القتل ليس له شرف..

مع اقتراب اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف الذي يوافق التاسع والعشرين من الشهر الجاري، تتكثف الدعوات لإعلان التضامن في هذا اليوم من قبل النشطاء على الانترنت.

وقد انضم حتى الآن إلى صفحة الحدث على الفيس بوك نحو أربعة آلاف شخص، منذ انطلاقتها العام الماضي.

وكان “مرصد نساء سورية” قد أطلق هذه المبادرة لاعتبار هذا التاريخ يوما للتضامن مع ضحايا جرائم الشرف بعد أن قامت محكمة سورية في مثل ذلك التاريخ من عام 2009 بإصدار قرار بحق مجرم أقدم على قتل أخته “زهرة العزو” بالسجن سنتين ونصف فقط، باعتبار ما ارتكبه ينضوي تحت ما يسمى بـ”جرائم الشرف” التي يحميها القانون السوري بإعطاء مرتكبها عذرا مخففا من العقوبة.

وانتقد الأعضاء على صفحة التضامن القوانين السورية التي تسمح بمثل تلك الجرائم جنبا إلى جنب مع التقاليد الاجتماعية التي تجعل منها مقبولة على نطاق واسع.

وتساءل البعض لماذا لا تسري مثل تلك القوانين الظالمة على الرجل وأنه “هل يحق للمرأة قتل زوجها أو قريبها بذريعة الشرف وتستفيد من الأحكام المخففة؟!”.

واقترح أحد الأعضاء أن يتم تعميم التربية الجنسية في المدارس باعتبارها الحل الوقائي لما يسمى بجرائم الشرف.

وخلال الشهر الماضي فقط وقعت عدة جرائم تحت مسمى الشرف في عدد من المحافظات السورية كان آخرها قيام أهل قرية في مدينة القامشلي برجم امرأة ثم ذبحها على الخلفية نفسها.

وتقدر جهات معنية بحقوق المرأة أن المئات من النساء السوريات يقتلن سنويا بذريعة الشرف وبحماية القانون السوري.