نقاشات الإعلام الاجتماعي: في انتظار الضربة
الكل يترقب تسارع الأحداث في سوريا بعد التصريحات الأخيرة للرئيس الأميركي ضربة محتملة النظام السوري على خلفية مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وهي عملية لا يبدو مصيرها واضح بعد إعلان الرئيس الأميركي أنه ينتظر قرار الكونغرس الذي سيناقش المسألة في التاسع من أيلول/ سبتمبر.
أثار الحديث في الإعلام عن الضربة الغربية انقساماً جديدًا في الشارع السوري بين مؤيد ومعارض. فقد رأى العديد من الناشطين مثل الكاتب ياسين الحاج صالح أن ضرب النظام سيكون له نتائج ايجابية حتى لو اقتصر على “ضربات تأديبية”. يقول صالح بتعليق على صفحته في فيس بوك:
في المقابل أبدى المدون ياسين السويحات رفضه الضربة العسكرية وكتب في مدونته “أمواج اسبانية في فرات الشام”: “بالنسبة لي، أرفض الفكرة كمفهوم. لم أكن يوماً مع تدخّل عسكري أمريكي في سوريا طالبتُ العالم مراراً بأن يتحمّل مسؤولياته تجاه المذبحة السوريّة، وأقصد عزل النظام وقطع العلاقات معه وخنق آلية القتل الواردة إليه يومياً، بالإضافة لتحمّل المسؤولية الإنسانيّة تجاه ضحايا عصابات النظام المجرمة، وجيشه الأكثر إجراماً، والمسؤولية السياسيّة تجاه دعم حراك شعبي عريض من أجل قضيّة عادلة، بغض النظر عن سلميّة الحراك أو تسلّحها هذا ما لم تفعله لا الولايات المُتحدة ولا غيرها من القوى العظمى”.
ورد الناشط عروة نيربية على كل من يرفض التدخل الأجنبي بتعليق على صفحته في فيس بوك مطالباً إياه بحل بديل.
وفيما رفض مجلس النواب البريطاني التدخل العسكري في سوريا، يواصل أوباما سعيه من أجل التحالف لتوجيه ضربة قريبة للنظام السوري. رأى الإعلامي فيصل القاسم بتغريدة على تويتر أن القرارات الدولية تخدم مصالح الدول الكبرى سواء تدخلت أم لم تتدخل.
إلى ذلك واصل السوريون اعتصاماتهم في بلدان مختلفة، حيث اعتصموا في هولندا أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي وفي كندا احتجاجاً على الهجوم الكيميائي بالتحرك كما يظهر في الصورة التي نشرتها صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على فيس بوك.
اختراق صفحة “سيرياتل“ على فيس بوك
قام ناشطون سوريون باختراق صفحة شركة الاتصالات السورية “سيرياتل” على فيس بوك، ووضعوا صوراً لأطفال قتلوا بالسلاح الكيميائي في الغوطة.
ونشر يوم الأحد في الأول من أيلول/ سبتمبر فيديو على موقع يوتيوب يوضح عملية الخرق التي حملت توقيع Viruss DX.
تناقل مستخدمو تويتر المعارضون للنظام السوري الخبر بسرعة وعبروا عن فرحتهم بهذا الحدث. أحد هؤلاء المستخدمين ويدعى محي الدين قباني سخر من الشعار الدعائي لشركة “سيرياتل”.
تداعيات انفجار طرابلس- لبنان
إجماع كالعادة تحقق على استنكار الانفجار الذي أودى بحياة العشرات من الأبرياء في مدينة طرابلس شمالي لبنان يوم الجمعة 23 آب/ أغسطس. ذهب البعض إلى اتهام النظام السوري بالانفجار من أجل توجيه الرأي العام بعيداً عن مجزرة الغوطة، فعلق الصحافي سمير متيني على صفحته في فيس بوك قائلاً:
أما الناشط كنان القوجا فرأى أن طرابلس تسير على خطى دمشق في الاتجاه نحو العنف معلقاً على صفحته في فيس بوك: