نقاشات الإعلام الإجتماعي: من المسؤول عن مجزرة نهر قويق؟
شهدت حلب يوم الأربعاء الماضي يوماً مرعباً، حيث تم انتشال نحو 80 جثة من نهر قويق بالقرب من منطقة بستان القصر، وبدت على الجثث آثار الإعدام رمياً بالرصاص. في حين وجهت المعارضة أصابع الاتهام إلى الحكومة السورية، صدر بيان عن الحكومة يوجه التهم إلى “جبهة النصرة”. وأشارت تقارير إخبارية إلى أن بعض الأهالي الذين تعرفوا إلى جثث أقاربهم كانوا قد توجهوا إلى مناطق تقع تحت سيطرة النظام قبل اختفائهم.
صفحة “الثورة السورية ضد بشار الأسد” على فيس بوك دعت إلى مساعدة الأهالي في التعرف على الجثث، فيما لمح الناشط بسام الخوري على صفحته في فيس بوك إلى أن المجزرة تهدف إلى نسف مساعي الحوار 
إسرائيل تقصف والحكومة السورية “ترد في الداخل”
دخلت إسرائيل في دائرة الصراع السوري عندما قصفت أهدافاً عسكرية داخل سوريا يوم الأربعاء الفائت. بينما تميزت التصريحات الإسرائيلية حول الحادثة بالغموض، اعترفت الحكومة السورية باستهداف “مركز البحوث العلمية” في جمرايا في ريف دمشق. وكانت التصريحات السورية الرسمية بأن حق سوريا في الرد محفوظ مدعاة للإنتقادات اللاذعة.
الصحافي اللبناني فداء العيتاني، الذي يغطي الأحداث في سوريا، كتب على صفحته في فيس بوك
وعلق الرسام الكاريكاتور سعد حاجو على التصريحات الرسمية على صفحته في فيس بوك قائلاً
واعتبر الفنان فارس الحلو في تعليق ساخر على صفحته في فيس بوك القصف الذي تعرض له حي الأنصاري بحلب بمثابة الرد المنتظر من الحكومة السورية
جدل حول الحوار مع النظام
أعلن رئيس “الائتلاف الوطني” معاذ الخطيب قبول الحوار مع ممثلين عن الرئيس السوري بشار الأسد حقناً لدماء السوريين، وذلك بشرطين أولهما الإفراج عن مئة وستين ألف معتقل والإيعاز إلى السفارات السورية حول العالم بتجديد جوازات سفر السوريين.
أثار هذا التصريح جدلاً واسعاً في صفوف جمهور المعارضة حول شرعية الحوار مع النظام. فدعا العضو السابق في “المجلس الوطني” كمال اللبواني في تعليق على قناة العربية الخطيب للاستقالة. أما الناشط مصطفى الجرف، فكتب في تعليق على فيس بوك أن اقتراح الخطيب ما هو إلا محاولة لاستعادة شرعية الائتلاف أمام المجتمع الدولي.
وجاء في تعليق نُشر على مدونة “المندسة السورية” أن خطوة الخطيب هي استجابة لمبادرة الأسد وليس لمبادرة لمبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي التي كانت أكثر إيجابية.
وجاء في التعليق أيضاً: “إن التفاوض والتنازلات من حيث المبدأ ليست دائما خطأ، خاصة إذا تم اقترانه بسياسة خذ وطالب، أي دعونا نحصل على ما تعطيه لنا مبادرة الإبراهيمي من مكاسب، ولنكمل تحقيق مطالب الثورة في جولات أخرى، هكذا فعلت كثير من الشعوب الناجحة، الأكراد مثالا، أما رفض المكاسب لأنها جزئية، فقد يؤدي إلى فقدان كل شيء.”
كما اعتبرت صفحة “لاتشلشنا مشلوشين” على فيس بوك تصريح الخطيب أول خطاب معارض عقلاني
وانتقد الناشط السوري مسعود عكو، وهو عضو “رابطة الصحافيين السوريين”، رافضي المبادرة في تغريدة على تويتر
وفي النهاية رد الخطيب على صفحته في فيس بوك على كل الانتقادات الموجهة إليه، مؤكداً سعادته بتعدد الآراء
وقد التقى الخطيب يوم السبت كلاً من وزير الخارجية الروسي سرغي لافروف ونظيره الإيراني علي أكبر صالحي في اجتماعين منفصلين، على هامش مؤتمر دولي حول الأمن في ميونخ، كما دعا لافروف الخطيب إلى زيارة موسكو.
كثُرت المؤتمرات وقلّت الحلول
شهد الأسبوع المنصرم ازدحاماً في المؤتمرات المخصصة لسوريا. في جنيف، اجتمع ممثلون عن “هيئة التنسيق” أو ما يعرف بـ”معارضة الداخل” مع معارضين مقيمين في الخارج. البيان الختامي شدد على العودة إلى وثيقة جنيف الدولية كأساس للحل إلا أنّه تجنب الإشارة إلى مصير بشار الأسد بشكل واضح.
ورأى الكاتب صبحي حديدي أن مقترحات المؤتمر المخزية، معلقاً في تغريدة على تويتر
وفي تغريدة أخرى نقلت الإعلامية في قناة العربية زينا اليازجي عن لؤي حسين، رئيس “تيار بناء الدولة السورية” الذي يعيش في الداخل التصريح التالي:
في الوقت نفسه، كان يعقد في باريس مؤتمراً دولياً يضم أعضاءً من “الإئتلاف الوطني” وبرعاية وزارة الخارجية الفرنسية، وبحضور ممثلين عن أكثر من خمسين دولة، دعا خلالها المعارضون السوريون هذه الدول إلى تقديم الدعم المالي الذي وعدت به. وكان المؤتمر مناسبة لانتقاد فرنسا لكونها مستعدة للتدخل في مالي وليس في سوريا
وفي الكويت عقد مؤتمر دولي لجمع تبرعات مخصصة للدول التي تستضيف لاجئين سوريين، حيث تم التعهد بجمع مليار ونصف مليار دولار. الناشط مصطفى حديد انتقد المؤتمر في تعليق على صفحته في فيس بوك
