احتجاجا على حجب بعض خدمات الانترنت وارتفاع الأسعار: تجدد الدعوات إلى مقاطعة شركتي الخليوي في سوريا
جدد نشطاء سوريون على الانترنت دعوتهم إلى مقاطعة شركتي الموبايل في سوريا وذلك في التاسع من شهر فبراير الجاري ولمدة ساعة واحدة.
وانضم إلى المجموعة حتى الآن نحو 14 ألف شخص، في أول حدث الكتروني احتجاجي من نوعه في سوريا يستقطب مثل هذه الأرقام.
وحددت الصفحة أهدافها بالاحتجاج على “غلاء الأسعار وسوء الخدمة والاحتكار”.
فيما دعت صفحة أخرى إلى مقاطعة الشركتين المذكورتين بسبب حجب مواقع المحادثة عبر الموبايل، حيث حجبت مؤخرا في سوريا كل من برامج ال Nimbuzz, ebuddy, operamini, mig33
وحدد المبادرون مدة المقاطعة ما بين 9-28 فبراير، داعين إلى “محاولة عدم الاتصال أو استخدام أي خدمة سواء الرسائل القصيرة أو الانترنت أو الرسائل المصورة أو أي خدمة أخرى وعدم الاتصال إلا أوقات الضرورة بحيث لا تتجاوز المكالمة الضرورية مدة دقيقة”.
ويرى أصحاب المبادرة أن سبب حجب هذه البرامج لا يتعلق بأسباب أمنية على غرار حجب المواقع على الانترنت، بينما له علاقة بقلة استخدام الشباب السوري للموبايل بسبب اعتمادهم على استخدام المحادثة عبر الانترنت. وبالتالي فالحجب هذه المرة يتعلق ب”النصب والاحتيال” من قبل الشركتين على حد قولهم.
وانضم إلى الصفحة حتى الآن نحو 3500 شخص.
وكانت دعوات مماثلة قد حصلت عبر الفيس بوك العام الماضي على نطاق واسع، وتميزت بأنها دعوات من قبل شبان وشابات مستقلين وليسوا على صلة بالحراك العام التقليدي في سوريا.
يذكر أن في سوريا شركتين فقط للموبايل إحداهما مملوكة لابن خال الرئيس رامي مخلوف، وتمتاز الشركتان وفقا لمعظم المواطنين، بغلاء الأسعار وسوء الخدمات.
وكانت دراسة قامت بها شركة أردنية هي “مجموعة المرشدين العرب” قد بينت أواخر العام الماضي بأن سوريا تأتي في المرتبة الثانية عربيا بعد المغرب في غلاء أسعار الخليوي.
وفقا لأرقام المؤسسة العامة للاتصالات، فقد بلغ عدد مشتركي الخليوي في سوريا حتى النصف الأول من عام 2010 أكثر من عشرة ملايين اشتراك.