إستعراض أبرز نقاشات الإعلام الإجتماعي 12-11-2012
هل توحدت المعارضة؟
بعد اجتماعات مطولة في العاصمة القطرية الدوحة، بقيادة رجل الأعمال السوري رياض سيف، توصلت الفصائل السورية المعارضة إلى اتفاق مبدئي بشأن تشكيل ائتلاف وطني موحد يجمع بين المجلس الوطني السوري وممثلين عن الفصائل المعارضة المسلحة والمدنية في الداخل. ويرجو المؤتمرون أن تؤدي هذه الخطة إلى نيل المعارضة السورية اعترافاً دولياً على غرار ما حصل مع المجلس الوطني الليبي.
وقد انتُخب الداعية أحمد معاذ الخطيب رئيساً للائتلاف المعارض الجديد. الخطيب، وهو إمام سابق للمسجد الأموي، ناشط سوري معارض عرف بفكره الإسلامي المعتدل. وكان الخطيب قد نشر تدوينة في موقعه الرسمي على الإنترنت قبيل توجهه إلى الدوحة الأسبوع الماضي، طرح فيها رؤيته الهادفة إلى إنقاذ الشعب السوري من “نقص المناعة الحضاري” الذي تسبب به النظام: “أرى أن أولويات العمل تجاه شعبنا الذبيح هي ما يلي : 1- توحيد صفوفه 2- إيقاف نزيف دمائه 3- إسقاط النظام الفاشي 4- النهوض ببلدنا شعبا و أرضا.”
وشدد الخطيب في شرح وجهة نظرته هذه على نبذ القتال واعتماد النضال السلمي. وتوجه الخطيب اليوم إلى القاهرة لحضور اجتماع لجامعة الدول العربية، في أول خطوة للحصول على اعتراف رسمي بالهيئة الجديدة من دول أخرى.
أبدى الكثير من مناصري الخطيب ارتياحهم لانتخابه في تغريداتهم (@KhatibMouaz) كما أن عدداً كبيراً من مناصري المعارضة عبروا عن موقف مشابه على مختلف صفحات التواصل الإجتماعي، مشددين على مواقفه التصالحية.
أما المخرج السينمائي أسامة محمد، فوجد أن الخطيب يتمتع بقدر من الإنسانية، وقد علق على صفحته في فيس بوك:
“خطيب وما ب يخطب… ويبتسم كمان. ويأسف لكلّ تابوت فيه رجل أمن أو عسكري نظام. العلامة الفارقة.. إنسان.”
كما قال فادي سالم (@FadiSalem) في تغريدة إن الإخوان المسلمين لن يستطيعوا أن يستخدموا الخطيب واجهة لهم كما فعلوا مع برهان غليون وعبد الباسط سيدا.
رئيس المجلس الوطني الجديد: زودونا بالسلاح
في محاولة لإعادة هيكلية المجلس الوطني السوري، تم انتخاب جورج صبرا رئيساً للمجلس يوم الجمعة الماضي، كما تم التصويت لإعادة ملء المقاعد القيادية الأخرى. وفي أول ظهور إعلامي لجورج صبرا بعد انتخابه طالب المجتمع الدولي بإيقاف حمام الدم عبر تزويد المعارضة السورية بالسلاح من أجل القضاء على النظام السوري.
في الوقت الذي أبدى فيه بعض الناشطين امتعاضهم من دعوات صبرا إلى المزيد من التسلح، رحبت صفحة “أحفاد الكواكبي” على فيس بوك بانتخابه، مذكرة بتاريخه النضالي الطويل: “عرف عن جورج صبرا انضمامه للثورة منذ بدايتها وقيادة المظاهرات في مدينته قطنا حيث اعتقل إثر ذلك لمدة شهرين في سجون الأسد قبل أن يطلق سراحه وينضم إلى المجلس الوطني السوري في باريس.”
وعلق الإعلامي السوري فيصل القاسم على التغييرات الجديدة في قيادة المعارضة في حسابه على تويتر (@kasimf): “جورج صبرا، ومعاذ الخطيب ورياض سيف وسهير الأتاسي كلهم تعرضوا للاعتقال والتنكيل داخل سوريا، أي أنهم ليسوا معارضي فنادق، بل خنادق.”
واستدعت اتهامات النظام لجورج صبرا بأنه مناصر للإخوان المسلمين السخرية من العديد من مؤيديه، خصوصاً أنه مسيحي وشيوعي. فكتب راغب ناصيف (@RaghebNassif) على تويتر: “جورج صبرا اخونجي اكتر من الإخوان المسلمين….. وبن لادن علماني أكثر من العلمانيين… وربي يسر ولا تعسر.”
زيارة قام بها الحلقي تثير غضب البعض
شهدت دمشق الأسبوع الماضي تصعيدا خطيراً للعنف متمثلاً بانفجارات يومية هزت كل أنحاء العاصمة السورية حيث سجلت أكثر من ستة انفجارات خلال أقل من 24 ساعة بدءاً من نهار الأربعاء في كل من حي الورود، الزاهرة، ركن الدين، برزة، والمعضمية ومزة 86، كما طالت الإنفجارت مراكز أمنية بالقرب من القصر الجمهوري ونادي الضباط القريب من فندق ديديمان دمشق كما يظهر بالفيديوالذي تم تناقله عبر موقع يوتيوب.
في تدوينة على موقع “كلنا شركاء“، نُقل أنّ ناشطون علويّون من المعارضة انتقدوا زيارة رئيس الوزراء وائل الحلقي حي المزة 86، وهو حي أغلبية سكانه من العلويين وينظر إليه على أنه معقل لمناصري النظام، دون أن يزور الأحياء الأخرى التي تعرضت للتفجير أو القصف. هذا التصرف، بحسب ما نقل الموقع عن الناشطين، يرسخ الإنقسام الطائفي بين السوريين.
“أنا لست دمية”
في مقابلة مع قناة “روسيا اليوم”، أكد الرئيس الأسد رفضه فكرة الخروج الآمن التي تضمن إنهاء حالة الصراع، قائلاً: “أنا لست دمية ولم يصنعني الغرب كي أذهب إلى الغرب أو إلى أي بلد آخر.” إستدعى هذا التصريح ردا ًمن الناشط مراد الحر على فيس بوك، حيث صمم رسماً للعبة الشهير من فيلم الرعب الهوليوودي “عروس تشاكي” مصحوباً بالتعليق التالي: “أنا لست دمية ولم يصنعني الغرب وهالشبيحة كلها متلي…!”