسانية الصعبة في ظل شحّ المواد الغذائية وعدم توفر المحروقات للتدفئة.

ويعاني آلاف النازحين السوريين في ريف إدلب وريف حماة الشمالي، وعند الحدود السورية التركية نقصاً حاداً في المحروقات ومادة الديزل التي تستعمل للتدفئة بعد دخول فصل الشتاء، واشتداد البرد وسقوط الأمطار والثلوج. الأمر اللذي دعاهم إلى إطلاق نداءات استغاثة من أجل توفير المحروقات. ونظراً لأن تداعيات الأزمة الإنسانية قد أثرت على الشعب السوري بشكل عام وعلى احتياجاته بشكل خاص قامت هيئة الإغاثة الإنسانية بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري بتوزيع مادة الديزل على مئات العائلات النازحة من قرى ريف حماة الشمالي وسهل الغاب الموجودين في ريف إدلب. في إطار حملة “لمسة دفء”.

وبحسب عبيدة الرفاعي مدير قسم المراقبة والتقييم في هيئة الإغاثة “هذه الحملة جاءت نتيجة للظروف المناخية الصعبة التي واجهت المنطقة. وشملت الحملة 33 قرية تضم أكثر من 6500 عائلة من النازحين من قرى سهل الغاب وريف حماة. بالإضافة إلى تسليمهم ألبسة شتوية  لعلها تقيهم برد الشتاء”.

مراسل “دماسكوس بيورو” جال على بعض مخيمات النزوح وعاد بهذه الصور.