نقاشات الإعلام الإجتماعي: الرقّة تفلت من قبضة النظام
إسقاط تمثال حافظ الأسد في الرقة – يوتيوب
لعل أبرز حدث سوري هذا الأسبوع هو سيطرة مقاتلي المعارضة على معظم أنحاء مدينة الرقة شمال شرقي سوريا يوم الاثنين 4 آذار/مارس، كما قام مقاتلو المعارضة في اليوم التالي باحتجاز محافط الرقة حسن الجلالي وأمين فرع حزب البعث في المحافظة سليمان السليمان. آخر الأخبار الواردة تشير إلى وقوع اشتباكات في محيط مقر جهاز الأمن العسكري، بحسب مقطع مصور نشره ناشطون من المدينة على موقع يوتيوب الأربعاء 6 آذار/مارس، وتشير تقارير سابقة عن تحصّن مقاتلين من القوات النظامية في هذا المبنى.
وعلق الناطق السابق باسم “المجلس الوطني السوري” رضوان زيادة بتغريدة على تويتر، بالقول:
وكان أهالي المدينة والمقاتلون قد أسقطوا تمثالاً ضخماً للرئيس الراحل حافظ الاسد يتوسط إحدى الساحة الرئيسية، كدليل على تحرير المدينة. أخبار كهذه تناقلها الناشطون من أهل الرقة على وجه الخصوص بفرح، فعلق الكاتب المعارض ياسين الحاج صالح على صفحته في فيس بوك، قائلاً:
صفحة “لا تشلشنا مشلوشين” على فيس بوك انتقدت التعابير التي استعملها موالو النظام، أو أولئك المترددون في دعم المعارضة، للتعليق على الحدث:
سواء كان ما حدث في الرقة “تحرير” أو “سقوط”، فإن الرد كان واحداً وهو قصف المدينة بالطيران، وهو ما علق عليه الكاتب في صحيفة “القدس العربي” صبحي حديدي في تغريدة على تويتر، قائلاً:
حضور مؤتمر “أصدقاء سوريا” محط انتقاد
بعد أن كان “الائتلاف الوطني” المعارض قد رفض حضور مؤتمر “أصدقاء سوريا” الذي عقد في روما، عاد رئيس الائتلاف معاذ الخطيب عن هذا القرار. لقي التراجع انتقاداً حاداً من المسؤول السابق في الأمم المتحدة ومستشار الائتلاف لشؤون الأمم المتحدة في الولايات المتحدة سمير الشيشكلي، الذي أشار إلى أن هناك من يكذب على السوريين، في إشارة ضمنية إلى الائتلاف: “كنا نأمل أن نجد يداً فولاذية خلف قفاز الحرير الطبيعي، ولكننا لم نحظ إلا بيـدٍ رخوة وغموض في صنع القرار…هذه الرئاسة على ما يبدو تنساق ولا تقود. انساقت خلف فكرة المقاطعة بسبب ضغط الأطياف، ثم انساقت إلى التراجع عنها بسبب ضغط معاكس. وفي الحالين كان موقفها انفعالياً يغيب عنه أي حس قيادي….ما أتمناه على الائتلاف وعلى رئاسته فهو أن يكونا صادقين مع السوريين مصارحين لهم، فقد كفانا نصف قرن من قيادات تدعي أن لها العصمة والحق في أن تقود وأن للسوريين الحق في أن يُصفقوا.”
رئيس الائتلاف معاذ الخطيب رد على صفحته في فيس بوك على ما جاء في هذا الرأي، قائلاً:
وقد كانت الدول التي شاركت في المؤتمر الذي عقد يوم الخميس 28 شباط/فبراير قد وعدت بتقديم دعم مادي وسياسي للمعارضة السورية، من دون التعهد بتقديم أي أسلحة.
الخطيب يزور شمالي سوريا
دخل رئيس “الائتلاف الوطني” المعارض معاذ الخطيب الأراضي السوريّة التي تقع تحت سيطرة “الجيش الحر” في الشمال، حيث زار مدينتيّ منبج وجرابلس في ريف حلب يوم الأحد 3 آذار/ مارس. وعبّر على صفحته في فيس بوك عن تأثره لدى وصوله المدينتين
الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني ياسر الزعاترة رحب بهذه الزيارة في تغريدة على تويتر
إلا أن زيارة الخطيب إلى منبج تبعها سقوط صاروخ سكود على المدينة، مما استتبع انتقاداً من الإعلامي السوري المقيم في الأردن طارق الجزائري
السوريون يرفضون “موت” بلدهم
رد مصمم الغرافيك السوري على الصورة التي حملتها مجلة “ذي إيكونومست” في عددها الأسبوعي الصادر بتاريخ 23 شباط/فبراير، برسم يعكس تفاؤلاً بمستقبل سوريا. وكانت المجلة قد عنونت قصتها الرئيسية في ذلك العدد بـ “موت بلد” وأرفقته برسم يعبر عن تدمير سوريا بشكل تدريجي. وقد نشرت المجلة لاحقاً الصورة التي صممها جزائري وأجرت معه حواراً، قال فيه: “بدأنا الثورة من أجل الحياة والحرية والعدالة والمساواة.”
وكان ناشطون قد تناقلوا على شبكات التواصل الاجتماعي صورة غلاف المجلة، التي لاقت ردود فعل غاضبة، تعبّر عن رفض الإيحاء بأن سوريا سائرة نحو مزيد من الدمار.